كيف يحدث الحمل خارج الرحم
خارج الرحم هو من إحدى المشكلات المسببة لتأخر الحمل، وهذا لأن الحمل الطبيعي لن يكتمل إلا داخل الرحم، وعندما يحدث حمل خارج الرحم فمن المؤكد عدم اكتماله ولا بد من نزول الجنين حتى لا تتعرض المرأة لمشاكل أخرى خطيرة.
والحمل خارج الرحم هو حالة مرضية تتعرض لها أثناء حملها في الأسابيع الأولى، فهو عبارة عن الناتج من تخصيب البويضة في منطقة أخرى خارج الرحم والتي عادة ما يكون داخل قناة فالوب، وفي حالات أخرى ينمو الجنين في عنق الرحم أو عنق البطن أو داخل المبيض وهذه من الحالات النادرة، وعند اكتشاف الحمل خارج الرحم فلا بد من سرعة التخلص منه حتى لا يسبب انفجار قناة فالوب مسبباً نزيف شديد للمرأة قد يؤدي إلى وفاتها.
أسباب الحمل خارج الرحم
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تعرض المرأة الحامل للإصابة بالحمل خارج الرحم ونمو الجنين في قناة فالوب والتي من أبرزها:
- التهاب شديد في قناة فالوب تعيق من مرور البويضة المخصبة عبر القناة.
- وجود عدوى فطرية شديدة في قناة فالوب.
- إصابة منطقة الحوض بالالتهاب الحاد نتيجة الإصابة بعدوى معينة.
- الإصابة بالأمراض الجنسية المزمنة مثل مرض الكلاميديا أو السيلان.
- تعرض قناة فالوب أو منطقة الحوض لأي عملية جراحية مسبقة.
- الإفراط في استخدام بعض الخاصة بالخصوبة لأنها تؤثر على الهرمونات الأنثوية داخل الجسم.
- التعرض الدائم لبعض المواد الكيمائية الضارة.
- استخدام وسيلة منع الحمل اللولب قد يتسبب في نمو البويضة خارج الرحم.
- اتباع عادة السيئة وتناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة من الأسباب الشائعة لحدوث الحمل خارج الرحم. فمن المعروف أن التبغ يؤثر سلباً على ضغط الدم وزيادة نسبة السموم داخل الجسم.
- التعرض للإجهاض المتكرر من العوامل المؤثرة في حدوث الحمل خارج الرحم.
- التعرض مسبقاً لحالة الحمل خارج الرحم يزيد من احتمالية الإصابة به مرة أخرى.
- استخدام علاجات العقم مثل الإخصاب في المختبر.
- وجود مشاكل في بطانة الرحم.
- إجراء عمليات جراحية في البطن أو الرحم قد يُؤدي إلى حدوث حمل خارج الرحم.
- وجود مشاكل خلفية في قناة فالوب تتسبب في عدم نمو البويضة المخصبة داخل الرحم.
أعراض الحمل خارج الرحم
عندما تصاب المرأة الحامل بحالة الحمل خارج الرحم، فإنها تشعر ببعض الأعراض التي تكون من علامات حدوث الحمل خارج الرحم ونمو البويضة داخل قناة فالوب مثلما تم ذكره، ومن أهم هذه الأعراض التي إذا شعرت بها المرأة في بداية حملها فلا بد من استشارة الطبيب المعالج بسرعة، والتي تتمثل في:
- الشعور بالألم الحاد في منطقة البطن.
- الشعور بالألم الغير محتمل في منطقة الحوض.
- الإصابة بالألم الشديد في .
- عدم الشعور بالارتياح في المعدة أو الأمعاء.
- الشعور الدائم بالغثيان والدوخة والدوار.
- الإصابة بالنزيف الحاد والشديد في منطقة المهبل.
- الشعور بالألم الحاد في منطقة الكتفين والرقبة.
- التعرض للأغماء نتيجة الناتج من تمزق قناة فالوب.
تشخيص حدوث الحمل خارج الرحم
عندما تشعر المرأة الحامل بهذه الأعراض بشكل غير محتمل فعليها إجراء بعض الاختبارات بعد استشارة الطبيب الذي يمكنه تشخيص هذه الحالة من الحمل من خلال:
- الفحص البدني: الفحص البدني من أهم الفحوصات الطبية الأساسية التي تكشف الحمل خارج الرحم بشكل مؤكد، حيث يتم الكشف عن أي كتلة غير طبيعية في منطقة الحوض ومنطقة خارج الرحم، وكذلك في المنطقة المصابة بالألم والتي تمتد إلى الحوض والبطن.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية “السونار”: وهذا عند عدم التمكن من تشخيص المشكلة من خلال الفحص البدني، مع استمرار زيادة الشعور بالألم، فيتم اللجوء إلى فحص الموجات فوق الصوتية والتي تعتمد على تقنية التصوير التي تؤكد ان البويضة المخصبة بالفعل قد تم زراعتها خارج الرحم.
علاج الحمل خارج الرحم
اذا تم اكتشاف الحمل خارج الرحم فلابد من التخلص من الحمل في اسرع وقت، ويتم ذلك من خلال طريقتين وهما:
- إجراء عملية جراحية: وذلك باستخدام المنظار الجراحي لدى الطبيب المختص، ويتم الخضوع إلى إجراء العملية الجراحية للتخلص من الحمل في حالة اكتشاف الحمل مؤخرًا، اي بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الحمل، حتى يتم تفادى حدوث أي تمزق في قناة فالوب، أو التعرض للنزيف المهبلي الحاد.
- العلاج بالأدوية: وهذه في حالة اكتشاف هذا النوع من الحمل مبكرًا فيمكن التخلص منه عن طريق الأدوية التي تطرد الحمل من داخل قناة فالوب دون اللجوء إلى الجراحة، ولكن هذه الأدوية قد يكون لها بعض الآثار الجانبية فيما بعد على المرأة وقد تمتد لعدة أسابيع.
الآثار الجانبية الناتجة عن حدوث الحمل خارج الرحم
توجد مضاعفات وأضرار للحمل خارج الرحم تتمثل فيما يلي:
- استمرار حدوث النزيف المهبلي الشديد.
- إصابة قناة فالوب بالتمزق والتلف والتي تحتاج إلى أدوية وعلاجات لفترة طويلة.
- صعوبة حدوث الحمل وعدم قدرة المرأة على الحمل مرة أخرى.
- تأثير خصوبة المرأة وتزداد خطورة في حالة عدم تناول الأدوية اللازمة.
- تعرض المرأة للإصابة الحاد وهذا بسبب فقدانها للجنين، ولكن هذا الاكتئاب لا يحتاج للعلاج، إذ يختفي بعد مرور بضع أسابيع، فالسيدة قد تشعر بأنها غير قادرة على الإنجاب بشكل طبيعي مما يُدخلها بحالة من الاكتئاب، ولكن يجب أن تعلم السيدة أن هناك الكثير من السيدات اللاتي استطعن الحمل والإنجاب بشكل طبيعي بالرغم من مرورهن بتجربة الحمل خارج الرحم، كما أن نسبة التعرض لهذه المُشكلة مرة أخرى تصل إلى 15% ولهذا لا داعي للقلق والتوتر والاكتئاب.