شمس المعارف الكبرى

إذا كنت تهوى كل ما هو غامض و غير مألوف ؟ أو كنت من هؤلاء الذين يحبون معرفة المزيد عن الغامضة و الطلاسم السحرية ؟ فأنت الآن أمام شمس المعارف الكبرى ، أو شمس المعارف و لطائف العوارف ، فهذا كتاب كامل يسرد مجموعة من التعاويذ و الطلاسم السحرية و غيرها من الأمور الخفية عن عالم الجن و الشياطين ، و لكن كما عودناكم في موقع مقالات نحن نبحث عن الحقيقة المجردة ، و ليس الكتب التي تنشر فقط الشعوذة و السحر و المحرم و الطلاسم التي قد يمون بها كفريات و العياذ بالله . في هذا المقال نحاول القاء الضوء على كتاب شمس المعارف الكبرى الذي ذاع صيته و اشتهر بين الناس بسبب غموضه و كثرة الحديث عنه بين المهتمين بهذا الشأن .

من هو مؤلف مخطوطة شمس المعارف؟

مؤلف كتاب شمس المعارف هو شرف الدين أحمد بن علي يوسف البوني الصوفي جزائري الأصل و المتوفي في عام 622هـ عن عمر 102عام، اشتهر البوني بشخصيته الانعزالية و تقشفه الشديد على الرغم من انتقاله بين العديد من البلدان مثل والحجاز والعراق إلا أنه عاش وحيدًا ولم يتزوج، عرف عنه براعته في عالم السحر إلا أنه لم يكن يسمح لتلاميذه أو مريديه بزيارته، كان البوني لديه هالة كبيرة من الغموض والتخفي فقد كان يغلق أبوابه ولا يسمح لأحد بالاطلاع على حياته و شؤونه الخاصة.

شمس المعارف و لطائف العوارف

تناول البوني العديد من أمور السحر في مخطوطته، مثل أسرار الحروف و أسرار الأرقام و تطرق بعد ذلك إلى التعاويذ السحرية والتي يقال أن الجن نفسه هو من أملاها عليه، وما يؤكد ذلك أن جميع التعاويذ والوصفات السحرية لم تذكر في أي مؤلفة سابقة، فمن أين أتى البوني بذلك العلم، وعلى يد من درسه، وعلى الرغم من أن البوني قد أشار إلى بعض معلميه للوصفات السحرية إلا أن الجميع يؤكد أن هذا جاء من قبيل التمويه الذي اعتمد عليه البوني في جميع مصادره فلا أحد يعلم أين ومتى يحصل على هذه المعلومات.
أما شمس المعارف فهي مخطوطة قديمة تم طبعها في عام 1895 في كتاب يتكون من 577 صفحة، و يتكون من أربعين فصل تنقسم هذه الفصول إلى علم الأرقام و علم الحروف والتنجيم، و ذكر أسرار بعض الآيات القرآنية، و اسم الله الأعظم ، و خواص الحروف المقطعة، و ذكر بعض الطلاسم السحرية التي يعتقد بأنها لإحياء الموتى، و تحضير الجن ، و هذا حسب زعم مؤلفه طبعاً .
قام على جمع الكتاب وطباعته عبدالقادر الحسيني الأدهمي الطرابلسي و هو كاتب صوفي قام في نهاية الكتاب بالتعليق عليه إلا أن هذا الكتاب تم حظره من التداول بشكل علني و لا يتم بيعه بالأسواق بسبب حديث كتاب شمس المعارف عن الشعوذة و السحر و الطلاسم ، حتى النسخ الموجودة في الأسواق منه هي عبارة عن نسخ معدلة، تم تعديلها من قبل مجموعة من المؤلفين حتى تكون ملائمة للقوانين و يمكن نشرها.

قد يهمك هذا المقال:   اطلانتس الحضارة المفقودة

رأي علماء الدين في كتاب شمس المعارف

أجمع و فقهاء الدين الإسلامي على تحريم قراءة كتب السحر والتنجيم أو دراستها لما فيها من أمور شركية عظيمة تخل بإيمان الفرد وتعلق قلبه بما هو محرم مثل الإطلاع على الغيب، أو التفريق بين الأزواج، أو تحضير الأرواح إلى غيرها من الأمور التي تخل بعقيدة المسلم وبإيمانه وقد أفتى بذلك مجموعة من رجال الدين.

فتوى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مفتي السعودية ورئيس اللجنة الدائمة لعلماء المسلمين السابق في قراءة كتب السحر: يقول فضيلة الشيخ أنه يحذر على كل مسلم قراءة أو شراء كتب السحر حتى بغرض الإطلاع وأنه يجب على من وجدها إتلافها لأنه تضر بالمسلم وتوقعه في الشرك و استدل فضيلة الشيخ على رأيه بقول الله تعالى في الملكين هاروت وماروت: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ مَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ يَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَ لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة:102].

وحديث رسول الله صل الله عليه وسلم: « من اقتبس علمًا من اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد » و هو ما يعني أن يحرم دراسة أو قراءة هذه العلوم مثل التنجيم والسحر وقراءة الكف إلى غيرها من هذه العلوم لأنها تفضي إلى الكفر بالله وعدم الإيمان بتفرده وحده بهذه الصفات وهي العلم والقدرة والإحياء مما يوجب على أهل الإسلام محاربتها ومنعها وإتلافها في حالة تواجدها، و من هذه الكتب كتاب شمس المعرف لمؤلفه أحمد البوني، وأشباهه.

قد يهمك هذا المقال:   ديجافو لحظة من الماضي

افادة

نحن أمام خيارين عند الحديث عن كتاب شمس المعارف الكبرى ..

  1. كتاب سحر حقيقي ، فهو في هذه الحالة كتاب محرم و تعلم ما فيه حرام شرعاً لأنه قائم على الكفر و الشرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *