فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

الصَّلاةُ على النبيّ صلّى الله عليه وسلم

إنَّ الله سبحانه وتعالى أرسل -صلّى الله عليه وسلّم- ليُبَشّر العباد بالهداية، بأقوم السُبُل وأوضحها، فهو رحمة للمُسلمين، ونجاة لمن صدَّقه وآمن به، وإماماً لمن اتّقى الله تعالى، فهو حجة على خلق الله جميعاً، وشفيعاً لهم يوم الحشر، كما اختصه الله تعالى بالصّلاة عليه دون غيره من الرُّسُل، وقال الله تعالى في ذلك: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).الأحزاب: 156.

معنى الصّلاة على النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم

الصّلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: هي الثّناء عليه، من قِبَل المَلأ الأعلى، والمعاني المُتعلّقة بذلك، أنّ الصّلاة تكون من الله تعالى، والملائكة، والعباد. فمن الله تعالى: الرّحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن العِباد: الدُّعاء.

وأما معنى “السّلام” على النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلم: فهو الدُّعاء بالسلامة لجسده في الدُّنيا، وسلامة جسده في قبره، وسلامته ، وحماية العقيدة السَّليمة والدّين الحنيف الذي اقتاده -صلى الله عليه وسلم-، غيرَ أنَّ “السّلام” هو من أسماء الله تعالى، أي الطَّلب من الله أن يحفظ الشّريعة التي أتى بها النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من أيدي العابثين وهذا بعد وفاته -صلّى الله عليه وسلَّم- أمّا قبل الوفاة فكان الدُّعاء بالسّلام يحمل معنى، الحفظ والعناية والكلاءة من كلّ سوء وشرّ. إسلامك: معنى الصَّلاة والسّلام، بتصرُّف.

قد يهمك هذا المقال:   تكبيرات الحج

حُكْم الصَّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

يرد حُكْم الصّلاة على النّبيّ -صلَّى الله عليه وسلّم-، على عدة وجوه، فربما يكون حكمها الفرضية، أو السُّنّة، أو الكراهة، وتوضيح ذلك هو كالآتي:محمد الخطيب، إتحاف السّادات: 28، بتصرُّف.

  • تكون فرضاً: مرّة واحدة في العمر، لوجود صيغة الأمر “صلّوا” في آية: (… صلّوا عليه وسلّموا تسليماً)، وتُفترض عندما يتمّ ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وتُفترض في التّشهد الأخير عند الشّافعية، أمّا عند الجمهور فهي سنّة، وتُفترض أيضاً في بعد التّكبيرة الثانية عند الشّافعيّة والحنابلة، وتُسنّ عند الأحناف والمالكيّة.
  • تكون سُنّة: في ليلة الجُمعة ويومها، وعند أذكار الصّباح والمساء، وعند الدّخول إلى المسجد والخروج منه، وعند زيارة قبر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعند السّعي بين الصّفا والمروة، وقبل خطبة الجمعة، وبعد الفراغ منها، عند الأذان والإقامة، في أوّل الدّعاء وآخره، عند التلبية، قبل دعاء القنوت وبعده، وعند الإجتماع والافتراق، عند الوعظ والإرشاد، عند البدء بالقراءة وبعد الفراغ منها، عند إجابة أسئلة الاختبارات، فكلّ عمل يعقبه الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تُطرح فيه البَرَكة.
  • تكون مكروهة: تُكره الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عند التقاء الزّوجين بالجماع، وعند قضاء الحاجة، وعند شُهرة المبيع، والتّعجب والذّبح والمُفاخرة، فهذه الثلاثة مكروهة عند الجمهور، ومستحبّة عن الأحناف.

فضل الصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الجمعة

إنّ يوم عظيم، وفيه تكثُر الفضائل، ومن القُربات المهمّة في هذا اليوم، الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فما هي الفضائل المُكتسبة من الصّلاة على النبي عليه الصلا والسلام: الكلم الطيّب: فضل الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، بتصرُّف.

  1. تنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى كما ذكر في كتابه.
  2. الصّلاة عليه -صلّى الله عليه وسلّم- من العِباد هي دعاء، وطلب، وسؤال، أمّا من الله، فهي ثناء وتشريف.
  3. تردّ الملائكة على من يصلّي على النّبيّ، فهي موافقة فيها.
  4. الذي يصلّى مرة واحدة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يردّ الله على المصلّي بعشرة صلوات مثلها.
  5. ترفع العبد عشر درجات إن أكثر من الصّلاة على النّبيّ.
  6. تُضاعف الحسنات بعشر في الصّلاة الواحدة.
  7. تمحي عشر خطيئات اقترفها العبد في حقوق الله.
  8. السّبب الأسمى لشفاعة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأمّته يوم القيامة.
  9. سبب في قوة الإدراك، والتّركيز، والنّجاح.
  10. وسيلة للتقرُّب من النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة.
  11. تُطهّر من آفات اللّسان وفَلَتاته.
  12. سبب لتذكّر العبد ما نسيه من معلومات، وحوائج.
  13. تُثبّت العبد على الصّراط يوم القيامة.
  14. تزيد من نور العبد في الدُّنيا والآخرة.
  15. تتم الكلام وتنهيه، مما يُساعد على زيادة الإخلاص، والبركة في القول والأثر، ويؤدّي إلى تزكية النّفس واللّسان، إذا اعتاد العبد على ذلك.
  16. ينال العبد الأجر العظيم من الله، إذا ذكّر أخاه بالصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث يكون سبباً في الدّخول إلى الجنّة.
  17. تقضي ، وتُفرّج همّه.
  18. سبب لهداية العبد إلى الطريق الصّحيح، والاستشعار بقرب الله، ومراقبته عليه، حيث يجعله هذا أكثر تقرُّباً إليه.
  19. تُصبح حياة قلب العبد مُتّزنة، أكثر حبّاً لله، وللرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم.
  20. علاج أوليّ لأمراض القلوب، والعقول، فهي عادة ما تُخرج العبد من حالة الكلل، والملل، واليأس، إلى حالة الرّاحة، والسّعادة، والطّمأنينة.
قد يهمك هذا المقال:   الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

كيفيّة الصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم

عن أبي سعيد الخُدري، قال: قلنا: يا رسولَ الله، هذا السَّلام عليك قد عرفْناه، فكيف الصلاة؟ قال: (قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد، عبْدك ورَسولك، كما صليتَ على إبراهيم، وبارِك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم)‏.رواه أبو بكر بن أبي شيْبة في مُصنّفه: 8634.

صِيَغ صلّى الله عليه وسلّم

للصّلاة على النّبيّ صيغ عديدة، وجميع الصّيغ لها نفس الفضائل، ومن هذه الصّيغ:

  • اللّهمّ صلّ على طب القلوب، سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم.
  • اللّهمّ صلّ على الحبيب الأمين، الذي علّمنا كيف يكون العمل وإتقانه، والجهد وإحسانه، وعلى الأصحاب الأخيار الأطهار الذين ما زالوا قدوة وعبرة للعباد.
  • اللّهم صلّ على سيّدنا محمّد بقدر ما تحبّه، وزدني يا الله حباً باتباع سنّته.
  • اللّهمّ صلّ على الذي اشتاق لأمته، وارزقنا من حوضه الشّريف شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً.
  • اللهّم صلّ على محمّد صلاة تُفرج بها همّي، وتمحو بها خطيئتي، وترتّب بها عثراتي، وتقضي بها حاجتي، ومطلبي.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *