يعاني كثير من الناس هذه الأيام من ؛ حيث تتداخل عدة أسباب تجعل الشخص غير قادر على النوم ليلًا، ويمتد الأمر لعدة ليالٍ متتالية؛ وقد يؤدي ذلك إلى تدهور عام في الصحة؛ لذا وجب التعرّف على تلك الأسباب لإيجاد حل لها، وفي هذا المقال سنذكر أسباب الأرق وكيفية علاجه بالتفصيل بإذن الله.
أسباب الأرق أو عدم القدرة على النوم
- يمكن أن يكون لمشاهدة الساعة باستمرار تأثير ضار على النوم، على سبيل المثال؛ الاستيقاظ في الرابعة صباحًا وبدء حساب كم نمت وكم تبقى لكي تستيقظ، ثم محاولة النوم مرة أخرى وبعد ساعة تكرار العملية نفسها، وقد يكون زيادة شعور القلق طفيفًا ولكن مع الوقت يصنع الأرق.
- تناول المشروبات الكحولية قبل النوم، ربما قد تسهم في الشعور السريع بالنعاس؛ ولكنها تقوم باضطراب آخر للنوم، فالمشروبات الكحولية تعمل كمدرّ للبول مما يعني الحاجة إلى الحمام أكثر، وأيضًا تسبب الجفاف، وتسبب أيضًا بنوم أقل عُمقًا وعدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ.
- يعد الشخير أحد أكبر أسباب قلة النوم، إذا كان شريكك هو الذي يزعج نومك بالشخير، فجرّب حمله على تغيير وضعية النوم أو رفع الوسادة، إذا كانت المشكلة مستمرة فالأفضل الذهاب إلى الطبيب للمساعدة في حل مشكلة الشخير المزمن التي قد تتسبب في توقف التنفس.
- الشعور بالإرهاق سواء كان الإرهاق بسبب العمل، التمويل، الصحة، الأسرة، فالشعور بالقلق في الفراش، يؤدي إلى صعوبة في النوم والاستمرار في النوم.
- إن آلام الجوع تسبب الأرق أيضًا على الرغم من أننا لا ننصح بتناول وجبة كبيرة قبل النوم؛ إلا إن بعض الأشخاص يجدون وجبة خفيفة صغيرة قبل أن يحين وقت النوم مفيدة، إذا ذهبت إلى الفراش جائعًا، فمن المحتمل أن تستيقظ بسبب آلام الجوع.
- واحدة من أسباب الأرق؛ الضوء، مثل أضواء الشوارع، زر انتظار التلفزيون، إضاءة الإشعار على هاتفك الذكي، وحتى ساعات المنبه الرقمية يمكن أن تكون عاملًا في إبقائك مستيقظًا.
- إذا كنت تنام على مرتبة قديمة وغير مريحة أو تصدر أصوات الصرير، فستحصل على فرص أقل للنوم بعمق، وإنما ستستيقظ من وقت لآخر لعدم شعورك بالراحة.
- عدم الحفاظ على الروتين المعتاد في النوم في الساعة نفسها، والاستيقاظ مبكرًا في الساعة نفسها يساعد على الشعور بالأرق، فروتين النوم يهيِّئ الجسم بصورة أفضل، وأي اختلال في الروتين قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات.
- غرفة النوم الفوضوية: تجعل الفوضى الشخص مشوشًا، ولا تساعد على الاسترخاء للوصول إلى مرحلة النوم العميق، فعدم ترتيب الحاجيات في أماكنها المخصصة لا تجعل من غرفة نومك ملاذًا آمنًا للنوم العميق.
ما علاج الأرق؟
بعد أن تعرَّفْنا على أسباب الأرق أو قلة النوم فإننا سنتناول بالتفصيل عددًا من طرق علاج الأرق والتي تعتمد بالطبع على أغلب المشاكل التي قد يواجهها أي شخص يعاني من الأرق.
لذا من أهم طرق علاج الأرق:
- إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة من وقت النوم.
- لا تتناول الكافيين بعد الغداء، بما في ذلك والشاي و ومشروبات الطاقة والشوكولاتة.
- قلل من تناول القهوة إلى كوبين يوميًّا.
- تجنّب شرب الكحول.
- توقف عن استخدام ، خاصة بالقرب من وقت النوم.
- لا تذهب إلى الفراش وأنت جائع، ولكن أيضًا لا تأكل وجبة كبيرة خلال 3 ساعات من وقت النوم.
- لا تنم في عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات أكثر مما هو معتاد حتى لا تكسر الروتين اليومي لنومك.
- حسِّنْ بيئة النوم الخاصة بك: غرفة مظلمة وباردة، ومرتبة، والنوم على سرير مريح.
- يمكن استخدام قناع النوم، سدادات الأذن، ستائر التعتيم أو كل ما يساعد على النوم في حالة وجود ما يزعج.
- الحفاظ على نمط حياة نشط وصحي بما في ذلك ممارسة الرياضة والتغذية.
- تجنب ممارسة التمارين الصارمة خلال 3 ساعات من وقت النوم، وممارسة تلك التمارين في وقت آخر بانتظام.
- تجنب أخذ القيلولة أو الاحتفاظ بها لمدة أقل من ساعة واحدة، لا تغفُ أبدًا بعد الساعة الثالثة بعد الظهر.
- تجنب الحبوب المنومة، أو استخدمها بحذر، وعدم استخدام أي مشروبات كحولية مع الحبوب المنوّمة.
- تجنب تناول الأدوية المنومة دون استشارة الطبيب.
- لا تجلب مشاكلك وهمومك إلى السرير لتبدأ بالقلق والتفكير بها، اجعل وقتًا آخر مخصصًا من أجل ذلك.
- إذا لم تستطع النوم خلال 20 دقيقة، اخرج من السرير وافعل شيئًا يبعث على الاسترخاء والراحة الجسدية.
- ابدأ بطقوس ما قبل النوم، فهي تساعدك على الاسترخاء قبل النوم وتهيئ نفسك تمامًا لكي تنام بعدها، على سبيل المثال؛ قم بنزهة أو وجبة خفيفة، أو استمع إلى أو اختر أي طقس يعجبك.
- احصل على نوم ليلة كاملة بقدر الإمكان لتشعر بالراحة أكثر كل يوم.
- حاول أن تحافظ على جدول منتظم للنوم؛ لأنه يحافظ على ساعة الجسم الداخلية الخاصة بك كي تعمل بسلاسة.
- إذا استيقظت في أثناء الليل، فلا تفتح عينيك أو تنظر إلى الساعة، فقط حاول أن تعود إلى النوم مرة أخرى.
- لا تضع ساعة كبيرة في غرفة النوم أو ضع المنبه تحت السرير بعيدًا عنك.
- تأكد من أنك تستخدم ستائر معتمة أو ستائر ثقيلة مبطنة لحجب الضوء الخارجي، أغلق التليفزيون من مصدر التيار الكهربائي ولا تشحن هاتفك المحمول في غرفة النوم، فحتى هذه الكمية الصغيرة من الضوء تعطل ساعتك الداخلية للجسم وتقلل من إنتاج الميلاتونين؛ مما يجعلك تشعر بنعاس أقل.