الجمهورية الجزائرية
أو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية هي دولة عربية تقع في شمال افريقيا، وهي أكبر الدول العربية وأكبر الدول الأفريقية مساحةً حيث تبلغ مساحتها 2,381،741 كيلو متراً مربعاً، أما عدد فيزيد عن 38 مليون نسمة، يتكلمون اللغتين العربية والأمازيغية، ويتركز تواجدهم شمال البلاد لاعتدال المناخ أما جنوباً فيسود المناخ الصحراوي. نظام الحكم فيها جمهوري وعاصمتها مدينة الجزائر والدين الرسمي للدولة هو الإسلام. يحد الجزائر من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق وليبيا، ومن الجنوب موريتانيا ومالي والنيجر والصحراء الغربية ومن الغرب المملكة المغربية.
تعتبر الجزائر إحدى أكبر الاقتصادات في أفريقيا، وهي دولة منتجة للنفط والغاز الطبيعي والفحم والحديد، كما يعتمد جزء من الاقتصاد على الزراعة خاصة التمور.
الأقسام التالية من هذه المقالة تعرفك على ما هي عاصمة الجزائر بتفاصيل أكثر.
ما هي عاصمة الجزائر
مدينة الجزائر هي عاصمة الجمهورية الجزائرية، وتقع شمال البلاد وتطل على البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 363 كيلو متراً مربعاً وتعداد سكانها يقارب 3.5 مليون نسمة حسب تعداد عام 2010 ويتوزعون بين العرقيات العربية والبربر وأقليات أجنبية، وتعدّ أكبر مدن الجزائر من حيث عدد السكان وإحدى أكبر مدن المغرب العربي. وهي المركز الإداري والاقتصادي والتجاري والمالي للبلاد، وميناؤها من أنشط وأهم موانئ البلاد. وتقوم في المدينة العديد من الصناعات الكبرى كصناعة الحافلات والشاحنات والصناعات الكيميائية والغذائية وغيرها.
تقع مدينة الجزائر على سفوح جبال الساحل الجزائري، فقد بنيت على شمال شرق جبل بوزريعة، وهي مركز استراتيجي بفضل موقعها البحري والبري. وتقسم المدينة إلى قسمين، القسم القديم ويعرف بالقصبة وقد بني على أنقاض إكسيوم القديمة وهذه المنطقة مسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، والقسم الحديث وهو الأقرب إلى البحر.
أما مناخ المدينة فمتوسطي، حيث يمتاز بكونه حار جاف صيفاً ومعتدل رطب شتاءً.
تسمية الجزائر
كلمة “جزائر” جميع “جزيرة”، وقد سميت مدينة الجزائر بهذا الاسم لوجود مجموعة من الجزر في البحر المتوسط قبالة سواحلها، وقد أدمجت هذه الجزر مع رصيف الميناء الحالي. ومن أسماء المدينة “المحروسة” و”الجزائر البيضاء” نسبةً للون أبنيتها. وكانت في عهد الرومان تعرف باسم “إكوزيوم”.
سكان مدينة الجزائر
في بدايات القرن العشرين ارتفعت نسبة سكان مدينة الجزائر من الناطقين بالأمازيغية إلى حوالي 30% وذلك بفعل هجرات هؤلاء من مناطق القبائل الكبرى الصغرى إلى الجزائر بحثاً عن عمل، استمرت هذه النسبة في الزيادة حتى بلغت 60% أثناء ، سرعان ما تراجعت هذه النسبة قليلاً بسبب نزوح سكان الصحراء والهضاب العليا. أما نسب العرقيات في مدينة الجزائر حسب تعداد عام 1966 فكانت 67,4% من العرب و29.04% من الأمازيغ وما تبقى من عرقيات أخرى كالفرنسيين والأفريقيين. كما شهدت المدينة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السكان الأوروبيين الذين استقروا فيها أثناء الاستعمار الفرنسي، وقد غادر معظمهم بانتهاء الاستعمار.
ومن الجدير بالذكر أن معظم السكان يدينون بالإسلام.
موجز تاريخ مدينة الجزائر
كانت الجزائر مركزاً تجارياً فينيقياً، وكانت تعرف باسم إيكوسيم، بعد أن احتلّها الرومان غيروا اسمها إلى إكوزيوم، وكانت العديد من قبائل البربر تعيش في الجبال المحيطة بالمدينة. وفي هذه العصور القديمة احتلها الوندال ثم حاول احتلالها البيزنطيون إلا أن البربر فاوموهم. دخل الإسلام المدينة عام 710م أثناء فتوحات شمال أفريقيا أثناء حكم المغراويون الزناتة للمدينة، وكان سكان المدينة حينئذ من قبائل الصنهاجة. توالت الصراعات بين القبائل وشملت حروباً بين الزناتيين والصنهاجة حتى استولى المرابطون على الجزائر، ثم استولى عليها الموحدون عام 1151. وبعد أن قويت شوكة الإسبان بعد طرد المورسكيين، حاصروا الجزائر وبنوا حصناً في أحد جزرها، حيث استمر حكمهم حتى تمكن العثمانيون من طردهم بعد معركة الجزائر عام 1516. تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، كانت الجزائر تتمتع بحكم ذاتي، إلا أن الفرنسيين تمكنوا من احتلال المدينة وغيرها من المدن الجزائرية عام 1830، وشجعت الفرنسيين على الاستيطان وسهّلت لهم ذلك بفرض القوانين التعسفية ضد الجزائريين. وكانت مدينة الجزائر قد أبقيت عاصمة لمستعمرة الجزائر الجديدة، ثم أصبحت عاصمة المحافظة، شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً بزيادة الاستيطان الأوروبي، في حين تركز السكان الأصليون في منطقة القصبة، وفي تلك الفترة بنى الأوروبيون كثيراً من المباني العامة الحديثة كدار البلدية ودار المحكمة والمسرح ودار البريد. حصلت الجزائر على الاستقلال عام 1962، بعد أن قدّمت أكثر من مليون شهيد حاربوا وناضلوا ضد الاستعمار الذي يعتبر الأطول من نوعه في تاريخ الدول العربية. وأعلنت مدينة الجزائر عاصمة البلاد. أصبحت الجزائر منفتحة على العالم حيث تقام فيها العديد من الأنشطة التي توثق علاقات الجزائر بدول العالم؛ كما أقيمت العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة كالتطوير الحضري والمترو والجامعات.
ثقافة مدينة الجزائر
تتميز مدينة الجزائر بكون التعليم فيها متأصلاً، حيث أقيمت فيها مراكز التعليم في مختلف العصور خاصة إبّان الاستعمار الأوروبي، وفيها الآن خمس جامعات أهمها جامعة الجزائر التي بدأت نشاطها عام 1833. تقام في مدينة الجزائر العديد من الفعاليات الثقافية المحلية والعالمية كالمهرجانات وأبرزها المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية الذي يقام سنوياً، والمهرجان العربي للسينما السنوي والمهرجان الدولي للخط العربي؛ كما تزخر بالمعالم المعمارية المميزة من فترات مختلفة، وأهم هذه المعالم:
- كنيسة السيدة الأفريقية: وهي كاثدرائية رومانية كاثوليكية بنيت عام 1872، تقع في قلب المدينة في موقع مرتفع في حي باب الواد، حيث ينقل الزوار لها بواسطة التلفريك.
- مقام الشهيد: بني تخليداً لشهداء حروب التحرير، وقد افتتح هذا المقام عام 1982 في ذكرى الاستقلال العشرين.
- جامع كتشاوة: بني هذا المسجد التاريخي في عهد حوالي عام 1612م. أثناء الاستعمار، حوله الفرنسيون إلى كنيسة، حيث قتلوا فيه أكثر من أربعة آلاف مصلٍ كانوا قد اجتمعوا احتجاجاً على قرار تحويله إلى كنيسة. ثم هدم عام 1832 وأقيمت مكانه كاتدرائية سانت فيليب.
- قصر الرياس: يقع في منطقة القصبة ويعود لفترة الحكم العثماني.
- ساحة الأمير عبد القادر: بنيت تخليداً للقائد الأمير عبد القادر الجزائري الذي قاد المقاومة الشعبية ضد الاستعمار.
- المتاحف: أهمها المتحف الوطني للفنون الجميلة الذي تأسس عام 1875، ويعتبر أكبر متحف للفنون الجميلة في وأفريقيا، والمتحف الوطني للآثار والفنون الإسلامية، والمتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، والمتحف المركزي للجيش، والمتحف الوطني للمجاهد.