ما الأسهم؟
السهم هو وثيقة أو سند يُبيِّن امتلاك الشخص لحصةٍ في الشركة التي وزعت أسهمها. والسند غالبًا ما يكون قابلًا للتداول ويُشكِّل جزءًا من رأس مال الشركة التي تُوزِّع أسهمها، كما أن السهم يكفل لصاحبه جزءًا من أرباح الشركة، لكن هذه ليست ميزته الوحيدة، الميزة الأكبر أنه يحمي حامله من التعرض للخطر في حالة خسارة الشركة، والشركات التي تصدر أسهمًا تُسمَّى بالشركات المساهمة.
تُعرَّف أيضًا بأنها ورقة مالية معتمدة يمكن لكلِّ الحكومات والشركات إصدارها، ويعتمد الربح من الأسهم على الحصول على معدل فائدةٍ ثابت، كما أن السهم -ولأنه ورقة قابلة للتداول- يمكن أن يحلَّ محلَّ العملات في الظروف المناسبة، أي يمكنك شراء شيءٍ ما مساوٍ لقيمة السهم عن طريق مبادلة هذا الشيء بالسهم الخاص بك، وهذا على سبيل المثال.
أنواع الأسهم
للأسهم أنواع عديدة، يختلف كلٌّ منها عن الآخر باختلاف الاعتبارات المبني عليها، لكن النوعَين الأكثر شهرةً وشعبية هما السهم العادي والسهم الممتاز أو المميز:
السهم العادي
الأسهم العادية (Common Stocks) هي الأكثر شيوعًا وتداولًا وإصدارًا بين الناس ورجال الأعمال، كما أنها تمثل ملكيةً لحاملها في الشركة حتى ولو كان سهمًا واحدًا، كما أن لحملة الأسهم العادية حقَّ التصويت في انتخاب رئيس مجلس إدارة الشركة، ويُساوي كل سهمٍ صوتًا واحدًا، أي أن من يملك ألف سهمٍ يكون له ألف صوتٍ في الانتخابات.
على المدى البعيد، يسهم هذا النوع من الأسهم في تنمية رأس مال الشركة، ويتم ذلك عن طريق زيادة نسبة من الاستثمارات المختلفة، وتكون عوائد الأسهم أعلى من تكلفتها في معظم الحالات، لكن الأمر أيضًا يحتوي جانبًا خطرًا، إذ إن أصحاب الأسهم العادية هم أكثر من يتضررون في حالة إفلاس الشركة، فهُم آخر من يحصل على حقِّه بعد الدائنين وأصحاب الأسهم الممتازة (المميزة).
السهم المميز
الأسهم المميزة (Preferred Stocks) تختلف عن العادية في أنها لا تكفل حقَّ التصويت للمساهمين، ولكنها تتفق معها في كونها تكفل نسبةً من ملكية الشركة، و تُعدُّ استثمارً أفضل من الأسهم العادية، فهي تحقق أرباحًا مضمونة وثابتة، في حين أن أرباح الأسهم العادية متغيرة، وفي حالة تصفية الشركة يحصل صاحب السهم المميز على حصته قبل المساهمين الآخرين.
تُعدُّ الأسهم المميزة حلًّا أمثل للمستثمرين العاديين الذين لا يريدون الانخراط في أمور الشركات المساهمة، مثل التصويت في الانتخابات الداخلية أو تحمُّل الخسارة، كونها تكفل ربحًا ثابتًا في المقام الأول، وفي المقام الثاني تحمي حاملها من الضرر في حالة تصفية الشركة.
إصدار الأسهم
هي الشركات التي تصدر الأسهم، وعادةً ما يتم ذلك في أثناء تأسيسها، وهذه الخطوة تساعد المستثمرين على المشاركة في رأس المال الأوَّلي الذي يتم تُأسَّس الشركة به، ولكن لماذا تصدر الشركات الأسهم؟
تُصدَر الأسهم لأسبابٍ عديدة، وأهمها:
- زيادة سيولة الشركة والاحتياطي النقدي لديها، ويجعلها ذلك قادرةً على مواجهة التقلُّبات الاقتصادية والأزمات المالية.
- تطوير مشروعاتٍ إضافية باستخدام أموال المساهمين، ممَّا سيعمل على زيادة أرباح الشركة من هذه المشروعات.
- الحصول على حصةٍ من الشركات المنافسة أو العاملة في المجال نفسه لأسبابٍ استثمارية أو استراتيجية، إذ إن امتلاك جزءٍ من الشركة التي تنافسك سيجعلك -وبكلِّ تأكيد- الطرف الأقوى في المنافسة.
الأسهم كمصدر دخل
يمكن اعتبار الأسهم مصدرًا جانبيًّا للدخل بعيدًا عن كل العوامل العوامل الاخرى؛ فامتلاكك سهمًا عاديًّا أو مميزًا في إحدى الشركات يحقق لك دخلًا شهريًّا مع استمرار امتلاكك للسهم في حالة رغبتك ببيعه لاحقًا، وكأنك اشتريت دجاجة، ستستطيع الاستفادة من بيضها باستمرار وحينما تحتاج إلى المال يمكنك بيعها واستعادة مالك، لكن في الأسهم خطير أيضًا، لهذا يُنصَح بشراء أسهمٍ مميزة.
الاستثمار في الأسهم
قيمة الأسهم تتغير باستمرارٍ وتصعد وتهبط، ومن المعروف عن الأسهم أنها مقصد لعددٍ كبير جدًّا من المستثمرين، وذلك لما تقدمه من مميزاتٍ وأرباح، لكن من ناحيةٍ أخرى الاستثمار في الأسهم أمر في غاية الخطورة، ويعتمد في جوهره على الرؤية الاقتصادية للمستثمر، أي أن المستثمر في الأسهم يجب أن يكون ضليعًا في الاقتصاد.
مزايا الاستثمار في الأسهم
- يزداد ربح المساهم عندما تحقق الشركة المساهمة نتائج مالية أفضل أو تتقدم في النمو، فلحامل السهم نسبة من الأرباح.
- لكلِّ حامل سهمٍ الحق في الحصول على نسبةٍ من أرباح الشركة مهما كانت الظروف، ممَّا يجعل أرباح الأسهم مصدرًا للدخل الثابت للبعض.
- كلما ارتفعت قيمة السهم في البورصة المالية عاد ذلك على حامل السهم بالنفع والاستفادة.
من مخاطر الاستثمار في الأسهم
- تأثُّر أرباح حملة الأسهم نتيجة تعرُّض أرباح الشركة للتراجع.
- قد تنخفض قيمة السهم سريعًا نظرًا إلى قلة تداوله أو حدوث أية أزمةٍ اقتصادية أو سياسية للشركة.