تعريف العطف
يُعرف العطف في اللّغة هو الميل، فيقال عَطف الرّجل على المسكين أي أشفق عليه وعامله برفق، وعندما يُقال في الطّريق عطْف فمعناه اعوجاج وميل، المعاني تم الاطلاع على المقال في تاريخ 12-7-2020 وأمّا في الاصطلاح فالعطف في عِلم النّحو والصّرف هو اتّباعُ لفظٍ بآخرَ بواسطة حرفِ عطف؛ ليفيد معنى مستفاد، ويتضمن تركيب العطْف المعطوف عليه ويتوسّطه حرف العطف ومن ثمّ المعطوف، ومثاله: لعبت ليلى وهديل في الحديقةٍ، فحرف الواو هو حرف عطفٍ توسّط بين المعطوف عليه وهو في الجملة اسم ليلى، وأمّا الاسم هديل فهو المعطوف، ومن المسلّم به أنّ العطف من التّوابع حيث يتبع المعطوف في حالة الإعراب حال المعطوف عليه رفعاً، ونصباً، وجرّاً، التوابع العطف مفهوم العطف تم الاطلاع على المقال في تاريخ 12-7-2020 وسيتحدث هذا المقال عن شرح حروف العطف.
شرح حروف العطف
حروف العطف هي حروف تُعطي معني مُستفاد، وهي تسعة حروف، وهي: (الواو، الفاء، ثمّ، حتّى، بل، لكن، أو، لا، أم) فمنها ما يفيد المشاركة ما بين المعطوف عليه والمعطوف في الحكم والإعراب، وهي: الواو، والفاء، وثمّ، وأو، وأم، وأمّا بقية الحروف فهي تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه ولا تشاركة في الحكم، حرف عطف تم الاطلاع على المقال في تاريخ 12-7-2020 وفيما يأتي شرح مفصّل لحروف العطف:
- الواو: يُستخدم حرف العطف (الواو) في المشاركة بين المعطوف عليه والمعطوف بالحكم، ولا يشترط التّرتيب، ومثاله: (نجحَ عمرُ وأحمدُ في الامتحان)، فحرف العطف وهو الواو أفاد المشاركة، ولم يشترط التّرتيب فيمن أحرز علامةً أعلى فالامتحان.
- الفاء: يُفيد حرف العطف (الفاء) المشاركة مع التّرتيب والتّعقيب، ومعنى التّعقيب هو المّواصلة، فالوقت قصيرٌ ما بين المعطوف عليه والمعطوف، كقولنا: (جاءت سعادُ فحنينُ فخالدُ)، فالفاء أفادت مشاركة الحكم والاعراب، ولكنّ المدّة الزمنيّة غير محددّة. حروف العطف واستعمالاتُها تم الاطلاع على المقال في تاريخ 13-7-2020
- ثمّ: يُفيد هذا الحرف التّرتيب مع التّراخي، ومثاله: (استيقظتُ ثمّ ذهبتُ إلى العمل)، فالفترة ما بين الاستيقاظِ والذّهابِ فترة مُتراخية، لا تُقدّر بزمنٍ مضبوط.
- حتّى: ويُفيد حرف العطف (حتّى) الغاية في المعطوف، ومعنى الغاية هو انتهاء الشّيء وآخره، كقولنا: شرِبتُ الماءَ حتى آخره.
- أو: تُفيد التّخيير، ومثاله:(أشربتَ الماء أو العصيرَ)، وقد تفيد الشّك، كقولنا: (هل الضيوفُ ستةٌ أو خمسةٌ؟) وأمّا المعنى الآخر له فهو يفيد الإباحة، ومثاله: كلْ الرّزَ أو الّلبنَ، والفرق بين التّخيير والإباحة، أنّ التّخيير لا يُجمع بينهما، وأمّا الإباحة فيجوز الجمع بينهما، وقد تُفيد في معناها التّقسيم، كقولنا: الوقتُ ليلًا أو نهارًا.
- أم: يُستعمل حرف العطف (أم) لمعنيين أولهما الإضراب، كقولنا: (هل صليتَ في المسجدِ أم أنتَ معتكفٌ في البيت؟) وقبد تأتي بمعنى التّعيين، إذا سبقتها همزة استفهام، ومثاله: (أأنتَ الفائز أم أخوك؟) حروف العطف تم الاطلاع على المقال في تاريخ 13-7-2020
- بل: تُفيد الإضراب الإبطالي: أي إبطال المعلومة التي قبلها والتّركيز على المعلومة التي بعدها، كقولنا: ما سافر زوجك بل والده، وقد تُفيد الإضراب الإنتقالي، ومثاله: (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ)سورة ص، آية 8
- لكن: يفيد هذا الحرف الاستدراك، ويجب أن يأتي قبلها نهيّ أو نفيّ، ولا تقترن بواو، وأن يكون المعطوف مفردًا وليس جملة، كقولنا: (لم يداوموا كل الطلاب لكن مديرهم).
- لا: يُفيد النّفي والعطف، ويُشترط أن يسبقها خبٌر غير منفي، أو فعلُ أمرٍ، ويُستفاد منها إثبات الحكم الذي جاء قبلها، ونفيِهِ عمّا جاء بعدها، ومثاله: (اخبر أمّك لا أبوك). حروف العطف واستعمالاتُها تم الاطلاع على المقال في تاريخ 13-7-2020
أقسام العطف
من خِلال ما تمّ شرحه من معاني لحروف العطف يتّضح أنّ للعطف قسمين، يختلف كل قسمٍ عن الآخر من حيث المعنى والوصف والوظيفة، فالنّوع الأول هو عطْف النّسق وهو العطف الذي يجب أن يفصل بين التّابع ومتبوعه، أي يتوسّطه؛ حتى تُصبح الجملة أكثر وضوحًا في معناها، وهي في الحروف العطف التّسعة، وأمّا القسم الثّاني فهو عطْف البيان وهو تابع جامد يشبه النّعت، ولا يحتاج إلى حرف عطف، إلّا أنّه يوافق معطوفه في الإعراب، وفي التّوضيح إن كان معرفة، وفي التّخصيص إن كان نكره، ويُشترط فيه أن يكون التّابع أشدُّ وضوحًا من المتبوع، كقولنا: (جاءت أمُّ عمارة صفيّةُ رضي الله عنها)، (فصفيّةُ) عطفُ بيانٍ يُوضّح ويُبين متبوعه وهو (أمّ عمارة).
أمثلة على حروف العطف وإعرابها من القرآن الكريم
هو كتاب الله-تعالى- المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نزل على -صلى الله عليه وسلم- بالّلغة العربيّة ليكون دليل صدْقٍ على رسالته، فقد تحدّى الله-تعالى- أن يأتوا بعشر آياتٍ، فلم يتمكّنوا من الاتيان بآية؛ لإعجازه وبلاغته، وقد احتوى على كثيرٍ من الأمثلة التي تُوضّح بلاغته، وفيما يأتي أمثلة على شرح حروف العطف وإعرابها من القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: (فَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ)سورة الإسراء، آية 38
- الفاء: تعرب حسب ما قبلها.
- الفاء: تعرب حسب ما قبلها.
- الفاء: تعرب حسب ما قبلها.
- ذَا: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف النائبة عن الفتحة لأنّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف،
- ذَا: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف النائبة عن الفتحة لأنّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف،
- ذَا: مفعول به أول منصوب، وعلامة نصبه الألف النائبة عن الفتحة لأنّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف،
- حَقَّ: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مضاف والهاء ضميرٌ متصلٌ مبني على الضّم الظّاهر في محل جر مضاف إليه،
- حَقَّ: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مضاف والهاء ضميرٌ متصلٌ مبني على الضّم الظّاهر في محل جر مضاف إليه،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظاذهر لا محل له من الإعراب، وهي تُفيد المشاركة في إعطاء الصّدقة،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظاذهر لا محل له من الإعراب، وهي تُفيد المشاركة في إعطاء الصّدقة،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظاذهر لا محل له من الإعراب، وهي تُفيد المشاركة في إعطاء الصّدقة،
- ابْنَ : مفعول به منصوب معطوف على ” ذَا “، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مضاف،
- قال الله تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)سورة الحديد، آية 1
- سَبَّحَ: فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر، لا محل له من الإعراب،
- سَبَّحَ: فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر، لا محل له من الإعراب،
- اللام: حرف جر مبني على الكسر الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- اللام: حرف جر مبني على الكسر الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- اللام: حرف جر مبني على الكسر الظّاهر لا محل له من الإعراب،
السَّمَوَاتِ: اسم مجرور بـ ” فِي “، وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على آخره.
وَالأَرْضِ:
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب، وكذلك يفيد حرف العطف (الواو) المشاركة في الحكم وهو أنّ كل من في السّمَوَات يُسبح الله تعالى،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب، وكذلك يفيد حرف العطف (الواو) المشاركة في الحكم وهو أنّ كل من في السّمَوَات يُسبح الله تعالى،
- الواو: حرف عطف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب، وكذلك يفيد حرف العطف (الواو) المشاركة في الحكم وهو أنّ كل من في السّمَوَات يُسبح الله تعالى،
- الواو: حرف استئناف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- الواو: حرف استئناف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،
- الواو: حرف استئناف مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب،