علماء المسلمين في الفيزياء

الفيزياء عند المسلمين

شهد العصر الإسلامي اهتمام كبير بمختلف العلوم مما أسهم في تطورها بشكلٍ كبير عن سابقِ عهدها؛ ومن بينها علم الكيمياء والفيزياء التي برزت كوكبة من علماء المسلمين في الفيزياء والكيمياء أسهمت في إحداث تغييراتٍ جذرية في حياة البشرة، ويشار إلى أن الإبداع في تطوير هذه العلوم جاء بالدرجة الأولى انطلاقًا من اهتمام المسلمين بتنفيذ الأمر الإلهي بالتفكر والتأمل بخلق الله، فترتب على الإمعان والتدقيق أن تعمق العلماء وجاءوا بالتفسيرات العلمية الدقيقة لكل ما يحيط بالإنسان، كما ساهم حرص المسلمين في ترجمة كتب الحضارات الأخرى وتحديدًا اليونانية إلى الاستكشاف والتطوير بشكلٍ أعمق، وأفضى كل ما تقّدم إلى تطور علم الفيزياء عند المسلمين، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أهم علماء المسلمين في الفيزياء. تاريخ علم الفيزياء عند المسلمين

علماء المسلمين في الفيزياء

بنو موسى بن شاكر

علماء الفيزياء والفلك والرياضيات الأخوة محمد وأحمد والحسن بن محمد بن موسى بن شاكر، تعود أصولهم إلى مرو الشاهجان الكائنة في مدينة خراسان، وُلِدوا بالترتيب (803, 803, 810)، سطع نجمهم خلال القرن التاسع الميلادي، وكانوا على علاقةٍ وثيقة بالخليفة المأمون؛ وجاء ذلك على هامشِ عمل والدهم موسى بن شاكر في بلاط المأمون كمنجم، وترتب على هذه العلاقة جعلهم تحت وصاية الفلكي يحيى بن أبي منصور لتعليمهم الفلك والميكانيكا والرياضيات بدقة، فأظهر محمد والحسن الكفاءة والبراعة الباهرة في كل من الرياضيات والفلك، أما شقيقهما أحمد في تمكن من البروز في مجال الميكانيكا، وقد عاد هذا التقدم عليهم بالنفع المادء؛ فأصبحوا أثرياء جدًا؛ مما استقطب العلماء والأطباء المترجمين إليهم ليتلقوا التعليم على يديهم ومن بينهم ثابت بن قرة وحنين بن إسحاق، وجابوا البلاد للإطلاع على الكتب والحصول عليها وتحديدًأ في ربوع الدولة البيزنطية، ومن أبرز إنجازاتهم بنو موسى:

  • إنفاق المبالغ الطائلة على المشاريع الفلكية والميكانيكية.
  • ترجمة الكتب.
  • التعمق والتفكر والبحث في مراكز الثقل؛ فتمكنوا من رصد طرق استخدام ثقل الجسم المحمول.
  • ابتكار طرق تقسيم الزاوية إلى أقسامٍ متساوية يصل عددها إلى ثلاثة فقط.
  • إظهار وإبراز الشكل الإهليجي بالاعتماد على دبوسين وخيط.
  • تحديد قياس قطر الكرة الأرضية ومحيطها.
  • بناء مرصد خاص بهم تحت تسمية مرصد بني موسى، وقد تمكنوا من خلاله الكشف عن قيمة العرض الأكبر بين عروض القمر وحسابه.
قد يهمك هذا المقال:   ما هي عجائب الدنيا السبع

عبد الرحمن الخازني

عالم من علماء المسلمين في الفيزياء ، وكيميائي وفيلسوف تركماني الأصل، يُكنى بأبي الفتح، وُلِد في سنة 1115 ميلادية في مدينة مرو في تركمانستان وعاش فيها فترة من الزمن، انتقل للعيش والإقامة في إقليم خراسان الخاضع للإمبراطورية الفارسية؛ ثم عاود أدراجه إلى مسقط رأسه، قدّم الخازني عددًا من الإنجازات في سياق الفيزياء وعلم الفلك والفيزياء والأحياء، وقد تأثر بشكلٍ كبير بكل من أرخميدس وأرسطو والبيروني، وتتلمذ على يد الشاعر الفارسي والفلكي عمر الخيام، ومن أبرز إنجازاته في مجال الفيزياء عبد الرحمن الخازني:

  • كتاب الزيج، تضمنت صفحات هذا الكتاب على العديد من المعلومات التفصيلية حول الحسابات الفلكية الدقيقة وتحديدًا حول الموائد السانجارية.
  • ابتكار الساعة المائية التي شاع استخدامها في خدمة الأغراض الحسابات الفلكية؛ حيث شاع استخدامها في رصد مواقع 46 جرم سماوي.
  • الاعتماد على طريقة الأجسام النسبية بواسطة حساب الموائد السانجارية.
  • كتاب ميزان الحكمة.
  • تطوير نظريات قوى الاحتكاك والموائع.
  • تقديم وصف دقيق للقياس المتري بابوس.
  • تطبيق الطرق العلمية خلال التجارب التي قام بها على القوى الساكنة والمتحركة، وتحديدًا في حساب الوزن النوعي.
  • تطبيق النظريات الرياضية المختلفة ومنها حساب المشتقات التفاضلية اللانهائية وحساب النسب بالاعتماد على القانون العام للاشتقاق.
  • تعميم نظرية مركز الجاذبية الأرضية.
  • الإتيان بنظرية ذراع القوة لغايات نقل الأوزان ورفعها.

نصير الدين الطوسي

العالم الفيزيائي والكيميائي محمد بن الحسن الطوسي، يكنى بأبي جعفر، ويشتهر بلقب نصير الدين الطوسي، وُلد في 18 من شهر فبراير سنة 1201م في مدينة طوس في خراسان، ويعد واحدًا من أبرز علماء الفرس، نشأ وترعرع في مسقط رأسه الكائنة في الأجزاء الشمالية الشرقية من إيران، عاش في فترة حكم الدولة الإسماعيلية النزارية، طلب الطوسي العلم في مدينة نيسابور، ومن أبرز إنجازاته نصير الدين الطوسي:

  • بناء مرصد فلكي عظيم يعرف باسم مرصد مراغة سنة 657 هجرية، فأصبح هذا البناء الأكاديمية العلمية الرائدة في ذلك العصر.
  • استقطاب ما يفوق 400 ألف مجلد علمي في المرصد.
  • مؤلفات، كتاب ظاهرات الفلك، كتاب تحرير المناظر، التذكرة النصيرية، كتاب شكل القطاع، زيج الإيلخاني وغيرها.
  • ابتكار طريقة مزدوجة الطوسي.
  • صياغة قانون بقاء المادة.
  • تأليف كتاب تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام.
  • وضع قانون الجيب للمثلثات الكروية.
  • ابتكار قانون الظل وبرهانه.
  • تأليف كتب في المنطق، ومنها أساس الاقتباس وكتاب شرح الإشارات والتنبيهات لابن سينا.
  • تأليف كتاب التذكرة المختص بمجرة درب التبانة.
قد يهمك هذا المقال:   مؤسس الدولة العثمانية

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *