ما أسلوب تربيتك لأطفالك

تعرّف على أربعة أساليب تربية، وأي منهم هو أسلوبك.
يستخدم الوالدان خلال مسيرة حياتهما مع أطفالهما عدة أنواع من الأساليب، وهناك أسلوب واحد هو الغالب دائمًا في تربيتهما لأطفالهما؛ لذلك عليك أن تتعرّف على تلك الأساليب وتعرف بعدها أي أسلوب هو أسلوبك.

أربعة أساليب للتربية

هناك أربعة الشائعة اليوم:

  1. التربية الرسمية.
  2. التربية الإهمالية.
  3. التربية المتساهلة.
  4. التربية السلطوية.

كل نوع من أنواع التربية لديها عدة سمات، تأخذ شخصية الوالدين في الاعتبار وتفاعل أطفالهما مع هذا الأسلوب.

أولًا: التربية الرسمية

أكثر ذات الفاعلية والفائدة الكبيرة للأطفال، في هذا النوع من التربية يتوقع الآباء ما الذي يريده أبناءهم، وما إحتياجاتهم ويحاولون تلبيتها بقدر الإمكان وذلك لتفهمهم لحدود ذلك الاحتياج، ويوفر الوالدان مناخًا مرغوبًا به لنمو أطفالهما، ويسمح بتقوية العلاقة بين الوالدين والطفل؛ مما يساعد على إيجاد علاقة منتجة بين الطفل ووالديه.

ثانيًا:التربية الإهمالية

واحدة من أكثر إيذاءً للطفل وللوالدين على وجه الخصوص؛ حيث يتجاهل الوالدان سلوك أبنائهما، ولا يظهران أي نوع من الاستجابة إليه، فهنا في الغالب لن يحصل الطفل على أي مساعدة إذا احتاج إليها منهما؛ وبالتالي قد يسبب ذلك تفاقم المشكلات والوضع الحرج الذي قد يتلقاه الطفل من المحيط الخارجي، وسيكون الطفل في وضع خطير جدًّا إن أُهمل بصورة دائمة؛ لذا من الأفضل أن يتعلم الوالدان فورًا أساليب التربية الناجحة حتى يستعيد الأطراف الثقة، وتتواصل مسيرة التربية بشكل سليم.

قد يهمك هذا المقال:   اسماء بنات حلوة وخفيفة

ثالثًا: التربية المتساهلة

هي أيضًا من أكثر أساليب التربية إيذاءً للطفل؛ حيث يمكن للوالدان الاستجابة هنا؛ لكن من دون تحقق من الأمور التي يطلبها الطفل وذلك خوفًا أن يحبطا طفلهما؛ حيث هناك نقطة إيجابية أنهما محبان جدًّا؛ ولكن الجانب السلبي أنه لا توجد قوانين وقواعد مبادئ يلزمان بهما الطفل لكي يدرك معنى الحياة بصورة أكبر، ويعرف حدود ما يفعل ويتحمّل المسؤوليات والعواقب، حيث سينمو في هذا الجانب بصورة غير منضبطة ومن دون تحكم ذاتي لنفسه.

تأثيرات سلبية من هذا النوع من التربية:

  1. عدم الثقة للأطفال.
  2. مهارات تواصل ضعيفة، كالمشاركة.
  3. الأنانية وحب الذات.
  4. الإنتاج الأكاديمي الضعيف لانعدام المحفّز للنجاح الأكاديمي.
  5. عدم التجاوب مع الأوامر.

رابعًا: التربية السلطوية

وأحيانًا تسمى التربية الصارمة؛ حيث إنها تميز الوالدين اللذين يطلبان كثيرًا من أبنائهم بالأوامر والنواهي من دون أن يكون لهما رغبة في الاستجابة لمطالب الأبناء حينما يظهرون احتياجاتهم، يمنح الوالدان هنا القليل جدًّا من الفرصة للأبناء للحوار والتحدث، ويتوقع الآباء من الأطفال أن يكونوا صارمين أيضًا في تنفيذ الأوامر، وقد يعتمد الأبوان هنا في أغلب الأحيان على العقاب كواحدة من وسائلهم في حال لم تُنفَّذ أوامرهما، فهما يهمهما جدًّا الطاعة المطلقة لأوامرهما.

أسئلة توضح أي أسلوب تنتهجه في التربية.

الإجابة على نعم في أكثر من سؤالين يعني أنك تنتهج هذا الأسلوب من التربية.

هل تستخدم أسلوب التربية الرسمية؟

  1. هل تخبر أطفالك كيف يقضون يومهم، وما القوانين التي عليهم أن يلتزموا بيها في المنزل، وما مواعيد نومهم المناسبة؟
  2. هل تُفهِم أطفالك أن يتحملوا نتيجة عرقلة القوانين المنزلية؟
  3. هل يَفهم طفلك التوقعات التي تملكها تجاه سلوكهم، وهل هذه التوقعات عاقلة؟
  4. هل تنشيء مناخًا إيجابيًّا مع أطفالك، وهل يمكن لطفلك أن يتحدث معك بخصوص أي شيء من دون خوف أو حكم مجحف؟
قد يهمك هذا المقال:   اثار الطلاق على الابناء

هل تستخدم أسلوب التربية الإهمالية؟

  1. هل أنت من النوع الذي لا يقيم اهتمامًا لاحتياجات طفله العاطفية، والبدنية وحياته؟
  2. هل أنت من النوع الذي لا يوفر منزلك مكانًا آمنًا لطفلك؛ حيث يمكن مشاركة الخبرات ويمكن توقع تغذية راجعة إيجابية أكثر منها سلبية؟
  3. هل تقضي فترة طويلة بعيدًا عن منزلك، تاركًا طفلك وحده؟ هل تخلق أعذارًا دائمًا لطفلك لماذا أنت بعيدٌ عنه؟
  4. هل تجهل أصدقاء أطفالك، وأساتذتهم؟ وهل تجهل حياة طفلك في المحيط الخارجي؟

هل تستخدم أسلوب التربية المتساهلة؟

  1. هل أنت شخص لا يضع حدودًا أو قوانين لطفله؟ وهل تغير قوانينك لترضي طفلك؟
  2. هل تتجنب الجدال والنقاش مع طفلك؟
  3. هل تعطي طفلك كثيرًا من الأموال من دون أن تعرف أين أنفقها؟
  4. هل تسمح لنفسك من وقت لآخر بأن ترشي ابنك مقابل جوائز كبيرة؟

هل تستخدم أسلوب التربية السلطوية؟

  1. هل لديك قوانين صارمة تضعها وتجبر أبناءك لاتباعها؟ وهل تجد نفسك لا توفر أي نوع من التوضيحات للقوانين التي تضعها، ولسبب بسيط لأنك أنت من قلت ذلك؟
  2. هل تعطي طفلك قليلًا من الخيارات والقرارات لحياته الشخصية؟
  3. هل تعطي لنفسك الصلاحية المطلقة لاستخدام العقاب كوسيلة تجعل طفلك يفعل ما تأمره به؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *