طريقة صناعة الصابون

هو مادة تُصنَع من خليط الأحماض الدهنية بعد تحلُّلها في تفاعلٍ .
يُستعمَل الصابون بأشكاله المختلفة للتطهير والتنظيف مع الماء، وذلك لتقليل التوتر السطحي، ومن ثمَّ يطرد الأجزاء غير المرغوب فيها خلال عملية التنظيف.
يُصنَع الصابون البسيط أو البدائي من الحيوانية أو النباتية أو الزيوت أو الشحوم، أما الصابون الصناعي الذي يُصنَع لغرض التجارة وبكمياتٍ كبيرة فهو يقوم أساسًا على ملح أو البوتاسيوم وأحد الأحماض الدهنية، ويتشكَّل من خلال التفاعل بين كلٍّ من الدهون والزيوت والقلويات، في عمليةٍ تُسمَّى “التصبُّن”.

تاريخ صناعة الصابون

تشير المصادر التاريحية إلى أن أولى محاولات في التاريخ كانت بغرب في العصر الحجري، إذ حضَّر الشعب السلاتي نوعًا بدائيًّا من الصابون المُكوَّن من شحم الخنزير ورماد النباتات الذي يحتوي على الصودا، وكانوا يطلقون عليه اسم “سابو”، ومن هنا اشتُقَّت كلمة soap أو صابون، كما توجد نظريات تاريخية أخرى تشير إلى أن صناعة الصابون عرفها السومريون والبابليون في ، والمصريون القدماء، والغاليون في أوروبا.
كما يُشار إلى أن اسم “صابون” أو “سافون” أُخِذ من اسم المدينة الإيطالية (صافونا)، حيث كان الصابون يُصنَّع بغرضٍ تجاري.
تطورت صناعة الصابون في ، فأُسِّست مصانع الصابون في مرسيليا ، والتي اعتمدت على شحوم الماعز في البداية ثم طورَّت استخدام زيت الزيتون لصناعة الصابون بطُرق تقليدية.
وقد انتقلت صناعة الصابون إلى فرنسا من إيطاليا في القرن الثالث عشر؛ ومع ذلك لم يكُن الصابون مستخدمًا على نطاقٍ واسع في أوروبا، إذ اقتصر استخدامه على الحمامات العامة في ذلك الوقت.
في المنطقة العربية، كان استخدام الصابون حاجةً ضرورية، فانتشرت صناعة الصابون في مدن نابلس وحلب وطرابلس، ولا تزال هذه المدن تشتهر بصناعة الصابون التقليدي حتى الآن.
كانت طريقة الحصول على رماد الصودا بدائيةً ومكلفة، إذ كان يُستخرَج من الأخشاب والأعشاب البحرية، إلى أن تمكَّن الفرنسي نيكولا ليبلان من ابتكار طريقةٍ لتحضير الصودا باستخدام ، فأسهمت هذه الطريقة في تيسير صناعة الصابون.

قد يهمك هذا المقال:   طرق توفير المال

مكونات الصابون بأنواعه

ثمة أنواع وأشكال مختلفة ومتعددة للصابون؛ فمنه الصابون المستخدم لتنظيف الجسم، والصابون اليدوي دائم الاستعمال سواءً السائل أو على شكل قطع، وصابون الحلاقة، وغيره.
بعض أنواع الصابون تُباع بصورتها النقية التقليدية غير المُحسَّنة، في حين تجد في الأسواق أنواعًا عديدة من الصابون المُلوَّن والمُنكَّه، ومنه ما تُضاف إليه موادُّ أخرى كالمرطبات.
تعتمد صناعة الصابون بشكلٍ أساسي على مركبات الجلسرين والأحماض الدهنية التي تُستخرَج من الشحوم والدهون والزيوت النباتية؛ ، الذي يُستخدَم لصناعة الصابون الفاخر (القشتالي)، وزيت الصويا، وزيت جوز الهند.
تُعالَج هذه المركبات بسائلٍ قلوي كهيدروكسيد الصوديوم، الذي يُستخدَم لصناعة الصابون الصلب، وهيدروكسيد البوتاسيوم، الذي يستخدم لصناعة الصابون السائل.
في هذه العملية المعروفة بالتصبُّن، تتحلَّل المواد مُكوِّنةً الجلسرين وملح الصوديوم والحمض الدهني.

طريقة صناعة الصابون

ثمة طريقتان لصناعة الصابون: الطريقة الباردة، وطريقة الغليان.

الطريقة الباردة

هذه الطريقة سهلة ويُمكن استخدامها لتحضير الصابون منزليًّا؛ إذ لا تتطلَّب خبرةً ولا مجهودًا، كما أنها تعتمد على موادَّ بسيطة كزيت الزيتون.
المواد اللازمة: زيوت (يمكن استخدام عدة زيوتٍ كزيت النخيل وجوز الهند وزيت الزيتون)، هيدروكسيد الصوديوم، ماء، مواد اختيارية كالموادِّ المُلوِّنة والعطور والأعشاب.

الطريقة:

  1. في حالة استخدام زيوت صلبة، تُذاب أولاً ثم تُصاف الزيوت السائلة إليها وتُترَك لتبرد.
  2. يُذاب هيدروكسيد الصوديوم في الماء حتى يذوب تمامًا، ويُترَك ليبرد.
  3. يُسكَب المحلول القلوي (الناتج من الخطوة الثانية) فوق خليط الزيوت ببطءٍ مع التحريك جيدًا. هذه الخطوة هي عملية التصبُّن.
  4. يستمر التحريك حتى يُلاحَظ أنه يمكن ترك أثرٍ على سطح الخليط دون أن يتلاشى.
  5. يمكن إضافة المواد المُلوِّنة والعطور والأعشاب والمواد المرطبة الأخرى.
  6. تُشكَّل قطع الصابون إما بتقطيعها إلى مكعباتٍ أو صبِّها في قوالب خاصة، ثم تُغلَّف وتُحفَظ.
قد يهمك هذا المقال:   تعريف العمل

طريقة الغليان

لا تختلف المواد المكونة للصابون باختلاف طريقة صنعه، إذ يلزم هنا أيضًا هيدروكسيد الصوديوم والزيوت ، كما يمكن استخدام موادَّ إضافية كالمُلوِّنات والعطور والأعشاب.

الطريقة:

  1. تُذاب كمية هيدروكسيد الصوديوم في كميةٍ من الماء لتحضير محلولٍ مُركَّز (مقدار 35% من كمية الزيت المطلوب تصبينه).
  2. يُسخَّن الزيت حتى درجة حرارة 40-50 درجةً مئوية.
  3. يُضاف محلول هيدروكسيد الصوديوم إلى الزيت الساخن مع التحريك المستمر.
  4. بعد أن يصبح قوام الخليط لزجًا بدرجةٍ معقولة، تُضاف المواد المُكمِّلة بالعطور والأعشاب مع التحريك.
  5. يُوقَف التسخين بعد أن يصبح القوام غليظًا، ليُضاف محلول كلوريد الصوديوم (أي الملح) ليعمل على ترسيب الصابون، ثم يُعاد التسخين.
  6. ينفصل الخليط إلى طبقتَين، تكون الطبقة العليا عبارةً عن الصابون الناتج من عملية التحضير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *