معلومات عن رسول الله
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، ويكنَّى أبا القاسم، رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخاتم والمرسلين إلى الناس أجمعين، أرسله الله تعالى ليعيد البشرية إلى جادة الصواب وإلى توحيد الله وعبادته وإلى نبذ الكفر والشرك وعبادة الأوثان، ويعتقد المسملون أنَّه أشرف المخلوقات على الإطلاق وسيد البشر دون منازع وأنَّه معصوم من الخطأ والزلل فيما يخصُّ الأمور الشرعية، وقد حثَّ الله تعالى في على الصلاة عليه وتكريمه، لذلك يُلحقُ المسلمون باسمه جملة: صلى الله عليه وسلم، تكريمًا وتعظيمًا له، ولدَ رسول الله في مكة في 22 نيسان عام 571م، في عام الفيل وكان يتيم الأب، وماتت أمُّه آمنة فتولَّى جده تربيته حتى توفي فرعاه عمه أبو طالب حتى كبر، بعثَ وهو في الأربعين من عمره، وبقي يدعوا إلى الإسلام سرًا ثلاث سنوات، ثمَّ قضى بعدها عشرة سنوات في يدعو أهلها جهارًا، ثمَّ هاجر إلى المدينة المنورة وهو في الثالثة والخمسين من عمره، وبقي فيها عشرة سنوات يدعو إلى الإسلام وأسس بها نواة الدولة الإسلامية، التي امتدت من مشارق الأرض إلى مغاربها، توفي عام 632م عن عمر يناهز 63 عامًا، وهذا المقال سيقوم بتسليط الضوء على عدد زوجات الرسول وفضلهن. محمد، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 06-09-2020.
أول زوجة للرسول
عملَ رسول لله -صلى الله عليه وسلم- في رعي الأغنام في شبابه، وقد شاع عنه أمانته وصدقه في المعاملة في مكة المكرمة، حتَّى لقِّب بالصادق الأمين وكانت إذا خاف أحدٌ على مالٍ له وضعه عند محمد، وكانت خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- امرأة ذات مال وشرف ومنزلة رفيعة في قومها، وتعمل في التجارة، وسمعت عن رسول الله وأمانته وصدقه، فعرضَت عليه أن يخرجَ بمالها إلى ليتاجر فيه، على أن تعطيه أفضل مما كانت تعطي التجار، فقبل وخرج مع غلام لها يدعى ميسرة، ولما عاد إلى خديجة وقدم لها أموالها وأرباحها، وجدت أنها قد ربحت ضعف ما كانت تربح سابقًا، فأعجبَت خديجة بمحمد، وعرضت عليه الزواج منها، بواسطة صديقتها نفيسة بنت منية، وكان عمرها هي 40 عامًا، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، فقبل ذلك وعرض الأمر على أعمامه فصحبه عمه حمزة بن عبد المطلب وخطبها له من عمها عمرو بن أسد، ثمَّ تزوجها بعد ذلك، وهكذا فإنَّ خديجة بنت خويلد كانت أول امرأة تزوجها رسول الله. محمد، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 06-09-2020.
عدد زوجات الرسول
لقد اختلفَ الفقهاء في عدد زوجات الرسول -رضي الله عنهن- أجمعين، فقد وردَ قولين في عدد زوجاته اللاتي دخل بهنَّ رسول الله، فمنهم من ذهب إلى أنهن إحدى عشرة ومنهم من ذهب إلى أنهن اثنتا عشرة، والخلاف كان بسب مارية القبطية فيما إذا كانت زوجة أم ملك يمين فقط، وبالتالي فإنَّ المتَّفق عليه بين العلماء أنَّ عدد زوجات الرسول هو إحدى عشرة زوجة، ست زوجات منهنَّ قرشيات وأربع زوجات عربيات غير قرشيات وواحدة غير عربية من بني إسرائيل بالإضافة إلى مارية من توفيت زوجتان في حياة رسول الله، ومات هو عن تسع زوجات، وفيما يأتي زوجات الرسول مع لمحة عن كل منهن: أمهات المؤمنين، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 06-09-2020.
- خديجة بنت خويلد: هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية، أول زوجات النبي ولم يتزوج عليها حتى توفيت بعد زواجهما بنحو 25 سنة في السنة الثالثة قبل الهجرة، وجميع أبنائه منها عدا إبراهيم فهو من ماريا القبطية.
- سودة بنت زمعة: هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، تجتمع مع الرسول في جده لؤي بن غالب، عقد عليها بعد وفاة خديجة بقليل، وقيل دخل عليها في مكة أو في المدينة، وأصدقها 400 درهمًا، توفيت في عام 54 هجرية.
- عائشة بنت أبي بكر: دخلت عائشة الإسلام في بداية الدعوة، واختلف في عمرها عندما تزوجها رسول الله، فقيل كان عمرها 6 سنوات عندما عقد عليها ودخل بها وهي بنت 9 سنوات، وقيل تزوجها وعمرها 19 عامًا، في السنة الثانية للهجرة، زوجه إياها وهي الوحيدة التي تزوجها رسول الله بكرًا، وكانت أحب زوجاته إليه، توفيت عام 56 للهجرة.
- حفصة بنت عمر: وهي حفصة بنت -رضي الله عنهما-، زوجه إياها والدها عمر بن الخطاب، وكان صداقها 400 درهمًا، وكانت قبله زوجة لخنيس بن حذافة السهمي، تزوجها الرسول في السنة الثانية للهجرة، توفيت عام 45 للهجرة.
- زينب بنت خزيمة: كانت تلقب أم المساكين في الجاهلية، وكانت من المهاجرين، استشهد زوجها عبد الله بن جحش في معركة أحد، فأرسل رسول الله يخطبها لنفسه، فقالت له: جعلت أمر نفسي إليك، فتزوجها في شهر في السنة الثالثة أو الرابعة للهجرة، وتوفيت بعدها بشهرين أو ثلاثة فقط.
- أم سلمة: هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، كنيتها أم سلمة، زوجه إياها ابنها سلمة بن أبي سلمة، وكان صداقها فراشًا محشوًا ليف ومجشة وصحيفة، وكانت متزوجة من أبي سلمة بن عبد الأسد، تزوجها رسول الله في السنة الرابعة للهجرة، توفيت في سنة 58 هجرية.
- زينب بنت جحش: هي زينب بنت جحش الأسدية، زوجها أخوها أحمد بن جحش، وكان صداقها 400 درهمًا، تزوجها الرسول في السنة الثالثة أو الرابعة للهجرة، وكانت متزوجة من زيد بن حارثة مولى الرسول، وقد نزلت فيها آية ليتزوجها الرسول بعد أن يطلقها من زيد وذلك من أجل تحريم التبني، توفيت في عام 20 للهجرة.
- جويرية بنت الحارث: هي جويرية بنت الحارث بن ضرار بن حبيب، خزاعية من بني المصطلق، كانت متزوجة من ابن عمها مسافع بن صفوان، قتل يوم المريسيع، وبعد أن غزا الرسول بني المصطلق كانت من نساء السبي، وكانت في سهم ثابت بن قيس، تزوجها رسول الله في السنة الخامسة للهجرة، وكانت في العشرين من عمرها، وعند ذلك أطلق المسملون جميع الأسرى من قومها، توفيت عام 57 للهجرة.
- مارية القبطية: هي جارية قبطية أهداه إياها عظيم مصر أو ملك مصر مع أختها سيرين، وأنجبت للرسول ابنه إبرهيم ولكنه مات صغيرًا، تزوجها فور وصولها إليه، توفيت في عام 12 أو 16 للهجرة.
- أم حبيبة: هي رملة بن أبي سفيان بن حرب، زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص وقد كانا في الحبشة في السنة السابعة للهجرة، وقد كانت قبله عند عبيد الله بن جحش الأسدي، ودفع النجاشي صداقها عن الرسول 400 دينارًا، توفيت عام 44 للهجرة.
- صفية بنت حيي: هي صفية بنت حيي بن أخطب من يهود بني النضير، وقت في السبي فاشتراها رسول الله من دحية، وتزوجها في السنة السابعة للهجرة في غزوة حنين، وأقام وليمة لذلك، وكانت متزوجة من كنانة بن الربيع، توفيت عام 50 للهجرة.
- ميمونة بنت الحارث: هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير، من بني صعصعة، زوجه إياها عمه العباس ين عبد المطلب في السنة السابعة للهجرة في عمرة القضاء، وكان صداقها 400 درهمًا، وكانت متزوجة من أبي رهم بن عبد العزى، وقيل أنَّها هي من وهبت نفسها للنبي وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم، توفيت في عام 51 للهجرة.
يطلَق لقب أمهات المؤمنين على زوجات الرسول، وهذا اللقب وردَ في كتاب الله تعالى، حيثُ قال: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}،الأحزاب، الآية 6. وفي ذلك تكريم لنساء الرسول، فلهنَّ مكانة عظيمة في كما وردَ في قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}،الأحزاب، الآية 32. فهنَّ قدوة نساء المسلمين اختارهنَّ الله ليتزوجنَّ من الرسول وفي بيوتهن كان ينزل الوحي، والله أعلم. فضل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، موقع الألوكة، اطلع عليه بتاريخ 06-09-2020.