دولة العراق
العراق هي دولة تقع في غرب قارة آسيا، تحدّها من الشمال ومن الجنوب كلاً من الكويت والمملكة العربية السعودية ومن الشرق دولة إيران ومن الغرب دولتيّ الأردن وسوريا، عاصمتها هي بغداد، قديماً كان يُطلق عليها بلاد ما بين النهرين، وتسمي حضارتها بحضارة سومر أو الحضارة السومارية، تبلغ مساحة العراق حوالي 4.370.72 كيلو متر مربع، وطبقاً لآخر تعداد سكاني والذي تم إصداره في العام 2013م يعيش في دولة العراق حوالي 33.417.476 نسمة، يرتكز اقتصاد دولة بشكل كبير على النفط والثروات الطبيعية.
يساهم النفط بما يصل إلى 95% من الناتج المحلي للعراق، وتشتهر العراق بمشاركاتها الدولية حيث أن لها عضويات في كل من منظمة المؤتمر الإسلامي، منظمة جامعة الدول العربية ومنظمة أوبك، كما أن العراق تحتفظ بمكانة دينية وتاريخية كبيرة حيث تعرف بأنها مسقط رأس مثل إبراهيم، صالح، نوح، سليمان، ذو الكفل وأيوب عليهم السلام جميعًا، كما تُعتبر مرقدًا مهمًا لأحد لعدد من الأولياء الصالحين على رأسهم علي إبن أبي طالب، أبو حنيفة النُعمان والإمام عبّاس رضي الله عنهم.
عدد سُكان العراق
شهدت دولة العراق تزايدًا كبيرًا في عدد السكان في السنوات الأخيرة، حيث كان التعداد السكاني في عام 2013م يصل إلى33.417.476 نسمة، وأشارت التوقعات على تزايد التعداد السكاني ليصل إلى 39.432.391 نسمة، كما لوحظ وجود تزايد كبير في أعداد الذكور مقارنة بالنساء، حيث أن نسبة الذكور هي 51% من إجمالي السكّان في مقابل 49% من النساء، وقد أثر ذلك الفارق على معدل نمو السكّان حيث انخفض إلى 2.5% بعدما وصل إلى 2.9% سنويًأ، وفيما يلي توضيح لأعمار السكّان:
- نسبة السسكّان من عمر 0 وحتى 15 سنة هي 37%
- نسبة السكان من عمر 15 وحتى 64 سنة هي 58%
- نسبة السكّان الذين يزيد عمرهم عن 65 سنة هي 5%
اللغة العربية هي اللغة الرسمية لدولة العراق، وبعد اعتماد دستور عام 2003م تم اعتماد اللغة الكردية كلغة ثانية للبلاد، وتم الاعتراف باللغة السريانية والتركمانية كلغات إقليمية، وينقسم السكان في العراق إلى ثلاث فئات وهم:
- العراقيين
- الأكراد
- الآشوريين والتركمان
ويعود النصيب الأكبر من سكان العراق الى العراقيين حيث يصلوا إلى نسبة من 75% إلى 80% من السكّان ويليهم الأكراد الذين تتراوح نسبتهم من عدد سكّان العراق من 15% إلى 20%، بجانب أما باقي السكّان الغير مشمولين فتلك النسب فهم من الآشوريين، التركمان والسريان، وإضافة إلى ذلك يتواجد في جنوب العراق بعض الزنوج العراقيين أصحاب الأصول الأفريقية، حيث كان ينتشر عادة شراء العبيد و استعباد الأفارقة في والعثماني.
في عام 2003م أثناء غزو العراق هاجر الكثير من السكان إلى خارج البلاد ويصل عدد المهاجرين إلى 2 مليون شخص، وكان معظم المهاجرين يتوجهون إلى الأردن وسورية وبعض الدول العربية الأخرى، وأشارت معظم التقارير إلى أن من هاجروا من العراق هم مواطني الطبقة المتوسطة والفقيرة.
ديانة سكان العراق
تُسبب الديانات في دولة العراق العديد من المشاكل والجدل، الديانة الرسمية هي الإسلامية، لكن ينقسم الشعب العراقي الى طائفتين هما السنة والشيعة، و كلاً منهم يدعي أن طائفته هي الأغلبية ولكن لم يظهر أي تعداد سكاني معتمد يفضّ هذا الجدل، وأشارت بعض التقارير المحلية إلى أن طائفة الشيعة تصل الى 51%، وتقارير اخرى اشارت أن نسبة الشيعة تتراوح ما بين 60% الى 65%، ويشكل الديانة المسيحية وبعض الديانات الأخرى نسبة لا تتخطى 3%، وتميل معظم الإحصائيات إلى أن معتنقي المذهب الشيعي أكثر من السنيين بالفعل.
اقتصاد العراق
يعتمد اقتصاد دولة العراق على النفط الموجود في باطن الأرض بنسبة تصل الى 95%، وكانت مصدر كبير للعملة الصعبة في السوق العراقى، لكن تدهورت الأحوال الاقتصادية بعد حرب الخليج الأولى حيث وصلت الخسارة التي حققتها العراق لأكثر من مليار دولار، ولم تنتهي الأزمة بعد ذلك، بل شاركت العراق في حرب الخليج الثانية وأدى ذلك إلى تحطم الاقتصاد العراقي، وتم فرض حصار اقتصادي على دولة العراق بدايةً من أغسطس 1991م حتى ابريل 2003م، ومذّاك الحين بدأت تستقر الحالة الأمنية لدولة العراق وأدى ذلك إلى تحسن في الأحوال الاقتصادية، ومن حينها بدأت الحكومة العراقية في العمل على تطوير الاقتصاد العراقي، وظهرت هذه التطورات في مجالات الطاقة و والتجزئة، وأدى ذلك الى انتشار المستثمرين في دولة العراق طمعاً في إنشاء المصانع والشركات المختلفة، لكن مشكلة الأراضي كان أكبر مشكلة للمستثمر وقتئذ مع مشكلة التنظيم.
مناخ العراق
تعاني دولة العراق من ارتفاع درجات الحرارة في حيث أنها تصل إلى 48 درجة مئوية و وهو ما جعل نشاط الزراعة في العراق محدودًا وصعبًا، وساهم المناخ الصعب في تعرض العراق لفترات جفاف طويلة تقتل عدد كبير من المحاصيل الزراعية، والعكس تماماً يحدث في فصل الشتاء حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل كبير وتبدأ الأمطار في الهطول.