اين تقع عين جالوت

عين جالوت

تقع عين جالوت في الجزء الشمالي الغربي بالنسبةِ لمدينة بيسان، ويفصل بين بلدة ونهر الجالود مسافةً لا تتجاوز 10 كم، وتقع البلدة بين قضاء بيسان وجنين عند أواسط الطريق الواصل بين نورس وزرعين، ويقترن ذكرها بالمعركة الخالدة معركة عين جالوت. عين جالوت

بالإضافةِ إلى ما تقدم فإن عين جالوت عبارة عن سهل شاسع المساحة يتسم بالانبساط، وتحف بالبلدة التلال ذات الارتفاع المتوسط من كافة الاتجاهات باستثناء الجزء الشمالي منها، وتتكاثف فيعا الأشجار والأحراش وتتكاتف فوق التلال؛ فجعل منها موقعًا ملائمًا للجيوش لتتخذ منها مخبأ آمن أمام العدو. معركة عين جالوت

معركة عين جالوت

تعتبر معركة عين جالوت حدًا فاصلًا في تاريخ المعارك الإسلامية، اندلعت في 25 رمضان سنة 658 هجرية المصادف الثالث من شهر سبتمبر سنة 1260م، حيث تلاقت الجيوش الإسلامية مع المغولية في سهل عين جالوت في شمال مدينة بيسان وإلى الجنوب من مدينة نابلس الفلسطينية، وتقدّمت الجيوش الإسلامية بقيادة القائد المسلم لتشتبك مع جيوش المغول بقيادة كتبغا، وقد أوقع المسلمون هزيمةً قاسية بحق المغول، ويشار إلى أن هذه المعركة الدامية قد جاءت بعد هزائم متتالية للجيوش الإسلامية.

من الجدير بالذكرِ أن انتفاض الجيوش الإسلامية قد جاء بعد سقوط المدن الإسلامية بيد المغول ومنها؛ بغداد ومدن الشام وفلسطين وخضعت جميعها لقبضة هولاكو، كما رافق سقوط بغداد مقتل واغتيال الخليفة العباسي المستعصم بالله، وفي الوقت ذاته كانت مصر تترنّح من شدة الصراعات الداخلية؛ فتوّجه سيف الدين قطز لاعتلاء العرش المصري سنة 657 هجرية وأصبح سلطانًا على الدولة المملوكية هناك، وبدأ بالتأهب لقتال التتار والقضاء عليهم، فبدأ من داخل حدود مصر بترتيب أمور مصر من الداخل والقضاء على الثورات المندلعة بغية الوصول إلى سدة الحكم، وتوجه بعدها إلى قيادة الجيوش نحو عين جالوت لملاقاة جيوش هولاكو هناك.

قد يهمك هذا المقال:   الربع الخالي

أهمية معركة عين جالوت

تحتل معركة عين جالوت مكانةً هامة وعظيمة في التاريخ الإسلامي، حيث أعادت تقدير موازين القوة المتقاتلة في بلاد الشام بعد نزلت الهزيمة بالمغول، وقد تمكن السلطان قطز وجيوشه من تحجيم المغول، فساعد ذلك بإخراج من مخططات هولاكو وصرف النظر تمامًا عن معاودة احتلالها، ولم يتمكن من إظهار ردود أفعال سوى إرسال حملات للإغارة على مدينة حلب، وقد باءت بالفشل.

نتائج معركة عين جالوت

ترتب على معركة عين جالوت العديد من النتائج إلى جانبِ الانتصار العظيم، ومن أهم هذه النتائج:

  1. رفع الروح المعنوية لدى الجيوش الإسلامية فردًا فردًا.
  2. اتساع دائرة طموح المسلمين نحو تحرير الدول والمدن الإسلامية المحتلة الأخرى.
  3. اندثار المخاوف في الضعف أمام المغول وتبدده تمامًا.
  4. استرجاع هيبة الجيوش الإسلامية والدولة الإسلامية في نفوس العدو.
  5. من قبضة التتار، فقتل جيوش التتار عن بكرة أبيهم قبل دخول دمشق.
  6. عودة الأمن والأمان إلى دمشق بعد اندلاع الثورات الداخلية.
  7. تحرير مدينتا حمص وحلب بواسطة المماليك، وإطلاق سراح الأسرى المسلمين المعتقلين لدى التتار.
  8. تطهير منطقة الشام بأسرها من التتار.
  9. تحرير طرابلس ويافا وأنطاكيا.
  10. توحيد كل من الشام ومصر تحت راية واحدة.
  11. إعادة الولايات الإسلامية تحت حكم الأمراء المسلمين.
  12. تصدر دولة المماليك وبروزها واعتلاء مكانتها بين المسلمين.
  13. القضاء على التمدد المغولي العسكري في الأراضي الفلسطينية والشامية والأناضول.
  14. اعتناق أعداد كبيرة من التتار للدين الإسلامي.
  15. إلحاق الدمار الكامل بقوات المغول بينما كانت الخسائر في الجيوش الإسلامية متوسطة نسبيًا.

قائد معركة عين جالوت

هو السلطان المملوكي المسلم والقائد العسكري سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، بطلًا مقدامًا وأيقونة بارزة في التاريخ الإسلامي بفضل قيادته الجيوش الإسلامية وبث الروح المعنوية بين صفوفهم؛ مما ترتب على ذلك دحر العدو المغولي وقهره بالانتصار عليه في معركة عين جالوت، كما تمكن على ضوء ذلك من استرجاع مدينة القدس وتحريرها من الاحتلال، وقد جاءت تسميته باسم قطز من قِبل التتار؛ وذلك لما أبداه من مقاومةٍ شرسة عند اختطافهم له وبيعه، وقد تمكن من الثأر لنفسه ولإسلامه بعد أن تدرب على فنون القتال أمثل تدريب.

قد يهمك هذا المقال:   عاصمة تونس

وُلِد في غضون القرن الثالث عشر الميلادي في مدينة سمرقند في الدولة الخوارزمية، وتولى الحكم على مصر في 657 هجرية، وفارق الحياة في 16 ذو القعدة من سنة 658 هجرية بعد إنجازاتٍ عظيمة قدمها، على رأسها الانتصار في معركة عين جالوت، ويشار إلى أن ذلك قد جاء بعد مضي 50 يوم من المعركة. سيف الدين قطز

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *