حضارة الاندلس الاسلامية

فتح الأندلس

في عام 92 هجرية الموافق 711م توجهت جحافل الجيوش الإسلامية بقيادةِ القائد العسكري المسلم طارق بن زياد نحو الأندلس لغايات ، وقد جاء ذلك خلال فترة حكم الدولة الأموية في المنطقة، وقد جاء ذلك بغية نشر الدعوة الإسلامية في مختلف أرجاء الكرة الأرضية، وبعد معاركٍ دامية بين الجيوش الإسلامية الأموية ومملكة القوط الغربية، فترتب عليها زوال دولة القوط وشمول المنطقة الأيبيرية تحت الراية الإسلامية، ومنذ تلك اللحظة فقد بدأت ملامح الحضارة الإسلامية تتجلى في الأندلس شيئًا فشيئًا، وفي هذا المقال سيتم التحدث حول حضارة الأندلس الإسلامية وآثار المسلمين هناك. الفتح الإسلامي للأندلس

حضارة الأندلس الإسلامية

تعتبر حضارة الأندلس الإسلامية أنموذجًا يحتذى به في التاريخ بأسره، فقد عاشت المنطقة حالة غير مسبوقة لها من الازدهار والتقدم والتحضر، لذلك فإن الفتح الإسلامي قد عاد بالنفع والأثر الإيجابي على المنطقة، ومن أبرز ملامح حضارة الأندلس الإسلامية:

  1. الأثر السكاني: غرس المسلمون في الأندلس أسمى معاني التعايش الديني بعد الفتح، كما ساد العدل والمساواة في المجتمع بشكلٍ عميق، ويذكر بأن المسلمين قد حرصوا على عدم نكران جميل من ساعدهم؛ فتولى يليان حكم منطقة سبتة، ومنحوا النبلاء والإقطاعيين الفرصة للإبقاء على أراضيهم، إلا أن الأراضي والممتلكات التي فرّ أصحابها فقد تمت مصادرتها وتوزيعها، وتشير المعلومات إلى أن الأندلس قد احتضنت المسلمين من العرب والبربر والقوط في ظلها؛ إلا أن العصبية القبلية بين الأطراف قد جعلت من أماكن تجمعاتهم منفصلة تقريبًا.
  2. الأثر الديني، عاش غير المسلمين في ظلِ حضارة الأندلس الإسلامية بأمان، حيث قدم لهم المسلمين الحرية الكاملة بالاعتقاد والتدين، ومن أبرز ملامح ذلك تعيين قضاة وحكام منهم ينظروف في نزاعاتهم وقضاياهم، كما أظهر المسلمون حسن المعاملة لهم على عكس ما شوهد من قِبلهم في العهد القوطي، فامتهنوا الزراعة والتجارة وتحرير الرقيق وتحريم تجارة الرق والعبيد، كما شُيّدت دور العبادة من الكنائس والمساجد وغيرها ليمارس كُلٌ منهم شعائر دينه، وقد ساهم تطور حضارة الأندلس الإسلامية إلى اعتناق الإسلام من قِبل عددٍ كبير من سكان المنطقة.
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في البرازيل

*العمارة، تطورت العمارة في حضارة الأندلس الإسلامية بشكلٍ كبير، حيث بدأت تتزايد أعداد الآثار العمرانية بعد الفتح الإسلامية؛ فازدادت الأبنية الدينية كالمعابد مثلًا، كما ازداد عدد القلاع والحصون والمسارح والقناطر، واتخذت المدينة صبغة إسلامية مميزة من خلال تشييد المساجد الفريدة من نوعها، ومرت العمارة في الأندلس بثلاثة مراحل معمارية رئيسية، وهي:

  1. جامع قرطبة، يرجع تاريخ تشييده إلى القرن الثاني الهجري المصادف الثامن الميلادي، وقد جاء ذلك بالتزامن مع مباني طليطلة.
  2. المرحلة الوسطى، وتمثلت ببناء منارة إشبيلية التي أقامها الموحدون في غضون القرن السادس الهجري، كما شملت أيضًا على بناء قصر المعتمد.
  3. المرحلة الثالثة، استُهلت هذه المرحلة بقصر الحمراء في غرناطة، وقد بدأت في القرن الثامن للهجرة.

*الموسيقى والموشحات، تطورت الكثير من الفنون الأدبية في ظل حضارة الأندلس الإسلامية، فظهرت أشكال جديدة من الأداب والفنون، ومنها الموسيقى الأندلسية التي يشار بها إلى الموسيقى الكلاسيكية في منطقة المغرب العربي، والمدائح، وظهور المدارس الموسيقية والغناء، كما ظهرت آلات موسيقية جديدة لم تكن موجودة من قبل وهي النقارة والقيثارة والعود، كما تجل فن الزجل وإقامة المنتديات الفنية والأدبية والعلمية، ومن أبرز ما جاء أيضًا الموشحات الأندلسية التي اتخذت مكانة مرموقة في الأدب.

معالم حضارة الأندلس الإسلامية

من أبرز معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس أهم المعالم الاسلامية في اسبانيا.. الأندلس حاضرة في القلب والواقع!:

  1. كاتدرائية جامع قرطبة.
  2. قصر الحمراء.
  3. مسجد الأندلس.
  4. القصبات الأندلسية.
  5. جنة العريف.
  6. قصر الجعفرية.
  7. قلعة شريش.
  8. مسجد المنستر لاريـال.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *