حل المشكلات
يُعد حل المشكلات واتخاذ القرارات، أحد الأساسيات التي تحتاج إليها أي أو بيئة عمل أو حتى للأفراد لتحقيق استقرار متواصل؛ ولأنه لا يوجد تدريب مُخصص لحل ، أصبح الأمر معتمدًا على دراسة أساليب معينة لطرق الحل، ثم تطبيقها بشكل مرن على المشكلات التي تواجه العمل، خصوصًا أن المشكلات على وجه التحديد، تُعد إحدى الأشياء التي تمتاز بالتفرد من عمل لآخر بسبب اختلاف التحديات.
ويميل البشر غالبًا إلى القيام بأمرين عندما يواجهون أي مشكلة. فهم إما يخافون أو يشعرون بعدم الارتياح، ويرغبون في أن تختفي المشكلة، أو يشعرون أن عليهم التوصل إلى حلول لها، وفي جميع الأحوال، فهي تسبب الكثير من الاضطرابات والنزاعات و ببيئة العمل وغيرها؛ لذا أصبح التوجه إلى إيجاد حلول لتلك المشاكل أمرًا حتميًّا ولا يمكن أن يستقيم الأمر إلا بهذه الحلول للخروج من هذه المشكلات بأقل خسائر.
وفي جميع الأحوال هناك أمران مهمان يجب أن نتذكرهما حول المشاكل والاضطرابات، أولًا أنها تحدث طوال الوقت، وليست مرتبطة بفترة معينة أو تاريخ معين، وثانيًا أنها تقدم لنا بالفعل المعلومات التي يمكننا استخدامها لإصلاح الأمر والقيام بحلول أفضل، ومن خلال النظر إلى الموضوع بتلك الطريقة، يمكننا أن نبدأ بالترحيب بالمشاكل دون أي خوف!
واسمحوا لي في النهاية، أن أقول إن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه معظم الأشخاص الذين يحلون مشكلة ما، هو رغبتهم في التوصل إلى حلول سريعة وفورية ودعنا نسميها “مؤقته”، وهو أمر مخطئ؛ لذا سنتحدث إليكم في النقاط القادمة عن أهم وسائل حل المشكلات.
خطوات حل المشكلات
تحديد المشكلة
الخطوة الأولى دائمًا لحل المشكلة هو تحديد المشكلة نفسها، ويتم ذلك الأمر من خلال فهم وجهات النظر المختلفة التي يراها الجميع حول ماهية المشكلة وأبعادها.
وعليك أن تكون واضحًا جدًّا في هذه الخطوة؛ حيث إن وجود نسبة ضئيلة من الخطأ في أثناء تحديد المشكلة قد يكلفك الكثير في الخطوات اللاحقة.
تحليل المشكلة
هي الخطوة الثانية وقد تكون الحاسمة لإيجاد حلول للمشكلة القائمة، وتتم من خلال تحليل جميع الأبعاد والجوانب، وتجزئتها إلى عناصر صغيرة يسهل فهمها والتعامل معها بعد ذلك.
اقتراح حلول
بعد أن حددت المشكلة وحللتها، تأتي خطوة إيجاد عدد من الاقتراحات الأولية التي يمكن تطبيقها للخروج بأقل خسائر، ومن المفضل أيضًا أن يتم إيجاد الاقتراحات بوساطة العصف الذهني، وفصل الخيارات المختلفة وتصنيفها بهدف جعلها واضحة للخطوة التالية.
تقييم الاقتراحات
من الطبيعي أن تُستبعد العديد من الاقتراحات الخاصة بحل المشكلة، فبعضها قد يعود بالمزيد من الخسائر، وبعضها الآخر قد يكون مكلفًا في التطبيق.
لذا، بعد أن يُحدَّد عدد من الاقتراحات ولنفترض أن المشكلة قد تُحل من خلال 10 اقتراحات، سيتم استبعاد الجزء الأقل احتمالية في استخدامه مثلًا 7 اقتراحات، وبذلك يتبقى 3 اقتراحات يمكن التنقل بينهم بسهولة واختيار الأصلح منهم، ولا تنسَ أهم جزء في هذه الخطوة، وهو تحديد كل اقتراح وسلبياته.
اعتماد اقتراح واحد
تُعد تلك الخطوة، مُفصّلة للخطوة السابقة بعض الشيء، حيث يُختار فيها اقتراح واحد فقط كي يُطبَّقَ، ويُدرس بالكامل من حيث الخطوات، والتكلفة وما إلى ذلك، ثم يُبدَأ بوضع خطة لكيفية تنفيذه، ومتابعته.
التنفيذ والمتابعة
هل اخترت اقتراحًا ما ودرسته من جميع الجوانب، ثم وضعت للتنفيذ؟ حسنًا، لقد تخطيت الجزء الصعب حتى الآن؛ حيث إن الخطوة التالية هو البدء بتنفيذ ذلك الحل ومباشرته بهدف التأكد من أنه يحقق المنشود منه.
تقييم النتائج
بعد الانتهاء من خطوة التنفيذ والمتابعة، وهي الخطوة التي تأخذ الكثير من ، تأتي خطوة تقييم النتائج، ومقارنتها بالخطة الرئيسة والمتوقع منها.
وحينها يُعرَفُ ما إذا حُلّت المشكلة أم لا، وحُصِرت ووثِّقت بشكل نهائي. وتهدف هذه الخطوة، إلى تعزيز القدرة بعد ذلك على مواجهة المشكلات المستقبلية، خصوصًا أنها سوف تعلمك الكثير من الدروس المستفادة، وتمكنك من حل المشكلات المشابهة التي يمكن أن تواجهك في المستقبل.
نصائح لحل المشكلات بفاعلية أكبر
- تجنب الصراعات
- ركز في التفاصيل
- اهتم بالصورة الكبيرة
- تجنب الوقوع في المزيد من المشاكل
- اطلب المساعدة
المراجع
- https://www.mediate.com/articles/thicks.cfm
- http://asq.org/learn-about-quality/problem-solving/overview/overview.html
- https://www.humorthatworks.com/learning/5-steps-of-problem-solving/