علاج سقوط الشعر للرجال

سقوط الشعر للرجال

الرجال والنّساء يفقدون الشعر طوال الوقت، وربّما يصل عدد الشعر المتساقط يوميًّا إلى مئة شعرة، وبعد أن يتساقط يعود للنّموّ في مرحلة جديدة، ولكن في النّهاية لن ينموَ شعر جديد بَدَلَ المُتساقط. حوالي 85% من الرجال لديهم نوع من تساقط الشعر في حياتهم، ويمكن أن يحدث معهم لأسباب مختلفة، وتقريبًا حوالي 95٪ من الرجال ذوي الشّعر المُتساقط يحصلون عليهم نتيجة الوراثة. يعتقد العلماء أن الجينات قد تؤثّر على مدى حساسيّة بُصيلات الشعر ممّا يجعلها تتقلّص، والهرمون المسؤول عن هذا هو (ديهدروتستوستيرون) أو هرمون الأستروجين، فعندما تُصبح بصيلات الشعر أصغر حجمًا، ينمو الشعر مرّة أخرى أرقَّ وأقصر من ذي قبل، وبعد ذلك يستغرق نموّ الشعر وقتًا أطول، وفي النّهاية يزداد تقلُّص المسام كثيرًا بحيث لا ينمو شعر على الإطلاق.

أسباب سقوط الشعر للرجال

  • الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدّم، أو مشاكل في الغدّة الدّرقيّة.
  • العلاج الإشعاعيّ أو العلاج الكيميائيّ.
  • استخدام بعض الأدوية مثل أدوية سيولة الدّم، أو تناول جرعات عالية من فيتامين أ، أو تناول المنشّطات التي يستخدمها بعض الرجال للمساعدة في بناء العضلات، وتسمّى السّتيرويدات الابتنائيّة.
  • التهابات في فروة الرّأس.
  • مشاكل في النّظام الغذائيّ، كأن يحتوي النّظّام الغذائيّ على كمّيّة قليلة من الحديد، وكمّيّة كبيرة من فيتامين أ.
  • الضّغط العصبيّ.

طُرُق علاج سقوط الشعر للرجال

لا يمكن دائمًا منع تساقط الشعر خاصّة مع التّقدُّم في العمر، ولكن هناك علاجات قد تبطئ من تساقطه، وفيما يلي بعض منها:

  • الأدوية: بحسب إدارة الغذاء والدّواء الأمريكيّة فإنّ هناك علاجين لمنع سقوط الشعر للرجال وهما: المينوكسيديل (روغين)، ويتوفّر بدون وصفة طبّيّة على شكل سائل أو رغوة، ويُستخدم على فروة الرّأس مرّتين يوميًّا لمساعدة الشعر على النّموّ، ومنع تساقطه. أمّا الدّواء الآخر فهو فيناستريد (بروبيكيا، بروسكار)، ومتوفّر على شكل حبوب، ولكن يحتاج وصفة طبّيّة لشرائه، بالنسبة لكلا هذين الدّواءين، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام لرؤية النّتائج، ويجب الاستمرار في تناولهما للحفاظ على الفوائد المرجوّة.
  • زراعة الشعر: عمليّتا زرع الشعر الأكثر شيوعًا هما زراعة الشعر بالشّريحة (FUT)، وزراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)، الطّريقة الأولى هي الطّريقة الكلاسيكيّة، وتكون عن طريق إزالة بعض الجلد من الجزء الخلفيّ لفروة الرّأس، حيث توجد وفرة في الشعر وإزالة بصيلات من هذا الشّريط من الجلد، ثمّ إعادة إدخال بصيلات الشعر في جزء من فروة الرّأس التي تعاني من سقوط الشعر.
    أمّا الطّريقة الثّانية فيتمُّ فيها إزالة بصيلات الشعر مباشرة من فروة الرّأس وزرعها في الأجزاء الصّلعاء من فروة الرّأس، ولكن يجب أن يضع الشّخص باعتباره أنّ عمليّة زراعة الشعر تعتبر عمليّة جراحيّة، لذلك قد تكون باهظة الثّمن وقد تكون مؤلمة، كما أنّها قد تُسبّب بعض المخاطر، بما في ذلك الإصابات والنّدوب، وقد يحتاج الشّخص إلى إجراء علاجات متعدّدة لزراعة الشعر للحصول على النّتيجة المرجوّة.
  • العلاج باللّيزر: يُعتقد أنّ العلاج بالليزر يُقلّل من التهاب البصيلات التي تمنع الشعر من النّموّ مرّة أخرى، وهناك دراسات محدودة تدعم فعاليّتها في علاج تساقط الشعر ولكنّ الدّراسة التي أجريت عام 2016 حدّدت أنّ العلاج باللّيزر منخفض المستوى (LLLT) آمن وفعّال عند استخدامه في علاج سقوط الشعر للرجال ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحوث.
  • تغيّر نمط الحياة: #أوّل تغيّر في نمط الحياة للرجال الذين يُعانون من سقوط الشعر يجب القيام به هو الإقلاع عن التّدخين؛ لأنّه لا يُسبّب أمراضًا للجهاز التّنفّسيّ وحسب بل يؤدّي إلى سقوط الشعر وتجاعيد الوجه، وشيب الشعر، وأثبتت العديد من الدّراسات وجود صلة بين سقوط الشعر للرجال والتّدخين، ولمنع سقوط الشعر من الأفضل الابتعاد عن التّدخين قَدَر المُستطاع.
قد يهمك هذا المقال:   ازالة الشعر بالشمع

لا يُعتبر سقوط الشعر للرجال عمومًا أمرًا يدلُّ على وجود مشكلة طبّيّة خطيرة، ولكنّه يرتبط ببعض الحالات الأخرى مثل أمراض القلب التّاجيّة، وسرطان البروستاتا، أو تضخّم البروستاتا، أو السّكرّي، أو السّمنة، وارتفاع ضغط الدّم، وإذا لاحظ الشّخص أنّ شعره يتساقط بنمط معيّن قد يكون مختلفًا عن ذي قبل، عليه مراجعة الطّبيب؛ لاستبعاد الأسباب المرضيّة لسقوط الشعر.

المراجع

  1. webmd: Why Am I Losing My Hair

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *