عدد صفحات سورة البقرة

سورة البقرة

تقع سورة البقرة في بداية القرآن الكريم وهي السورة الثانية بعد في الترتيب في المصحف الشريف، ويروى أنَّها أوَّل سورة نزلت في المدينة المنورة بعد لذلك فهي من السور المدنية، باستثناء الآية 281 منها فقد نزلت في حجة الوداع بمنى يوم النحر وهي قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}،البقرة، الآية 281. يطلَق عليها اسم فسطاط القرآن لكثرة ما جاء فيها من أحكام وتعاليم ومواعظ وبسبب عظمتها والبهاء الذي يحيط بها، ورويَ أنَّ تعلمها وفقهها في 12 سنة بينما تعلمها ابنه عبد الله في 8 سنوات، وتحتوي سورة البقرة على أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي، وعلى أطول آية في القرآن وهي آية الدين أو المداينة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على عدد صفحات سورة البقرة بعد المرور على سبب التسمية وسبب النزول ثمَّ الإشارة إلى فضل السورة. سورة البقرة، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 08-09-2020.

سبب تسمية سورة البقرة

تختلف أسباب تسمية السور في القرآن الكريم باختلاف القصص الواردة فيها، فكثر من السور لم يرد في تسميتها شيء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل سمَّاها الصحابة للتمييز بين السور، فكانت التسمية بناءً على قصة مميزة وردَت في السورة أو بناءً على كلمة أو ذكر لشيء معيَّن اختصَّت السورة بذكره، مثل سورة النحل التي أشارت إلى النحل في آياتها وسورة آل عمران التي تحدثت عن آل عمران، ومنه سبب تسمية سورة البقرة هو تناولها لقصة بقرة في السورة، وتشير القصة إلى أنَّ بني إسرائيل قُتِل بينهم رجل فأمرهم الله على لسان نبي الله موسى -عليه السلام- أن يذبحوا بقرةً ثمَّ يضربوا القتيل بأجزاء منها حتى يقوم ويخبر عن قاتله، لكنَّ بني إسرائيل ظلوا يعيدوا الاستفسار عن البقرة وصفاتها، حتَّى شدَّد الله عليهم وطلب منهم بقرة صفراء فاقعة اللون لا فارض ولا بكر بل عوانٌ بين ذلك ثمَّ أضاف عليها من الصفات أنَّها لا ذلولٌ تثير الأرضَ ولا تسقي الحرث مسلمةٌ لا شيةَ فيها، عند ذلك وجدوا البقرة ودفعوا ثمنها ذهبًا وكان يمكن أن يتنفع أي بقرة لأداء المهمة، لكنَّهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، ولذلك سمِّيت سورة البقرة ذلك نسبةً إلى هذه القصة والعبرة العظيمة. قصة بقرة بني إسرائيل، موقع إسلام ويب، اطلع عليه بتاريخ 08-092020.

قد يهمك هذا المقال:   بحث عن نشأة علم التفسير وتطوره

سبب نزول سورة البقرة

نزلت سور القرآن الكريم نتيجة أسباب مختلفة ومتعددة، حسب الأحداث والوقائع التي أنزل الله تعالى من أجلها السور والآيات الكريمة، وحسب ما مرَّ بالمسلمين في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حوادث، وفيما أتي أهم أسباب النزول لسورة البقرة: سورة البقرة، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 08-09-2020.

  • سبب نزول أول الآيات من سورة البقرة: إذ يقول فيها مجاهد في سبب نزولِ أول 4 آيات، أنَّها كانت في صفات المؤمنين، والآيتان التي بعدها نزلتا في وصف الكفار، والثلاثة عشرة آية التي تلتها كانت في وصف المنافقين وأحوالهم.
  • سبب نزول الآية السادسة والعشرين: وردَ عن ابن مسعود وعن -رضي الله عنهما- أنَّ سبب نزولها كان لمَّا ضرب الله للمنافقين مثلًا بقوله: {مثلهم كمثلِ الذي استوقَد نارًا}، وبقوله: {أو كصيِّبٍ من السَّماء}، زعمَ المنافقون أنَّ: الله تعالى أعلى وأجل من أن يضرب مثل تلك الامثال، فأنزل الله تعالى قوله: {إنَّ الله لا يَسْتحيي أن يضربَ مثلًا}.
  • سبب نزول الآية الثانية والستين: جاء عن الصحابي قوله: سألتُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أهل دين كنت معهم سابقًا، قلت: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك، ويشهدون أنَّك تبعث نبيًّا، فأنزل الله تعالى الآية في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

تعدُّ سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم على الإطلاق، إذ يبلغ عدد آياتها 286 آية، ولا يوجد في القرآن أية سورة يمكن أن تفوقها في الطول، لذلك فإنَّ عدد صفحات سورة البقرة هو عدد الصفحات الأكبر بين سوَر وهي من السبع الطوال التي ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنَّ الله أعطاه إياها مكان التوراة، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: “أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ ، و أُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئِينَ ، و أُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، و فُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ”،الألباني، صحيح الجامع، 1059، صحيح. وسورة البقرة على رأس السبع الطوال وهي على الراجح من أقوال العلماء: سورة البقرة، سورة آل عمران، سورة النساء، سورة المائدة، سورة الأنعام، سورة الأعراف، سورة التوبة أو الأنفال والتوبة معًا، ويقدَّر عدد صفحات سورة البقرة بنحو ثمانية وأربعين صفحة، حيث تمتدُّ سورة البقرة على جزئين من أجزاء القرآن وأكثر بقليل. سورة البقرة، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 08-09-2020.

قد يهمك هذا المقال:   بحث عن التفسير

فضل سورة البقرة

بعد معرفة عدد صفحات سورة البقرة من الضروري المرور بفضل السورة، فالقرآن كله فضل وشفاء للناس، ولكنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- خصَّ بعض السور بأحاديث تظهرُ فضل السورة وميزاتها، فسورة البقرة تطردُ الشياطين وتبطلُ عمل السحرة وكذلك هي سبب لشفاء المسلم من وخصوصًا آخر آيتين منها، حيثُ قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: “اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ”،مسلم، صحيح مسلم، 804، صحيح. والبطلة هم السحرة، وفي حديثٍ آخر أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ وإنَّ البيتَ الَّذي تُقرأُ فيهِ البقرةُ لا يدخلُهُ الشَّيطانُ”،الألباني، صحيح الترمذي، 2877، صحيح. كما وردَ في أحاديث أخرى أنَّ كل شيء له سنام وسورة البقرة هي سنام القرآن الكريم، والبيت الذي تُقرأ فيه لا يدخله الشيطان لمدة ثلاث ليالٍ، ووردَ فضل آخر آيتين منها، إذ بيَّن النبيُّ أنَّ من يقرأهما في ليلةٍ كفتاه، فقيل كفتاه عن الذكر وعن الدعاء بحفظ الله ورعايته. أحاديث في فضل سورة البقرة، موقع إسلام ويب، اطلع عليه بتاريخ 08-09-2020.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *