ما اهمية القراءة

أهمية القراءة

تكمن أهمية القراءة في كونها من أهم المهارات الحياتية التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يتعلم، التعلم والمعرفة هما وجهان لعملة واحدة، فلو اشترى شخص جهاز إلكتروني غريب وجديد، أول شيء سينظر له هو كتيب التشغيل، وعن طريق القراءة سيتعلم هذا الشخص كيفية تشغيل هذا الجهاز، ومن خلال هذا المثال يمكن تطبيق الأمر على كافة الأشياء، حيث يتخذ الإنسان من القراءة وسيلة أساسية لمعرفة كل ما هو جديد، ولولا اختراع الكتابة، لما كانت العلوم ورثت، ولما كان التطور البشري ممكنًا، فعن طريق الكثير من الأبحاث الجيولوجية، تم إثبات وجود الإنسان منذ آلاف السنوات، ولكن منذ ظهور الكتابة، وقد بدأ الإنسان في التطور، إذ أن الكتابة ليست فقط وسيلة تعلم ولكنها وسيلة تواصل تخترق الزمان والمكان.

  • تنشيط العقل : أشارت بعض الدراسات أن تنشيط العقل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر، حيث في بقاء العقل في حالة نشيطة يقوي المخ، ويقلل من فقدان فكرة خروج العقل عن السيطرة، والقراءة تعد واحدة من أهم هذه الأساليب التي تؤدي إلى عملية تنشيط العقل بصورة مستمرة، وجعل العقل في حالة دائمة من الوعي، كما أن تحفيز منطقة الخيال بصورة دائمة عن طريق القراءة يجعل العقل دائمًا رائق ولا يتأثر بصورة مباشرة بالواقع السيء الذي قد يقابله الناس في أحيان كثيرة.
  • تهدئة الأعصاب : تعد القراءة نوع من وسائل النقل الغير مادية، وهذا يحدث عن طريق انتقال وعي الإنسان، من الحالة الواقعية، إلى الحالة الخيالية، والتي يستطيع الإنسان أن يصل في هذه الحالة إلى التأثر التام بالخيال، وهذا على مدار الوقت يجعل العقل الإنساني قادر على مقاومة وصد أي أحداث واقعية شديدة التأثير على النفس، وهذا بفضل قدرة العقل، على الانتقال بين حالتين من الوعي، الوعي الواقعي والوعي الخيالي، مما يقلل من حدة التوتر، ويعطي قدرة على التحكم في الأعصاب والحالة المزاجية.
  • زيادة الثروة المعرفية : تزداد أهمية القراءة بالنسبة للإنسان في الثراء المعرفي التي تقدمه القراءة له، وهذا يحدث بسبب أنواع القراءة المختلفة، فمثلًا القراءة في الآداب، ستثري القارئ من حيث كمية المعرفة البلاغية، والتشبيهات والكنايات، سواء في الشعر أو النثر أو الرواية أو القصة، أيضًا القراءات العلمية تجعل الشخص لديه مخزون علمي عام، وربما في الوقت الحاضر أصبح العديد من الناس أكثر علمًا بالعديد من الأعراض المرضية الخطيرة، أما القراءة في الكتب التاريخية فتُعطي للعقل ثقلًا كبيرًا وعلمًا وفيًا، ومعظم المثقفين لديهم علم وافي بتاريخ بلاد مختلفة في العالم.
  • اللباقة في الكلام : أهمية القراءة في أنها توفر قدرة للمتحدث على إيجاد مرادفات مختلفة يستطيع من خلالها التعبير عن ما يريده، وربما كلما كان الشخص منمق في كلامه وذو رصانة، كان له شأن اجتماعي مختلف في الوسط الذي يعيش فيه، هذا بخلاف القدرة التعبيرية في الكتابة، والتي من خلالها يمكن أن يخرج الإنسان الكثير من مشاعره فيها، وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الكلام عمومًا هو من أهم وسائل التعبير الداخلية للإنسان، ولذلك تعتبر القراءة مهمة جدًا في عملية تفريغ العاطفة الإنسانية، سواء في صورة كلام مسموع أو مكتوب، وهذا بسبب قدرة القارئ الكبيرة على تحصيل ألفاظ جديدة في اللغة باستمرار، بخلاف الاعتياد على الكثير من الجمل التعبيرية السهلة والتي بالفعل تؤدي الغرض في الجمل، وتعبر عن الداخل بسهولة.
قد يهمك هذا المقال:   الكتابة الادبية

أهمية القراءة للأطفال

القراءة ليست فقط مهمة للكبار، بل هي أيضًا مهمة جدًا لبناء عقول الأطفال، فالقراءة تعتبر تمارين رياضية للعقل، ولو تم اعتبار أن العقل عضلة، فإن القراءة هي أفضل وسيلة لتدريب وتضخيم هذه العضلة ليصبح أدائها أفضل، ولهذا يمكن عرض الفوائد العديدة للقراءة على الأطفال في النقاط التالية:

  • القراءة تجعل الطفل يتخيل الأحداث والقصص المقروءة بطريقة مختلفة تمامًا عن الكبار، ولكن الأهم من ذلك، هو أن هذا الخيال يحتفظ به الطفل في مرحلة الكبر، ولذلك الطفل القارئ تكون مخيلته أكثر خصوبة وإنتاجًا وإبداعًا من أي طفل آخر.
  • أهمية القراءة للطفل الذي يبلغ من 10 إلى 16 عام، أهمية استثنائية، وذلك لأن الطفل في هذا العمر، يبدأ في الدخول إلى مرحلة النضج الجسدي، والتي تكون أسرع من معدلات النضج العقلي والنفسي، والقراءة في هذه المرحلة، تجعل هذا السن في غاية الحكمة والتميز، وأغلبية الفتيان والفتيات القارئين يتميزون بنوع من الاتزان والحكمة غير متوفرة في الآخرين من هذا السن.
  • تسارع نمو الوعي، حيث أن وعي الطفل بالمحيط الذي من حوله يتم بناءه عن طريق الخبرة والاكتشاف، ولذلك غالبية الأطفال لديهم ميول للدخول إلى الغرف الجديدة، ولمس الأشياء الجديدة، وسماع الأصوات الجديدة، لأنه بالنسبة للإنسان هناك متعة خاصة بالمعرفة والاكتشاف، فكل طفل يكتشف شيء جديد في غرفة يكون في غاية السعادة، والقراءة تجعل نمو الوعي لدى الأطفال أسرع، وهذا لأن الطفل تكون لديه خلفية نظرية خيالية، عن قصص كثيرة، حينما يتعرف على هذه المعرفة النظرية بصورة واقعية يكون لديه ربط بين ما قرأه وبين ما رآه فيكون وعي الطفل الذي يقرأ أسرع وأنضج بكثير من الطفل العادي.
  • القراءة للطفل تجعله ينام بسهولة، ومنذ القدم نرى في الكثير من الأفلام العديد من الآباء يقرأون القصص لأولادهم من أجل أن يناموا سريعًا، ويحظون بأحلام سعيدة، ولذلك يفضل دائمًا أن تكون قصص ما قبل النوم لا تحفز غريزة الخوف، بل تحفز غريزة الشجاعة والحب والسلام، لأن من خلال النوم على هذه القصص يتم اختزان هذه المعتقدات في العقل الباطن للطفل، مما يكون مكون أساسي له في شخصيته فيما بعد.
  • جودة الكلام، أهمية القراءة للطفل من حيث الحياة العملية يكون جزء كبير منها هو تكوين مخزون لغوي رائع لدى الطفل، مما يجعله قادر على الكلام والتعبير عن ذاته بسهولة أكثر من أي طفل غيره.
قد يهمك هذا المقال:   حكم وامثال جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *