حاتم الطائي
هو الشاعر الجاهلي حاتم بن عبد الله بن سعد آل فاضل بن امرئ القيس بن طيء الطائي، يعرف بعدةِ كنيات ومنها أبي سُفانة وأبا عدي، ينتمي لقبيلة طيء المقيمة في جبال طيء في نجد، وهو ابنٌ عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم، وقد عُرفت بشدة كرمها وسخائها مما دفع إخوتها لمنعها من مالها تفاديًا للتبذير، وبذلك يُستشف بأنه قد ورِث الكرم والسخاء والجود عن والدته، كما نشأ وترعرع على أفضل صفات العرب وهي الشهامة والكرم والسخاء، ويشار إلى أن قد ارتحل إلى الشام وتزوّج من امرأة شامية هي ماوية بنت حجر الغسانية. حاتم الطائي
حياة حاتم الطائي
نشأ حاتم الطائي وترعرع في كنف قبيلته آل طيء التي كانت تستوطن بلاد الجبلين المعروفة باسم (أجا وسلمى) وحاليًا منطقة حائل في الجهة الشمالية للمملكة العربية السعودية، ويذكر بأن أثار قصره وقبره ما زالت قائمة في بلدة توارن في معلومات عن حاتم لطائي.
اشتهر حاتم الطائي بشعره في الجاهلية، فكان الأكثر شهرة بين شعراء عصره، وقد عُرف شعره بأنه ذو سماتٍ مميزة عن غيره من التي كانت سائدة في ذلك الوقت، فكان بسيط وواضح خاليًا من التعقيد في الكلمات والمفردات، وقد طغى على شعره مجموعة من الأغراض الشعرية التي جعلته أكثر رواجًا بفضلها، ومنها المدح والكرم والعفة والذم والحماسة والفخر وغيرها. 5 معلومات عن حاتم الطائي
إسلام حاتم الطائي
تضاربت المعلومات و حول إسلام حاتم الطائي، فقد جاء ذكره عدةِ أحاديثٍ نيوة منها الحسن وآخر ضعيف وبعضها موضوع، لذلك فقد كان أمر إسلامه غير مؤكد، إلا أن أبناءه عُدي وسُفانة قد أدركا الإسلام واعتنقاه، إلا أن المعلومات الذائعة أن حاتم الطائي مات على دين المسيحية.
كرم حاتم الطائي
اقترن ذكر حاتم الطائي بالكرم والجود على مر العصور، فقد أصبح مقياسًا لذلك؛ فيقال “أكرم من حاتم”، أي حاتم الطائي، فكان مضيافًا لكل من نزل في منزله سواء كان يعرفه أم يجهله، فكان يقدم الإبل لهم دون أي امتغاض، كما كان يهب كل من يسأله دون أي تردد، وكان يحرص دائمًا على نحر 10 من الإبل يوميًا ليطعم الناس ويجمعهم على الموائد، كما أنه كان حريصًا على عدم القتال في شهر رجب.
معلومات عن حاتم الطائي
من أهم المعلومات عن حاتم الطائي:
- وُلِد حاتم الطائي في العصر الجاهلي في ربوع نجد، توفي في سنة 46 قبل الهجرة المصادف 605م ووارى جثمانه ثرى مسقط رأسه مدينة حائل.
- تزوّج حاتم الطائي مرتين في حياته، فكانت الأولى هي ماوية؛ إلا أن كرمه وتبذيره كان سببًا في طلاقهما كما كان سببًا في زواجهما؛ حيث كان يُفضل الضيف على أهل بيته في المعونة وتقديم الطعام؛ فكانت ماوية تتذمر من عدم اكتراثه لأمر أولاده بإطعامهم وتأمين مستقبلهم والالتفات فقط لإكرام الضيوف والسائلين، أما الثانية فهي من أصولٍ يمنية وهي النوار البخترية.
- اتصف حاتم بالصمت الطويل وحفظ الود وسيادة القوم، كما أنه كان عادلًا وسخيًا، ويشار إلى أنه واحدًا من صعاليك عصره.
- اشتهر واتسم بأنه ذو أخلاق إيجابية وحسنة، فكان لا يغيب ذكر الإيمان بالحياة وحكمتها عن أبياته الشعرية، لذلك فقد التصقت سمة البلاغة والإتقان في شعره، كما تجلّت صفاته الإيجابية كاملةً بشكلٍ كبير على شعره، فكان كرمه وجوده طاغيًا على الشعر.
- امتهن حاتم رعاية الإبل في سن الشباب التي ورثها عن جده، وكان ذلك قبل بدء بالظهور لديه، وبالرغم من كثرة قصائده وأبيات شعره إلا أنه لم ينتقل منها للعصور اللاحقة إلا القليل مقارنةً مع ما قدمه.
- قدم حاتم الطائي ديوانًا شعريًا واحدًا في حياته الشعرية، ومن أبرز قصائده في هذا الديوان ديوان حاتم الطائي: