تحريك الأجسام عن بعد

في إحدى الليالي الشتوية الدافئة كانت السيدة ميخائيلوفا جالسة لتناول العشاء مع عائلتها وبينما هي تتناول الطعام جلست تحدق لفترة في قطعة من موجودة عند حافة الطاولة و يبدو أن ميخائيلوفا أطالت النظر إليها لفترة ثم أمالت رأسها فبدأت قطعة الخبز في التحرك في نفس اتجاه رأس ميخائيلوفا و ظلت تتحرك وسط اندهاش الجميع مع حركات رأسها حتى فتحت فمها فبدأت قطعة الخبز في الوثب داخل فمها.
حتى الآن يبدو الكلام وكأنه فيلم خيالي من الرعب أو مشهد من مما وراء الطبيعة ولكن في الحقيقة أن هذه القصة حدثت الفعل تحت سمع و مرأى عائلتها كما أن هذه السيدة و هي روسية الأصل التحقت بالجيش الأحمر الروسي و شاركت في حتى أن بعض الكتاب السوفيتيين تناولوها بالذكر، لكن يبقى السؤال المحير هنا، هل هذه الظاهرة خاصة بهذه السيدة و تعد من الخوارق للطبيعة؟ أم ان هناك حالات مشابهة لها؟ و هل يمكن لأي أحد تعلم تحريك الأشياء عن بعد ؟

ما هو التعريف العلمي لظاهرة تحريك الأشياء عن بعد؟

يطلق مصطلح Psychokinesis على ظاهرة التحريك العقلي أو القدرة على التأثير على العالم المادي عن طريق استخدام قوة العقل وبدون أي اتصال مادي، يتم تصنيف هذه الدراسة ضمن علم ” باراسايكولوجي ” أو علم ما وراء النفس، حيث تعد الظاهرة الأكثر دهشة لأن نتائجها سريعة و فورية و يمكن مشاهدتها بالعين المجردة و قد يصنفها البعض على أنها من خوارق الطبيعة.
لكن المثير في الأمر أن علماء أشاروا أنه يمكن لأي شخص طبيعي أن يقوم عن طريق أداء بعض التمرينات بالتدريب على تحريك الأشياء عن بعد، وقد نجح الأمر فعلًا مع الكثيرين، لكن يبقى هناك شيئًا من الغموض عن هذه الطاقة الخفية التي تسير عبر الهواء ويمكنها التأثير في الأشياء المادية دون أي تواصل مادي بينها.

حالات أخرى لتحريك الأشياء عن بعد

في عام 1960 أظهرت الروسية نينا كولاغينا قدراتها الخارقة في التحكم في الأشياء وتحريكها عن بعد عن طريق بث فيلم مصور تظهر فيه السيدة وهي تحاول كسر بيضة عن بعد وفصل الصفار عن البياض وهو ما نجحت فعلًا في القيام به وتقول نينا عن ذلك أن الأمر لا يعد اكثر من صدفة لديها فهي لم تكن تعلم أبدًا أنها تملك هذه الموهبة وقد أصارت نينا ضجة لفترة طويلة في الأوساط العلمية وذلك عن طريق البحث عن تفسير لهذه الظاهرة.
وما زاد الأمر تعقيدًا هو ظهور أكثر من حالة بعد ذلك لتحريك الأشياء عن بُعد، فالحالة التالية لشاب في مقتبل العمر من أصل كوبي يعيش في ولاية ميامي ويعمل كاتبًا في أحد مستودعات الهدايا، وفي احد الأيام وبينما كان خوان قابعًا خلف مكتبه، نظر طويلًا إلى الأكواب الموضوعة على الرف لكنه تفاجأ بأن الأكواب تتطاير وتفع على الأرض وتنكسر، اعتقد خوان في بادئ الأمر أن هناك روحًا شريرة في المكان، لكنه اكتشف أخيرًا أنه هو المتسبب في ذلك عندما عاد وكرر الأمر وقد أثارت حالة خوان اهتمام العلماء في محاولة لتفسير تلك القوى الكامنة لديه عن طريق مؤسسة البحوث في ولاية كارولينا الشمالية إلا أن العلماء في النهاية إلى أي نتيجة وأعلنوا في النهاية أن الأرواح الشريرة والغير مرئية هي المسؤولة عن ذلك حيث تتمكن من السيطرة على روحه وتقوم بتحريك الأشياء عن بعد.
ويعد هذا التفسير مناسبًا لتلك الحقبة الزمنية، ولكن مع تطور العلم والتكنولوجيا أثبتت الدراسات أن القوى الروحية الساكنة داخل الجسم هي المسؤولة عن ذلك الأمر، وأن أي شخص يمكنه القيام بتحريك الأشياء عن بعد عن طريق التدريب والتمرين لفترة طويلة.

نصائح لتعلم كيفية تحريك الأشياء عن بعد

عن طريق تنفيذ هذه الخطوات والمراحل يتم تدريب العين على إرسال قوة مغناطيسية عن طريق النظر لفترات طويلة إلى الأشياء المراد تحريكها حتى يتم التواصل بينها وبين العين وهذا التمرين يتم على ثلاثة مراحل:

1. المرحلة الأولى: الإيمان بالقوة الداخلية لديك هذه القوة الساكنة التي يمكنك عن طريق التدريب تطويعها واستخدامها في تحريك الأشياء، فبدون الإيمان والاعتقاد في أنك قادر على ذلك يصبح الأمر مجرد تجربة.
2. المرحلة الثانية: هدوء الأعصاب والذهن الصافي وهنا يجب على المتدرب التركيز في التمرين فقط والانعزال عن العالم الخارجي حتى يتسنى له الإحساس بالطاقة الروحية الكامنة داخله ويمكنه الاستعانة ببعض تمارين اليوجا التي تساعد على الصفاء الذهني، والتخلص من القلق.