علاج الحموضة عند الحامل

حموضة المعدة

يشتكي عدد كبير من الناس من حموضة المعدة أو ما يُعرف بالحرقة، وهي مشكلة صحية مزعجة للإنسان، تحدث بسبب الإرتجاع المريئي والذي يعني رجوع الأحماض التي تفرزها المعدة عبر الصمام باتجاهٍ معاكس أي للأعلى باتجاه المريء، مما يسبب للإنسان الشعور بالحرقة أو الحموضة، والتي تظهر في الغالب بعد تناول الطعام أو أثناء النوم أو الإستلقاء، ويحدث الإرتجاع المريئي عادةً بسبب فتق في الحجاب الحاجز أو ارتخاء في صمام عضلة الفؤاد الذي يحجب خروج الطعام والأحماض من المعدة للاعلى باتجاه المريء، وتتزايد احتمالية حدوثه بشكلٍ خاص لدى النساء الحوامل نتيجة حدوث زيادة في إفراز هرمون البروجيسترون الأنثوي الذي يسبب ارتخاء العضلة المريئية العاصرة السفلى في المعدة، مما يسبب الشعور المتكرر بالحموضة لدى الحوامل، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أبرز الأسباب الأخرى التي تسبب الحموضة عند الحامل أهم الأعراض المصاحبة لذلك وطرق علاج الحموضة عند الحامل، بما فيها ذكر بعض النصائح العامة للتخلص من هذه المشكلة وبعض الأغذية المفيدة لعلاج حموضة المعدة عند الحامل.

أسباب الحموضة عند الحامل

هناك العديد من الأسباب أو السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الحامل تزيد من ارتجاع المريء المسبب لحرقة المعدة لديها أهمها ما يلي:

  • التناول المفرط للطعام في وجبةٍ واحدة، الأمر الذي يحصر الطعام في المعدة الممتلئة ويعيق قدرتها على إغلاق الصمام الحاجز بينها وبين المريء مما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض للمريء والتسبب بالحموضة المزعجة.
  • تناول الوجبات بسرعة قبل مضغها جيدًا.
  • ممارسة بعض التي تسبب ضغطًا مضاعفًا على منطقة المريء مما يزيد من مشكلة الارتداد المريئي المسبب للحموضة، ومنها رياضة رفع الأثقال أو تمرين البطن.
  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن خاصة محيط البطن ووجود ما يعرف الأمر الذي يزيد الضغط على منطقة الحجاب الحاجز.
  • المداومة على تناول بعض الأدوية ذات التأثيرات الجانبية على المعدة والمسببة للحموضة مثل: أدوية الضغط وأدوية والباركنسون وأدوية القلب وأدوية التهابات المفاصل وادوية السرطان وهشاشة العظام وغيرها.
  • الإكثار من تناول بعض الأغذية المحفزة لحموضة المعدة مثل: البندورة والبصل والثوم والشوكولاته والنعناع والبندورة والبهارات بأنواعها والحمضيات كعصير البرتقال والليمون ومشروبات الكافيين كالقهوة والشاي والنسكافية والأجبان والحليب والمكسرات والأفوكادو لأنها غنية بالدهون وبالتالي تشكل عبء على المعدة لهضمها مما يزيد الضغط على صمام المريء.
  • التدخين.
  • النوم أو الإنحناء بعد تناول الأكل مباشرةً، يزيد الضغط على عضلة الصمام المريئي ويؤدي إلى الشعور بالحموضة في المعدة والمريء.
قد يهمك هذا المقال:   كيف تعمل الهرمونات

أعراض الحموضة عند الحامل

تشعر الحامل بوجود الكثير من الأعراض أو العلامات التي تدل على وجود مشكلة الحموضة في المعدة خلال أشهر الحمل منها ما يلي:

  • التهابات متكررة في الحلق أو الشعور بمرارة في الحلق أو حموضة أو جفاف أو ملوحة غير مستحبة.
  • السعال مع بحة صوت مزمنة.
  • الشعر المتكرر بحرقة في الصدر أو جمرة نارية فوق المعدة مباشرةً خاصة بعد تناول الطعام وتستمر لساعاتٍ أو حتى أيام.
  • الإحساس بصعوبة واضحة في أثناع بلع الطعام، كأن تشعر الحامل بوجود طعامٍ عالقٍ في الحلق أو الصدر.
  • ألم وعدم ارتياح في الصدر، خاصة عند الإنحناء إلى الأمام أو الإستلقاء على الظهر أو عند الصلاة أو بعد تناول الوجبة الدسمة.
  • تكرار انتفاخ البطن وكثرة الغازات البطنية وكبر حجم البطن.
  • الشعور المتكرر شديد.

علاج الحموضة عند الحامل

يمكن علاج الحموضة عند الحامل باتباع بعض النصائح العامة وتغيير بعض السلوكيات الخاطئة، بالإضافة إلى الإكثار من بعض الأغذية التي تخفف من حموضة المعدة.

نصائح عامة للتخلص من الحموضة عند الحامل

  • توزيع الوجبة الرئيسية إلى ثلاث وجباتٍ صغيرة وتجنب الإفراط في الطعام الذي يؤدي لامتلاء المعدة تمامًا.
  • مضغ الطعام على مهل وتجنب الإسراع في تناول الوجبة.
  • استخدام الأدوية والمسكنات الخاصة بعلاج الحموضة عند الحامل.
  • ارتداء الألبسة الواسعة المريحة لأن الألبسة الضيقة للحامل تزيد الضغط على منطقة البطن وتسبب ارتجاء المريء والحموضة.
  • تناول الأعشاب التي تساعد على تليين المعدة لتجنب الإمساك وعسر الهضم الذي يلعب دورًا أساسيًا في التسبب بالحموضة.
  • مضغ العلكة الخالية من السكر بعد تناول وجبات الطعام.
  • تجنب زيادة الوزن واتباع الحميات التي تجعل وزن الحامل ثابتًا.
  • تجنب تمامًا.
  • الابتعاد عن مشروبات الكافيين قدر الإمكان كالشاي والقهوة خلال الحمل.
  • تجنب النوم على الظهر والحرص على النوم على الجانب الأيسر لأن ذلك يخفف من ارتجاع المريء.
  • استبدال الأدوية التي تسبب الحموضة للحامل بعلاجات أخرى أقل تأثيرًا.
  • عدم الإنحناء أو الإستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً، والتعود على الإنحناء السليم وذلك بثني الركبتين بدلًا من ثني منطقة الخصر.
  • الحرص على رفع الرأس بمخدة عالية أثناء النوم وإبقاء الرأس أعلى من مستوى الجسم لضمان عدم ارتداد الأحماض للمريء.
  • الإبتعاد عن تناول السوائل بكثرة أثناء وجبة الطعام.
  • تجنب الأغذية الغنية بالدهون كالمقالي والمكسرات والأطعمة الحارة المشبعة بالتوابل.
قد يهمك هذا المقال:   علاج الغضروف بدون جراحة

أغذية طبيعية تخفف من الحموضة عند الحامل

هناك العديد من أصناف الطعام التي تخفف من حموضة المعدة وتعمل على تلطيف وترطيب مجرى المريء والمعدة ومنع ارتداد الأحماض لأعلى منها: البطيخ واللبن الزبادي والخيار والدجاج والبطاطا ودقيق الشوفان واللحوم الخالية من الدهون والشومر والبقدونس والصبار والأرز الكامل البني وبياض البيض والزنجبيل والكرفس والبروكلي والفاصولياء الخضراء والقرنبيط والخبز الكامل “خبز القمح والنخالة”، حيث أن تناول الزبادي بعد العشاء يساعد على تحسين الهضم ومنع ارتداد الأحماض للمريء، كما أن الخيار غني بفيتامين أ الذي يقلل من حرقة المعدة، أما الخضروات الخضراء فهي غنية التي تحسّن عملية الهضم وتمنع الإمساك المسبب لحموضة المعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *