طرق الصلاة الصحيحة

منزلة الصلاة في الإسلام

فرض الله تعالى إقامة الصلاة على كل مسلم ومسلمة ممن بلغوا سن الرشد، وجعل الصلاة عمود الدين والحبل الذي يربط الله بعباده، إذ أنها أول ما أوجب الله تعالى على عباده من العبادات، وهي أفضل العبادات وأجلها قال تعالى في سورة البقرة: “وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ”. كما أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد النطق بالشهادتين، وهي أول ما يُحاسب عليه الناس يوم القيامة، فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم عمود الدين وقطع صلته الكاملة بالله فلا تُقبل منه طاعة ولا عبادة أخرى إذا امتنع عن أداء الصلاة وهجرها، ولا يقبل من أي عبد مسلم أن يتركها متعمدًا أو متكاسلًا فهي مفروضة على كل مسلم عاقل بالغ، أما عند المرأة فتسقط عنها في فترتي الحيض والنفاس فقط، ولا تؤمر بقضائها بعد أن تطهر، وتؤدى الصلاة المفروضة خمس مراتٍ في اليوم وتشمل صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بالإضافة إلى عدد من الصلوات النوافل تؤدى في مناسبات مختلفة كصلاة العيدين وصلاة الخسوف وصلاة الضحى وصلاة الإستسقاء وصلاة الجنازة وغيرها، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طرق الصلاة الصحيحة.

طرق الصلاة الصحيحة

لا بد من اتباع الطريقة الصحيحة للصلاة وذلك من خلال الخطوات التالية لضمان قبولها عند الله عز وجل:

  • الوضوء الكامل للصلاة: وذلك بالبسملة ثم غسل اليدين ثلاث مرات ثم المضمضة ثلاث مرات ثم الإستنشاق ثلاث مرات ثم غسل الوجه ثلاث مرات ثم غسل اليدين إلى المرفقين ثلاث مرات بدءًا من اليد اليمنى قبل اليسرى، ثم مسح الرأس مرة واحدة ثم مسح الأذنين من الداخل والخارج، ثم غسل القدمين إلى الكعبين ثلاثًا بدءًا من الرجل اليمنى ثم غسل اليد اليسرى.
  • التوجه نحو القبلة والوقوف بدون إلتفات أو انحراف.
  • عقد النية للصلاة المطلوبة تبعًا لوقتها في قلبه دون التلفظ بذلك.
  • الشروع بتكبيرة الإحرام بقول المسلم: “الله أكبر” وذلك مع رفع اليدين حذو المنكبين أثناء التكبير.
  • وضع الكف اليمنى فوق الكف اليسرى على الصدر.
  • البدء بدعاء الإستفتاح ويقرأ أحد الأدعية التالية: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. أو يقرأ:”اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”.
  • الإستعاذة بالله من الشيطان بقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”.
  • البسملة وذلك بقول :”بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • قراءة سورة الفاتحة:”الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم…إلى آمين”.
  • قراءة ما تيسّر من القرآن بسورة قصيرة كالفلق أو الناس أو القدر وما شابه، ويفضل الإطالة في القراءة لصلاة الصبح.
  • الركوع وذلك بأن يحني ظهره بزاوية قائمة وأن يجعل رأسه على نفس الإرتفاع ويضع يديه على ركبتيه ويفرّج بين الأصابع ثم يقول: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، ويجوز له أن يزيد على ذلك بقوله: “سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي”.
  • الرفع والإستقامة من الركوع للوضع الأول ثم قول: “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد”.
  • السجود للركعة الأولى بعد قول:”الله أكبر” قبلها، والسجود يكون بملامسة الأعضاء التالية للأرض وهي: الجبهة والركبتين والأنف والكفين وأصابع القدمين بحيث تستقبل رؤوس الأصابع القبلة، مع ضرورة عدم بسط الذراعين على الأرض، ثم يقول: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، ويجوز له أن يزيد على ذلك ويقول: ” سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي”.
  • رفع الرأس من السجود مع قول:” الله أكبر ” ثم العودة مجددًا للسجود الثاني للركعة الأولى وتكرار ما سلف ذكره، وعند الجلوس بين السجدتين لا بد أن يرتكز على قدمه اليسرى وينصب قدمه اليمنى على طرف فخذه الأيمن، ويضع يديه مبسوطة الأصابع على أطراف فخذيه، وله أن يقول بين السجدتين “رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني” وهي من الأدعية المحببة في هذا المكان.
  • القيام من السجود الثاني والرجوع للوضع الأول ثم قول: الله أكبر مجددًا والبدء بالركعة الثانية بنفس طريقة الركعة الأولى.
  • الجلوس بعد الركعة الثانية لقراءة التشهد وذلك بقول ما يلي: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”. ثم قراءة الصلاة الإبراهيمية وهي:” اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” وله أن يقول بعدها:” أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال”.
  • الدعاء بعد الصلاة الإبراهيمية بما يحب من خير الدنيا والآخرة قبل التسليم.
  • التسليم عن اليمين أولًا وقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” ثم التسليم عن الشمال بنفس القول تمامًا.
قد يهمك هذا المقال:   أحاديث تحث على التفاؤل

هذا بالنسبة للصلاة التي تتكون من ركعتين وهي صلاة الفجر، أما إذا كانت الصلاة رباعية كالظهر والعصر أو ثلاثية كالمغرب فبدلًا من التسليم بعد الصلاة الإبراهيمية فإن المسلم يعود إلى الوضع الأول بالنهوض والإستقامة مجددًا لأداء الركعة الثالثة بنفس الطريقة والركعة الرابعة وهنا يجوز له أن يختصر القراءة على الفاتحة فقد دون السورة القصيرة، ثم يعيد قول التشهد والصلاة الإبراهيمية بعد الركعة الثالثة في صلاة المغرب وبعد الركعة الرابعة في صلوات الظهر والعصر والعشاء، ثم يدعو ويسلم عن اليمين والشمال.

المراجع

  1. الصلاة في الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *