علاج الارق

الأرق

يقع الأرق ضمن الشائعة، حيثُ يتميز بصعوبة الخلود إلى النوم والاستمرار فيه. ويذكر أن مصاب الأرق يكثر من الاستيقاظ ليلاً، كما ويجد صعوبةً في معاودة الخلود إلى النوم، وذلك فضلًا عن قيام المصاب بالاستيقاظ مبكرًا جدًا وهو يشعر بالإرهاق. وهذا الإرهاق يؤثر على ما لدى المصاب من طاقة، إذ أنه يضعفها، كما وأنه يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والمزاج ويسبب عدم القدرة على أداء الوظائف اليومية.

عدد ساعات النوم للبالغين

يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها البالغون من شخص لآخر، غير أن المعدل هو من 7 إلى 8 ساعات في الليلة الواحدة للشخص.

أنواع الأرق

ينقسم الأرق إلى ابتدائي وثانوي، كما وينقسم إلى حاد ومزمن كالآتي:

  1. الأرق الابتدائي: يحدث الأرق الابتدائي عندما لا يكون مرتبطًا بأي حالة مرضية أخرى.
  2. الأرق الثانوي: يحدث الأرق الثانوي عندما يكون الأرق ناجمًا عن حالة مرضية ما، سواء كانت الحالة عضوية، كالأرق الناجم عن أو الألم؛ أو نفسية، كالأرق الناجم عن القلق أو الاكتئاب؛ أو بسبب استخدام دواء معين؛ أو شرب الكحول.
  3. الأرق الحاد: يعرف الأرق الحاد بأنه الأرق قصير الأمد، حيث يستمر من ليلة واحدة إلى ليالٍ قليلة.
  4. الأرق المزمن: يعرف الأرق المزمن بأنه الأرق طويل الأمد، ويعد الأرق مزمنًا إن كان يحدث 3 أيام على الأقل في الأسبوع الواحد لمدة شهر كامل أو أكثر.

أسباب الأرق

تتضمن أسباب الأرق الآتي:

  1. الاضطرابات المتعلقة بالنوم: وتتضمن هذه الاضطرابات متلازمة الساق المضطربة (وهو الشعور بعدم الراحة في الساقين، وشعور برغبة جادّة في تحريك القدمين) وتقطع الأنفاس أثناء النوم.
  2. الاضطرابات النفسية: تتضمن هذه الاضطرابات القلق، حيث أنه يجعل النوم يضطرب، كما وأن الاكتئاب يؤدي بالمصاب إلى الاستيقاظ مبكرًا جدًا، وهي علامة من علامات الأرق.
  3. الضغط النفسي: فالتفكير بأمور الحياة والقلق بشأنها يسبب عدم الارتياح ويتعارض مع القدرة على النوم. كما وأن الأحداث المزعجة كفقدان الوظيفة أو وفاة عزيز تسبب كثرة التفكير الذي بدوره يؤدي الأرق.
  4. الكافيين والنيكوتين: فما يحتوي على هاتين المادتين، مثل والشاي والصودا (الكافيين) والسجائر (النيكوتين) يتعارض مع الحصول على نوم جيد.
  5. العادات اليومية السيئة: والتي تتضمن عدم انتظام مواعيد النوم؛ والقيام بالأمور المتنشطة قبل النوم، كممارسة الرياضة؛ والنوم غير المريح، كأن يكون السرير أو الوسادة غير مريحين؛ أو النوم في درجات حرارة مرتفعة؛ أو عدم تواجد الهدوء. فضلًا عن مشاهدة شاشات التلفزيون أو الجوال قبل النوم.
  6. بعض الأدوية: فالعديد من الأدوية قد تسبب الأرق، منها بعض أدوية والربو، فضلاً عن بعض أدوية الاكتئاب. كما وأن هناك أدوية تحتوي على الكافيين الذي يسبب الأرق، منها بعض المسكنات وأدوية فقدان الوزن. وذلك بالإضافة إلى المنشطات.
  7. الأمراض العضوية: منها الألم بشكل عام والربو وأمراض القلب ومرض الارتداد المعدي المريئي والسكري.
  8. تناول الوجبات الضخمة: فعلى الرغم من أنه ينصح بتناول وجبة خفيفة قبل النوم، إلا أن الوجبات الضخمة أو الثقيلة في هذه الأوقات تسبب عدم الراحة عند الاستلقاء. فذلك قد يؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة نتيجة لارتفاع الأحماض إلى المريء.
قد يهمك هذا المقال:   ماسك الجيلاتين لتفتيح البشرة

علاج الأرق

على الرغم من أن العديدين يمرّون بفترات يعانون خلالها من الأرق نتيجة لظروف الحياة، إلا أنّه لا يجب أن يترك الأرق من دون علاج إن استمر لأكثر من عدة أيام أو سبب للمصاب الشعور بالإرهاق الشديد أثناء النهار، فعندها يجب اللجوء إلى العلاج. ويكون علاج الأرق إما غير دوائي، أي بأساليب سلوكية أو نفسية، أو دوائي كالآتي:

علاج الأرق غير الدوائي

تحتاج بعض أشكال علاج الأرق غير الدوائي إلى التعليم على يد متخصص، غير أن هناك أساليب أخرى يمكن تعلمها ذاتيًا. وتتضمن أساليب علاج الأرق غير الدوائي الآتي:

  1. أساليب السيطرة على التحفيز: والتي يتم من خلالها الربط بين السرير والنوم، من ذلك الحد من النشاطات التي تمارس في غرفة النوم. وذلك يتم بعدة طرق، منها الخروج من الفراش بعد 20 دقيقة في حالة عدم النوم، وعدم ممارسة أي نشاط في الفراش، بل تركه للنوم فقط. كما ويتضمن ذلك الالتزام بالنوم والاستيقاظ بنفس الوقت يوميًا حتى في عطل نهايات الأسبوع والأعياد.
  2. أساليب الاسترخاء: من ذلك أسلوب إرخاء التدريجي وتمارين التنفس، فضلاً عن التأمل والتصور. فذلك يساعد الجسم على الاسترخاء ويهيئ الجسم إلى النوم.
  3. العلاج المعرفي السلوكي: والذي يعمل على تغيير السلوك، كالمساعدة في الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ. كما وأن هذا النوع من العلاج يركز على التفكير أيضًا. فهو يهدف إلى جعل التفكير إيجابيًا تجاه النوم. ويذكر أن هذا النوع من العلاج تم اختباره من خلال الكثير من الأبحاث وأثبت فعاليته في علاج الأرق.

علاج الأرق الدوائي

تختلف أنواع الأدوية التي تستخدم في المساعدة على النوم، فمنها ما يباع من دون وصفة طبية ومنها ما لا يباع من دونها. وتعد مجموعة البنزوديازبين (benzodiazepine) َالمجموعة الدوائية الأكثر استخدامًا في علاج الأرق، كما وأن هناك علاجات دوائية أخرى، منها محفزات مستقبلات الميلاتونين.

قد يهمك هذا المقال:   فوائد التفاح للحامل

مضاعفات الأرق

لا أحد يغفل عن أهمية النوم للصحة، فالأرق يؤدي إلى مضاعفات عضوية ونفسية عديدة، حاله كحال سوء التغذية وعدم ممارسة النشاطات الجسدية. وتتضمن المضاعفات العضوية والنفسية للأرق الآتي:

  1. انخفاض جودة الحياة، فقد سجل مصابون بالأرق ضعفًا في جودة الحياة مقارنة بغير المصابين به.
  2. ضعف الأداء الوظيفي والدراسي.
  3. تراجع زمن ردة الفعل، أي الإبطاء في إجراء ردود الأفعال، وذلك يعرض للخطر بشكل خاص أثناء القيادة.
  4. الإصابة بالأمراض النفسية فضلاً عن الإدمان.
  5. زيادة شدة الأمراض المزمنة واحتمالية الإصابة بها، وتتضمن هذه الأمراض وارتفاع ضغط الدم.

المراجع

  1. WebMD: An Overview of Insomnia
  2. Mayo Clinic: Insomnia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *