ما هو عسر الهضم

تقول الحكمة: المعدة بيت الداء، نعم هذا صحيح وخاصة في زمننا هذا، فأمراض الجهاز الهظمي كثيرة، وتعددت أسبابها وتوفّرت بكثرة، في ظل الزروف المعيشية والمحيطة بنا، حيث تغيرت الكثير من الأمور والتي أثرت سلبا على حياتنا اليومية، إنه زمن السرعة، والذي نجم عنه الأكلات السريعة، ويعلم العام والخاص أضرار هذه الأكلات ومما تصنع وكيف تحضّر، ومن بين الأمراض التي يشكو منها جهازنا الهظمي، هو مرض عسر الهضم فما هو عسر الهضم ؟ وما هي أعراضه؟ وكيف لنا أن نعالج هذا المرض؟

ما هو عسر الهضم

يصف أهل الاختصاص عسر الهضم بأنه حالة مرضية تصيب الجهاز الهضمي للإنسان، وبالتحديد في الجزء العلوي من المعدة، يصاحب هذه الحالة شعور بالانتفاخ في هذا الجزء، أو الألم أو الغثيان، وهذا راجع إلى اضطراب وظيفي مجهول السبب، فقد يعاني المريض من أعراضه ولا يدري أنه مصاب بعسر الهضم، والإحصائيات تثبت أن 83٪ ممن يعانون من اضطرابات في الهضم لا يدركون ذلك.

أعراض عسر الهضم

من بين أهم الأعراض التي يجدها المريض الذي يعاني من عسر الهضم، والتي قد تجتمع كلها في حالة واحدة:

  • الارتجاع، فارتجاع الطعام إلى الفم دليل على وجود مشكلة في عملية الهضم.
  • التجشؤ، وهو ارتجاع من نوع آخر، لا يخص الطعام بل الغازات.
  • الحموضة، بحيث يجد الشخص حموضة في الفم.
  • الإحساس بالشبع وامتلاء البطن ولو بتناول وجبة خفيفة.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • التغير في لون البراز.

هناك أسباب عديدة ومختلفة للإصابة بعسر الهضم، والتي قد يغفل عنها الكثير من الناس، وفي بعض الأحيان تغلب بعض الطبائع على الأشخاص حيث لا يلاحظون أنهم بصدد التسبب في هذه الحالة المرضية، ونذكر من بين هذه الأسباب ما يلي:

  • تناول الطعام بسرعة: الأكل بسرعة شديدة ينقص من كفاءة عملية الهضم، إذ يقول المختصون أن أولى مراحل العضم تكون في عملية المضغ، والمضغ الجيد يسهل من عملية الهضم بعد ذلك بشكل كبير، حيث أن المضغ الجيد يتيح للطعام الموجود في الفم من الاختلاط باللعاب جيدا.
  • القلق ، يعدان سببا من أسباب عسر الهضم.
  • .
  • التهابات المعدة.
  • التهاب البنكرياس.
  • بعض الأدوية مثل الأسبرين، المضادات الحيوية، حبوب منع .
  • نظام غذائي سيء، كالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الحارة.
  • تناول الكحول.
قد يهمك هذا المقال:   شرب الخميرة للاجهاض ومتى يبدأ مفعول الخميرة للاجهاض

دائما ما تكون الوقاية خير من العلاج، فللوقاية من عسر الهضم علينا اتباع بعض التدابير والخطوات المهمة، للحفاظ على سلامة جهازنا الهضمي.

  • البعد عن التدخين أو الإقلاع عنه فورا.
  • التقليل من حجم الوجبات وزيادة عددها، فيأكل الإنسان أكثر من 3 وجبات في اليوم بكميات أقل.
  • المداومة على ممارسة الرياضة، فممارسة الرياضة لها بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الإنسان.
  • تفادي النوم بعد الأكل مباشرة، وليكن استلقاؤك للنوم بعد مدة لا تقل عن ساعتين.
  • ارتداء ملابس واسعة خاصة على مستوى محيط البطن، فالملابس الضيقة في هذه المنطقة قد تسبب لك عسر الهضم.
  • مراقبة الأطعمة، فإن وجدت أعراضا غير مرغوب فيها بعد أكل نوع ما من الطعام، فعليك تجنبه لاحقا، ووضعه في القائمة السوداء.
  • تجنب الأطعمة الحارة والمتبلة.
  • تجنب المشروبات الغازية والكافيين، أو على الأقل التقليل من تناول الكافيين، فيكتفي بفنجان صغير من القهوة في اليوم.
  • تخفيف الوزن إذا كان زائدا.
  • إن علاج هذه الحالات المرضية كعسر الهضم، يرجع للمعني بالأمر بشكل خاص، فأغلب أسباب حدوث عسر الهضم هي العادات السيئة للمريض، وبالتالي فإن زوال هذه العادات وتغييرها، سينعكس بالإيجاب على صحة المريض، فعادة مثلا ما يكون المصاب بعسر الهضم شخصا مدخنا، زد عليها أنه شخص يتناول المشروبات الغازية، فما الذي يجب عليه في هذه الحالة؟ أمن المعقول أن يبحث عن دواء كيميائي ويشترط توفيره على أن لا يقلع عن التدخين وأن يستمر في شرب المشروبات الغازية؟! هذا أمر غير منطقي، إذا فعلى المصاب بعسر الهضم أن يجتهد في الإقلاع عن كل العادات السيئة، والتضحية ببعض الأمور والتي هي مضرة في حقيقة أمرها، والتي تبيَّن أنها تزيد من معاناة المريض، ومن هذه العادات كما ذكرنا سابقا، النوم مباشرة بعد الأكل، وتناول الطعام بسرعة شديدة، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية الهضم، كذلك أكل الأطعمة التي بها دهنيات كثيرة والمقليّات وغيرها ، وكذلك الأطعمة الحارة المتبّلة بأنواع شتى من التوابل. الحرص على مراقبة الطعام، بحيث يقوم بعمل فلترة لما يدخل إلى بطنه، فينظر بعد الأكل إن تسبّب له هذا الطعام في اضطرابات في الهضم فينبغي عليه تجنبه في المستقبل، كذلك الحرص على ممارسة الرياضة بشكل مستمر، فالخمول يصعّب من عملية الهضم، والرياضة هنا حتى ولو كانت مشيا على الأقدام لمدة لا تقل عن نصف ساعة باليوم، فهذا سيفيد جسمه بالتأكيد.
  • ومن بين الأدوية التي ينصح بها في حالات عسر الهضم، هي مضادات الحموضة، والتي يمكن اقتناؤها دون وصفة طبية، والتي تساعد على معادلة الأحماض في المعدة، ومن أشهرها مالوكس وروليدس وريني وتامس والتي تحتوي على أو الماغنسيوم أو الألومنيوم.
  • أخذ الألجينات وأشهرها جافيسكون (gaviscon)، بحيث تمنع أحماض المعدة من الرجوع إلى أعلى ودخول المريء، فهي ناجعة بشكل خاص في حالة المعاناة من الارتجاع.
  • وإذا كان المريض يعاني من عسر هضم مزمن، ولم تنجح معه كل الجهود التي ذكرناها سابقا (تغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي وغيره)، فعليه بالخضوع لفحص طبيب مختص، واتباع إرشاداته للوصول إلى علاج تام وكامل لعسر الهضم وتجنب حصول تفاقم يؤدي إلى أمراض أخرى.
قد يهمك هذا المقال:   البشرة الدهنية الحساسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *