هي عبارة عن مستند يتضمن معلومات عنك وعن مؤهلاتك الدراسية وعن خبراتك العملية تُستخدم كأداة لتسهيل مقابلة بهدف الحصول على وظيفة.
تلجأ المؤسسات للسير الذاتية للمفاضلة بين المتقدمين لشغل وظيفة شاغرة، فعادةً ما يستلمون عدداً كبيراً من السير الذاتية لعدد كبير من المتقدمين، وحيث أن مقابلة هؤلاء قد لا تكون أمراً مجدياً ولا احترافياً، يلجأون إلى مراجعة السير الذاتية وتقييمها بناءً على معايير معينة يحددها قسم أو المسؤولون عن القسم الذي تتبع له الوظيفة الشاغرة، ومن ثم فلترتها لاختيار أفضل المتقدمين للمقابلة الشخصية. إذاً يمكن القول أن السيرة الذاتية تعتبر بمثابة حلقة الوصل الأولى التي تؤهلك للخطوة الأولى للحصول على العمل؛ وعليه فإنه يجب العناية بها وكتابتها باحترافية بطريقة موجزة شاملة ومقروءة.
من الجدير بالذكر أن بعض السير الذاتية أصبحت تُنشأ بطرق مبتكرة وتعبّر عن مهارات أصحابها، كإنشاء مقطع فيديو، أو مطوية، وخلافه؛ لكن هذا النوع من السير الذاتية يكون ملائماً في حال كانت وظيفة صاحب السيرة ملائمة؛ على سبيل المثال ستكون المطوية ملائمة جداً إذا كانت وظيفة صاحبها “التصميم” أو “التصميم الغرافيكي” أو أي مهنة فنية بشكلٍ عام، وسيكون مقطع الفيديو ملائماً إذا كانت الوظيفة تتعلق بالإنتاج التلفزيوني مثلاً.
؟ تعرف على ذلك من خلال هذه المقالة.
مكونات السيرة الذاتية
قد تختلف مكونات السيرة الذاتية حسب تفضيلات من يكتبها؛ لكن ثمة معلومات يجب تضمينها في السيرة الذاتية بغض النظر عن الوظيفة المقدمة لها. تشمل مكونات السيرة الذاتية ما يلي:
- المعلومات الشخصية: كالاسم الكامل ومكان الإقامة، ومعلومات الاتصال كرقم الهاتف و.
- ملخص: يمكنك كتابة فقرة صغيرة تلخص فيها طبيعة عملك والهدف الذي تسعى إليه بتقديمك هذه السيرة الذاتية لجهة العمل.
- الخبرات العملية: اذكر الخبرات التي حصلت عليها من أعمال التحقت بها سابقاً، بدءاً من الأحدث، مبيّناً اسم مكان العمل والسنوات التي عملت بها والمسمّى الوظيفي. هنا يمكنك أن تكتب ملخصاً للمهام التي كنت تؤديها بإيجاز على شكل نقاط.
- التعليم والمؤهلات: يجب أن تذكر الشهادات الدراسية بدءاً من الأحدث، على سبيل المثال: شهادة الماجستير، شهادة البكالوريوس، شهادة الثانوية العامة (مع الفرع)؛ عليك أن تبين اسم الجهة التي حصلت على الشهادة منها اسم الشهادة والتخصص وتاريخ الحصول عليها، كما يمكنك ذكر التقدير أو المعدل.
- المهارات: اكتب مهاراتك بشكل نقاط، ملخصاً ما يميّزك عن غيرك، كإجادة لغات معينة، مهارات التفاوض والعمل ضمن فريق، مهارات التخطيط والإدارة، مهارات استخدام برامج الحاسوب، وما إلى ذلك من مهارات تفيد العمل الذي ترغب بالتقدم له. يمكنك أن تفصل اللغات في قسم مستقل بحيث توضّح اللغات التي تتحدثها أو تعرفها موضّحاً درجة الإتقان من حيث الكتابة والقراءة والحديث.
- الدورات التدريبية والشهادات: يمكنك تعداد الدورات التدريبية التي حصلت التحقت بها والشهادات التي حصلت عليها (خلاف الشهادات الدراسية)، كشهادات البرمجة والحاسوب وشهادات الالتحاق بدورة تدقيق مالي أو شهادات فحص النظم، على سبيل المثال.
- المعرّفون: يمكنك إضافة أسماء أشخاص عملت معهم مسبقاً يمكن الرجوع إليهم إذا لزم الأمر؛ يجب أن تذكر الجهة التي عملتما فيها معاً ورقم هاتف المعرّف أو بريده الإلكتروني.
كيف تكتب السيرة الذاتية؟
قواعد كتابة السيرة الذاتية باحترافية لا تختلف باختلاف اللغة. كل ما عليك فعله ما يلي:
- تعرّف على مكونات السير الذاتية الاحترافية، وهذا ما هو موضّح في القسم السابق.
- جهّز قالباً منسّقاً ملائماً بصيغة مايكروسوفت وورد. يمكنك اختيار قالب جيد من الإنترنت، إذ تتوفر مئات النماذج الجيدة. اختر قالباً رسمياً، وابتعد عن القوالب كثيرة الألوان
- اكتب مسوّدة السيرة الذاتية بالترتيب الذي أوردت فيه المكونات في القسم السابق، بالترتيب نفسه.
- بعد الانتهاء من المسودة، راجعها وتأكد من أن جميع المعلومات الواردة فيها صحيحة، خاصةً المعلومات التي تتضمن أرقاماً كالأعوام والعناوين وأرقام الهواتف، وغيرها. لا تحاول إضافة معلومات غير صحيحة، خاصة ما يتعلق بالأعمال والخبرات والمهارات. فلو ساعدتك هكذا معلومات على الفوز بالوظيفة، فإن فترة التجربة في العمل ستكشفها ببساطة، وهذا سيكون له عواقب وخيمة على سيرتك المهنية. كما يدقق أصحاب العمل الآن هذه المعلومات عن طريق الاتصالات قبل قبول المتقدم لشغل الوظيفة.
- دقق المسودة لغوياً وإملائياً، وإن لم تكن متمكّناً من اللغة، يمكنك الاستعانة بشخص متمكّن لمراجعتها لك. السيرة الذاتية التي تحوي أخطاء تعطي انطباعاً سيئاً بعدم الاهتمام واللامبالاة.
- اطبع السيرة الذاتية باستخدام القالب الذي اخترته. تأكد من عدم إضافة فراغات كثيرة بين الفقرات، واختر خطاً ملائماً حجماً ونوعاً (غالباً ما سيكون الخط الذي يفرضه القالب ملائماً). أفضل لون للسير الذاتية هو الأسود. لا تختر ألواناً أخرى.
- راجع الطباعة لتتحقق من خلو الطباعة من الأخطاء.
- لا تسهب في شرح البنود، التزم بفكرة “ما قلّ ودلّ”، السيرة الذاتية الطويلة ستكون مملة وقد تلقى إهمالاً لطولها بحيث لا يكمل مسؤول التوظيف مراجعتها بالكامل.