القولون العصبي
يعاني الكثير من النساء والرجال من مختلف الفئات العمرية من مشكلة المزمنة، والتي تعني وجود خلل واضح في عمل الجهاز الهضمي يؤدي إلى حدوث اختلال في أداء الوظائف الأساسية كالإخراج الذي يتناوب بين الإسهال تارةً والإمساك تارةً أخرى، كذلك حدوث أعراضٍ شبه دائمة كالإنتفاخ المزمن في البطن وخروج الغازات وسوء الهضم وغيرها من المشاكل التي ترافق مريض الفولون بشكل مستمر، والقولون العصبي ليس بالمشكلة الخطيرة إطلاقًا لكنها تعتبر من المشاكل الصحية المزعجة والمزمنة التي ترافق الإنسان لفترة طويلة نسبيًا ويصعب الخلاص منها بسهولة. وهي مشكلة شائعة بين الناس إذ يعاني منها ما يقارب 20% منهم تقريبًا.
أسباب القولون العصبي
تتنوع الأسباب والمثيرات التي تؤدي إلى حدوث مشكلة القولون العصبي عند المرضى، إذ تتباين الأسباب من شخصٍ لآخر تبعًا للوضع النفسي وطبيعة الغذاء اليومي وطبيعة العمل، وفيما يلي أهم هذه الأسباب:
- تناول بعض أصناف النافخة كالملوخية والكرنب والملفوف والباذنجان والفاصولياء البيضاء و واللوبياء وغيرها.
- إدخال مشتقات الحليب والألبان بشكل شبه دائم في الوجبات الغذائية اليومية.
- التعرض المستمر للضغوطات النفسية والعصبية كالغضب والقلق وعدم الاستقرار والكآبة.
- تناول الثوم والبصل النيئة “غير المطبوخة”.
- عدم تجزئة الوجبات الغذائية الكبيرة لحصصٍ صغيرة خلال اليوم، أي تناول وجبات كبيرة غير معتادة.
- الإكثار من تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي و والنسكافيه.
- التعرض لتيارات هوائية باردة خصوصًا في فصل الشتاء.
- استخدام بعض الأدوية والعقاقير المهيّجة للقولون.
- الإكثار من إضافة التوابل والبهارات إلى الوجبات اليومية الرئيسية، وتناول الأطعمة الحارة باستمرار.
- المداومة على تناول الأطعمة المقلية والوجبات السريعة الدسمة المشبعة بالدهون.
- التغيرات الهرمونية لدى بعض النساء في مراحل عمرية معينة.
- بذل جهد بدني كبير خلال فترة قصيرة قد يكون سببًا في القولون العصبي أيضًا.
- الإنقباضات الشديدة في الأمعاء والتي تستمر لفترة طويلة وتحدث اضطرابًا في عمليات الإخراج، كذلك حدوث بعض الإلتهابات المعوية في .
أعراض القولون العصبي
تتفاوت الأعراض الناتجة عن القولون العصبي، لكن يمكن إجمالها في أبرز الأعراض الشائعة بين الناس وهي:
- حدوث إنتفاخ شديد وغازات في بصورة دائمة خصوصًا بعد الإنتهاء من تناول الوجبات الرئيسية.
- اضطراب متكرر في عملية الإخراج “التبرز” والذي يمتاز بحدوث اسهال مزمن أو إمساك مزمن لأيام أو شهور، وقد يحدث تناوب بين الإمساك والإسهال خلال فترة قصيرة.
- الشعور المتكرر بآلام وتشنجات في عضلات الأمعاء وتقلصات مزعجة وغير مبررة.
- نزول بعض الإفرازات المخاطية مع البراز أثناء عملية الإخراج.
- الشعور بالصداع المتكرر وآلام في العضلات والظهر خاصةً، وبعض الأعراض العامة كالدوخة “الدوار” والغثيان وفقدان الشهية لتناول الطعام والشعور بوجود حرقة أو حموضة في المعدة.
- الإحساس ببعض الإضطرابات النفسية كالقلق والكآبة والحزن والأرق الليلي وعدم الإرتياح والعصبية غير المبررة والإحباط والهبوط العام والخمول أحيانًا.
علاج القولون العصبي نهائيًا
قد يصعب علاج القولون العصبي المزمن بصورة تامة، لكن يمكن التعامل مع الأعراض وتخفيف حدتها بشكلٍ كبير، مما ينعكس على نفسية المريض وأداءه اليومي، ومن أهم طرق علاج القولون العصبي ما يلي:
- تجنب تناول الأطعمة غير الصحية مثل: الأطعمة الدسمة المشبعة بالدهون والمعلبات والمقليات والثوم والبصل النيء والأطعمة النافخة كالفاصولياء واللوبيا والحبوب والبقوليات كالعدس و والفول، كذلك الابتعاد عن تناول والحلويات بأنواعها والتي تسبب تهيج القولون ومشاكل مزمنة فيه، كما يجب التخفيف من منتجات الألبان والأجبان التي تسبب المشاكل لبعض مرضى القولون العصبي، والتخفيف قدر الإمكان من إضافة التوابل والبهارات المهيّجة للقولون، والابتعاد عن المشروبات الغازية والأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية المريحة للقولون مثل: العسل الأبيض الطبيعي الذي يستحسن تناوله بين الوجبات، كذلك الخضراوات الورقية الخضراء كالبقدونس والخس والتي تخفف من الانتفاخ والإكثار من الشوفان الذي يساعد على تهدئة القولون وتحسين وظيفته، وكذلك إدخال حصص من الفاكهة كالتفاح الذي يساعد على تحسين أداء الأمعاء ويعالج الإمساك المزمن.
- المداومة على تناول المشروبات العشبية الدافئة كالزنجبيل و والينسون والشمر وبذور الكتّان والكراوية والكمون والقرفة وغيرها من الأعشاب التي تؤثر بشكل واضح في تهدئة القولون العصبي وتنظيم عملية الإخراج اليومي.
- الإبتعاد قدر الإمكان عن الضغوطات النفسية المتكررة ومحاولة تجنب العصبية والتوتر والقلق والكآبة التي تزيد من تهيّج القولون وتزيد من الغازات البطنية.
- تجزئة الطعام إلى وجبات صغيرة وتجنب تناوله دفعةً واحدة، لتسهيل عملية الهضم والإخراج.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية خصوصًا المشي والسباحة وغيرها من الرياضات التي تنشط الدورة الدموية وتحسن وظائف القولون.
- الاعتياد على شرب كميات وافرة من المياه على مدار اليوم.
- تناول وجبات الطعام ببطء بعض مضغها جيدًا.
- تجنب تناول الأدوية والمسكنات والملينات المصنعة والاعتماد على الملينات الطبيعية من المشروبات العشبية والخضراوات والفواكه الغنية بالألياف.
- الامتناع عن التدخين.
- تعلّم كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والإجهاد العصبي، وذلك من خلال التعامل مع المشكلات اليومية بهدوء وصبر، وتعلم كيفية الإسترخاء العضلي أو التنفسي كاليوجا.
- الحصول على ساعات نوم كافية يوميًا من 6 إلى 10 ساعات دون زيادة حتى لا يتسبب النوم الزائد في زيادة الخمول والشعور بالإجهاد النفسي والعضلي.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبٍ مرتفعة من المحليات الصناعية كالعصائر المعلّبة.
- تخصيص وقت مناسب أسبوعيًا للإستجمام والراحة خارج أجواء المنزل بالخروج في رحلات إلى الطبيعة والجبال والمناطق الخضراء التي تحسن من الوضع النفسي وأداء أجهزة الجسم كافة.
- عدم الجلوس لفترة طويلة في المنزل أو العمل، وتحريك الجسم باستمرار لتنشيط عضلات الجهاز الهضمي وتجنب الإمساك المزمن.