معلومات عامة عن سويسرا
تعتبر سويسرا من الدول الأوروبية وتقع في وسط أوروبا، وعاصمتها يطلق عليها اسم برن ، وتعتبر سويسرا صغيرة الحجم بحيث تقدر إجمالي مساحتها بحوالي نصف مساحة دولة اسكتلندا، لا توجد سواحل في سويسرا ولكن يوجد فيها الكثير من الجبال الشاهقة، ومن أشهر جبالها ” جبال الألب “، وتشتهر سويسرا بجمالها الطبيعي ونمط حياة سكانها الذين أحبوا طبيعتها المتنوعة واستغلوها أفضل استغلال، أكثر أنواع الموسيقى اشتهارًا فيها يطلق عليها اسم اليودل أو ألفورن. وبسبب الحياة الهادئة في سويسرا الذي أدى إلى استقرارها وحيادية نظامها السياسي ، تم اختيار سويسرا وخصوصًا مدينة جنيف ، كمقر رئيسي لمجموعة كبيرة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية ، مثل المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة (UN).
يتحدث سكان سويسرا بالعديد من اللهجات، وتعد اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانية من أكثر اللغات استخدامًا من قبل السكان المحليين، وبعض السكان يتعامل باللغة الإنجليزية بشكل واسع في معاملاتهم التجارية الدولية . تأسست سويسرا في عام 1291 عندما تم تحالف كانتونات ضد أسرة هابسبورغ ، ويحق للمواطنين العاديين المشاركة في جميع القرارات السياسة من خلال إجراء الاستفتاءات لكل قرار حكومي قبل إقراره بشكل رسمي، هذا الأمر أدى إلى انخفاض الضرائب في سويسرا بشكل كبير، وأدى هذا الأمر أيضًا إلى تحسين الوضع الاقتصادي السويسري وجعلها قوة اقتصادية عظمى لا يستهان بها، وتشتهر سويسرا بالكثير من الصناعات على مستوى العالم مثل صناعة الساعات الدقيقة، وصنع البصريات بكافة أنواعها، وصنع المواد الكيميائية ، وصنع المستحضرات الطبية والتجميلية ، وصنع المواد الغذائية مثل جبن إيمنتالر والحليب والشوكولاتة. ويعتبر الوضع المعيشي للسكان المحليين من بين أعلى مستويات المعيشة في العالم.https://www.britannica.com/place/Switzerland, Switzerland, WRITTEN BY Thomas Maissen
التضاريس والحدود الدولية السويسرية
تحد سويسرا من جهة الغرب فرنسا ، وتحدها من جهة الشمال ألمانيا ، وتحدها من جهة الشرق النمسا وليختنشتاين ، وتحدها من جهة الجنوب إيطاليا، ويبلغ طول حدودها من الشمال إلى الجنوب بحوالي 135 ميلاً (220 كم)، ويبلغ طول حدودها من الغرب إلى الشرق بحوالي 220 ميلاً (350 كم).
أدى التطور الصناعي والاقتصادي وزيادة الكثافة السكانية إلى ضغوطات كبيرة على البيئية ، مما سبب بتلوث الكثير من المناطق واستنزاف الموارد الطبيعية فيها، مما أثر على جمال الطبيعة التي اشتهرت سويسرا بها. وتتنوع التضاريس في سويسرا فيوجد فيها الجبال ذات القمم الثلجية والعديد من البحيرات والأنهار العذبة، والسهول الخضراء اليانعة.
مناخ دولة سويسرا
أدى التنوع الكبير في التضاريس السويسرية إلى وجود أربعة مناخات أوروبية رئيسية تؤثر عليها. فالمناطق الغربية تتأثر بانجراف شمال الأطلسي الذي يكوّن كتلًا هوائية خفيفة ورطبة، وتتأثر بالهواء الجاف والبارد الذي يصلها من مناطق القطب الشمالي، وتتأثر بالهواء القاري القادم من جهة الشرق مما يكون هواءً جافًا، يكون أكثر برودة في فصل الشتاء، ويكون الهواء دافئًا في الصيف، وتتأثر بالهواء الرطب والدافئ الذي يصلها من الجهة الشمالية من منطقة البحر الأبيض المتوسط، هذا التنوع بالكتل الهوائية التي تصل إلى سويسرا كون لديها أنماطًا جوية أدت إلى تنوع المناظر الطبيعية فيها.
بسبب التنوع في التضاريس تختلف كمية هطول الأمطار في سويسرا، فتزداد كمية الهطول كلما ارتفعت التضاريس عن سطح الأرض، وغالبًا ما تكون هناك اختلافات كبيرة في كمية هطول الأمطار حتى لو كانت المسافة التي تفصل المناطق قصيرة جدًا. فمنطقة سانكت غالن (سانت غال) التي تقع على ارتفاع 2.556 قدمًا (779 مترًا) ، يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها بحوالي 50 بوصة (1300 ملم) ، بينما كمية هطول الأمطار في مدينة سانتيس ،التي تقع على ارتفاع 8202 قدمًا (2500 متر) يبلغ حوالي (2800 مم). تتجاوز متوسط كمية هطول الأمطار السنوي لثلاثة أرباع مناطق سويسرا بحوالي 40 بوصة (1000 ملم) ، وتتساقط كميات متفاوتة من الأمطار على شكل ثلوج.
على الرغم من كثر هطول الأمطار في سويسرا إلى أنه يوجد فيها بعض المناطق الجافة، ومن أشهرها منطقة وادي الرون في فاليه ، وهي محاطة بمجموعات جبلية يبلغ ارتفاعها 13000 قدم متر، وتصل إليها المياه عن طريق ذوبان القمم الثلجية لتلك الجبال،
يؤدي اختلاف الظروف الجوية وتكوين الضغط العالي في المناطق الجبلية خلال فصلي الخريف والشتاء إلى تكوين كتلًا هوائية باردة تؤدي إلى ظهور الضباب في المناطق المنخفضة، يؤدي هذا الأمر إلى تغطية قمم جبال الألب الشمالية ووديانها ، وأحواض جبال الجورا ، وجميع القرى والمدن التي تقع في المناطق المنخفضة من مدينة ميتلاند بالضباب لعدة أيام وغالبًا لأسابيع متتالية . أما في المناطق المرتفعة فإن درجة الحرارة تزداد فيها مما يجعلها مركزًا لجذب المنتجعات الصحية والسياحية حتى في فصل الشتاء ، وأدى تنوع المناخ في مناطق جبال الألب إلى جذب الكثير من السياح الذين يحبون ممارسة الرياضات الشتوية، ونتيجة لتجدد الهواء بشكل مستمر في تلك المناطق فإن نسبة التلوث تكون قليلة جدًا فيها.
على الرغم من هذا التنوع الجذاب في حالة الطقس على المرتفعات السويسرية إلا أن هناك مخاطر كبيرة لحدوث انهيارات ثلجية على قمم الجبال، لذلك فإن محطة الأبحاث الموجودة بالقرب من دافوس تصدر نشرات عن الانهيارات الجليدية بشكل يومي؛ لتحذر السكان المحليين والسياح من أخطار الانهيارات وانتقالهم إلى مناطق آمنة، وتتعرض مناطق وقرى جبال الألب سنويًا إلى حوالي 10آلاف انهيار جليدي، لذلك لجأت العديد من تلك المناطق إلى زراعة الأشجار بكميات كبيرة؛ لمنع حدوث الانجرافات، ولكن تكون الأمطار الحمضية في تلك المناطق يؤثر على نمو تلك الأشجار ووفاة أعداد كبيرة منها .
عملة سويسرا
يعتبر الفرنك السويسري (CHF) العملة الرسمية الوحيدة التي يتم تداولها واستخدامها في سويسرا، بينما يعتبر اليورو العملة المتداولة في الدول المجاورة لسويسرا كألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، يستطيع السائح الذي ينوي الإقامة لفترات طويلة من الدفع بعملة اليورو في بعض المتاجر الكبيرة، والفنادق الراقية، وفي محطات السكك الحديدية، وفي محطات الوقود، أما إذا كان السائح يريد الإقامة لليلة أو لفترة بسيطة فلا يمكنه الدفع باليورو، أما المتاجر الصغيرة التي تقع في المدن والقرى، والأكشاك الصغيرة المتواجدة في الأسواق الشعبية فلا تقبل التعامل باليورو نهائيًا؛ لأن عملية تحويل اليورو إلى الفرنك السويسري تحتاج إلى تكاليف إضافية تفرض على التجار، لذلك ينصح السياح بالحصول على الفرنك السويسري قبل دخولهم إلى سويسرا.https://www.myswissalps.com/swissfranc, The Swiss franc, MySwissAlps.com.