بحث عن صناعة العطور

صناعة العطور

تعتبر العطور من المواد المستخدمة منذ القِدم، حيث استخدمها الإنسان القديم للتقرب للآلهة والتودد لهم، كما أنها فعالة في إزالة الروائح الكريهة من الجسم واستبدالها برائحة طيبة؛ ونظرًا لذلك فقد ساهم ذلك في منح صناعة العطور مكانة هامة على مر العصور، وتعد المكونات الطبيعية من أشهر المواد التي تدخل في صناعة الروائح الزكية في العطور؛ ومنها اللبان ونبتة المر وغيرها، كما تم الاستعانةِ بالكثير من الفواكه والأزهار في ذلك، ونظرًا للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها صناعة العطور؛ فقد تطورت كثيرًا على مر الأزمان حتى تحولت إلى صناعة تعتمد على العديد من المواد الكيميائية، وفي هذا المقال سيتم تقدم بحث عن صناعة العطور. أغرب 10 مواد تستخدم في صناعة العطور

تاريخ صناعة العطور

  • بدأ الإنسان بالتعرف على الروائح الزكية منذ العصر الحجري، وذلك بدءًا من البحث عن استنشاق الروائح والأعشاب العطرية في كل مكان، أما حضارات مصر فقد لعبت دورًا بالغًا الأهمية في إطلاق صناعة العطور، وكان هناك أسوبان يُعتّمد عليهما في ذلك، ففي الأولى يتم رصف الأزهار فوق لوح كبير مصنوع من ورق البردى ويُرش بالقليل من الماء؛ وتبدأ السيدات بالدوران به ليصار إلى عصر الورود وانسكابها في إناء كبير، أما الطريقة الثانية فكانت تتمثل بالاحتفاظ بالورد في أواني فخارية صغيرة وحرقها، فتعم الروائح الزكية في المكان.
  • أما في الحضارات الأخرى، حيث تشير المعلومات التاريخية وفق ما أشار إليها علماء ذو أصول إيطالية سنة 2004م بأن العطور قد وُجِدت في أراضي الجزيرة القبرصية منذ أكثر من 4000 سنة على الأقل، حيث أشارت بعض الاكتشافات بأن قطعة أرض تمتد مساحتها لنحو 4000 م2 كانت مستغلة لغاية صناعة الطور، إلا أن المعلومات تتضارب في أن هذه المنطقة قد استمدت طريقة الصناعة للعطور من الحضارة المصرية، وازدهرت صناعة العطور في الحضارة القبطية والإسلامية والأوروبية الحديثة. تاريخ صناعة العطور
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في لبنان

تمر عملية صناعة العطور بعدة مراحل، وهي على النحو التالي مشروع صناعة العطور منزليًا + طريقة التصنيع:

  1. تحضير المعدات والأدوات اللازمة، وتتمثل بـ (حقنة طبية، قمع زجاجي، كأس مدرج، قطارة).
  2. مزج المكونات المراد استخدامها في العطر المنزلي داخل الكأس المدرج، ومن الأفضل ألا تقل السعة عن 500 مل، ويتم مزج المكونات من خلال التقليب بواسطة عصا زجاجية.
  3. استخدام مقادير محددة على ألا يتجاوز الحجم 50 مل.
  4. البدء بإضافة بعض القطرات ذات الروائح الزكية إلى التركيبات العطرية، ويتفاوت عدد القطرات ما بين تركيبة عطرٍ ما وتركيبة أخرى.
  5. سكب العطر المركب في العبوة النهائية بواسطة القمع الزجاجي.
  6. الاهتمام بجودة الزيوت العطرية، فكلما كان الزيت العطري ذو جودة أفضل تكون رائحة العطر زكية أكثر.
  7. المواد المطلوبة في العطور: المذيبات وتتمثل بالكحل الإيثيلي النقي، والزيوت العطرية والمثبتات.

بدأ علماء الكيمياء بالاهتمام بأمر العطور وصناعتها بشكلٍ كبير منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث تمكنوا من الإتيان بالمزيد من العطور الجديدة، وتزامن مع ذلك استخدام العديد من المواد منها ما هو مألوف ومنها ما هو غريب، وتاليًا قائمة بأكثر المواد المستخدمة في صناعة العطور غرابةً:

  • السكاتول، قد ترتسم معالم الدهشة على وجه كل من يعلم أن مادة السكاتول عبارة عن مادة ذات رائحة كريهة ونتنة جدًا بمختلف حالاتها، إلا أنها عندما تمتزج مع المواد الكيميائية تنطلق عنها روائح فواحة مميزة، ومن أبرز العطور العالمية التي دخلت هذه المادة في تركيبتها عطل Chinese Nights وعطر موريس شالر.
  • المركبان، تعتبر مادة المركبان واحدة من المركبات الكيميائية التي تتسم بالرائحة النتنة جدًا، بحيث لا يمكن للإنسان تحمل رائحتها نهائيًا، ويمكن تشبيه رائحة المركبان بأنها أقرب للملفوف التالف نظرًا لوجود مادة الكبريت فيه، ويلجأ العطّار عادةً إلى عزل مادة الكبريت ورائحته للحصول على رائحة القهوة أو زهرة الكشمش الأسود.
  • مسك الزباد، يوصف بأنه عبارة عن مادة مخاطية تُستخلص من غدد حيوان قط الزباد، ويستوطن هذا الحيوان في المناطق الأفريقية والهندية، ويشار إلى أن هذه المادة فاخرة جدًا، وبالرغم من رائحة هذا المسك الكريهة؛ إلا أنه مكون رئيسي لأحد أشهر العطور العالمية ومنها شانيل 5 وإيرنست بيو وشايبر وغيرها.
  • مادة الإندول، تستخلص مادة الإندول الكيميائية من بعض أنواع الزهور، وتتواجد غالبًا في الزهور البيضاء اللون ومنها الياسمين على وجه الخصوص، وتتصف رائحتها بأنها كريهة في الوضع الطبيعي؛ إلا أنها مادة أساسية في تركيب العطور.
  • العنبر، لا أعتقد أنه من الغريب اعتبار العنبر مكون أساسي من مكونات العطور، وهي عبارة عن قيء يخرج من فم حوت العنبر، وتعتبر أمعاء هذا الحيوان الضخم ويصار إلى الحصول عليه من أماكن تواجد هذا الحوت، ويشار إلى أن المادة الخام من العنبر تنبعث عنها روائح كريهة؛ إلا أن هذه الرائحة تتلاشى تدريجيًا مع مضي الوقت وتصبح رائحتها جميلة جدًا، ويصار إلى استغلالها في العطور.
قد يهمك هذا المقال:   معلومات عن الفيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *