تعريف المد
المد لغةً يعني الزيادة، أما اصطلاحًا فهو إطالة الصوت بحرف من حروف المد، وهي ثلاثة: الألف والواو والياء. بمعنى أن يُمطَّ الصوت بحرف من حروف المد وتظهر حروف المد بوضوح في كافة وكذلك .
ما هي حروف المد
حروف المد ثلاثة:
- ألف: هو الحرف الأول في ترتيب الأحرف الأبجدية في معظم اللغات المعروفة. وينطق الألف همزة إذا لم يتصل بمد كما في كلمة “أسد”. ومخرج الألف المدية هو تجويف الحلق والفم. ويمدّ الألف إذا كان ساكنًا وما قبلها مفتوح كما في كلمة “أمَان”.
- ياء: الحرف الثامن والعشرين في ترتيب الأحرف الهجائية العربية. ومخرج الياء ما بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى. ويمدّ حرف الياء إذا كان ساكنًا وما قبله مكسور كما في كلمة متِيْن.
- واو: الحرف السابع والعشرين في ترتيب الأحرف الهجائية العربية. وله استخدامات مختلفة في اللغة العربية، مثل واو الحال وواو المعية وواو العطف وهي أحد ومخرج الواو المدّية الجوف مع استخدام الشفتين. ويمد حرف الواو إذا كان ساكنًا وما قبله مضموم، كما في كلمة سكُوْن.
أنواع المد في التجويد
كما تعرَّفنا على المد لغة واصطلاحًا في بداية المقال، وتعرفنا كذلك على حروف المد الطبيعي الثلاثة، فسنتعرف الآن على أنواع المد، وهما نوعان: مد أصلي أو طبيعي ومد فرعي، والذي يمكن أن يحدث لكلمة مجرورة تأتي بعد أو لها من وفيما يأتي شرح مفصل لهذه الانواع مع بعض الأمثلة التوضيحية.
المد الطبيعي
أو يسمى بالمد الأصلي. ويكون في الكلمات التي يأتي فيها حرف المد غير مسبوق ولا متبوع بهمزة أو حرف ساكن. ومن الأمثلة على ذلك: قَال، يقُول، قِيل. ويمد حرف المد بمقدار حركتين. مثال: “قالوا يا موسى”، هنا الألف والواو في قالوا والألف المقصورة في كلمة موسى حكمها مد طبيعي.
ثمة أنواع من المد تُلحق بالمدّ الطبيعي، وهذه المدود هي:
- مد الصلة الصغرى: وهو أن تقع هاء الضمير بين حرفين متحركين، وحكمه أن يمد كالمد الطبيعي بمقدار حركتين. مثال ذلك: “وصاحبته وبنيه”، هاء الضمير في صاحبته وقعت بين تاء مكسورة وواو مفتوحة.
- مد العوض: يأتي عوضًا عن تنوين الفتح إذا وقف القارئ عليه، يعني لا يلفظ التنوين بل تمد الألف حاملة التنوين بدلًا عن ذلك، وحكمه أن يمد كالمد الطبيعي بمقدار حركتين. مثال ذلك: مهادًا، أوتادًا، أزواجًا.
المد الفرعي
وهو نوعان: مد بسبب الهمزة، ومد بسبب السكون.
أما المد بسبب الهمزة، فله حالتان، إما أن تقع الهمزة بعد حرف المد في الكلمة نفسها (متصل)، أو في كلمة أخرى (منفصل)، وإما أن تقع قبله. أي أن أنواعه حسب التعريف ثلاثة، وهي:
- مد واجب متصل: وهو أن يأتي بعد احرف المد همزة متصله به في الكلمة نفسها، وحكمه واجب ومقداره من 4 إلى 5 حركات. مثال ذلك: “والسماء والطارق”، “والسماءَ بِناء”، “على من يشاء”، “بالسوء”.
- مد جائز منفصل: ويلحق به مد الصلة الكبرى: وهو أن يأتي حرف المد في آخر الكلمة وتأتي همزة في بداية الكلمة التالية. حكمه جائز ومقداره حركتان أو أربع أو ست حركات. مثال ذلك: “يا أيها الناس”، “إنا أنزلناه في ليلة القدر”، “إنا أعطيناك الكوثر”.
- مد البدل: وهو أن تتقدم الهمزة على حرف المد في كلمة واحدة. حكمه جائز ومقداره حركتان. من الأمثلة على ذلك: “هل آمنكم عليه” أصل الكلمة أأمنكم، “يا آدم” أصل الكلمة ءأدم.
- مد الصلة الكبرى: وهو مد هاء الضمير الغائب المفرد إذا وقعت بين حرفين متحركين وكان الثاني همزة، وحكمه جائز ومقداره حركتان أو أربع أو ست حركات. مثال ذلك: “أيحسبُ أنّ ماله أخلده”.
والمد بسبب السكون إما أن يكون لازمًا وإما أن يكون عارضًا. وتقسم أنواعه إلى ما يأتي:
- مد عارض للسكون، ويلحق به مد اللين: وهو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ عارض في حالة الوقف. حكمه جائز ومقداره حركتان أو أربع أو ست حركات. مثال ذلك: “يعلمونْ” (عندما تكون كلمة يعلمون مثلًا في آخر الآية؛ فإن القارئ يتوقف فتصبح النون ساكنة (عارضة للسكون)، وعليه يُمدُّ حرف الواو.
- مد اللين: وهو أن يأتي بعد حرف اللين سكون عارض لأجل الوقت. حكمه جائز ومقداره حركتان أو أربع أو ست حركات. مثال ذلك “وآمنهم من خوف”، “إن أول بيت”.
- مدّ لازم: وهو ما اتفق على مدّه زيادة عن المد الطبيعي ومقداره ست حركات لزومًا. وهو نوعان: مد لازم كلمي ومد لازم حرفي، ويكون المد اللازم الحرفي دائمًا في أوائل السور وذلك في الأحرف: ك، م، ع، س، ل، ن، ق، ص.
: مد لازم كلمي مخفف: هو أن يأتي حرف المد في كلمة وبعده حرف ساكن غير مشدد، ومثال ذلك: “ءآلان”، وهذه الكلمة الوحيدة في القرآن الكريم التي حكمها مد لازم كلمي مخفف، وقد وردت مرتين في سورة يونس: آلان وقد كنتم به تستعجلون، آلان وقد عصيت من قبل.
: مد حرفي مثقل: وهو أن يقع المد في حرف وبعده حرف ساكن مشدّد. ومثال ذلك اللام في “ألم”.
: مد حرفي مخفف: وهو أن يقع المد في حرف وبعده حرف ساكن غير مشدد. ومثال ذلك: “ص والقرآن ذي الذكر”، “ن والقلم وما يسطرون”.