جمهورية تركيا
تركيا دولة أوروبية آسيوية عاصمتها أنقرة.
تبلغ مساحة تركيا نحو 783562 كيلومترًا مربعًا، وعدد سكانها 76.667.864 نسمة، أي إن الكثافة السكانية ليست في أفضل أحوالها مقارنةً بمساحة البلاد؛ فمعدل الكثافة السكانية يبلغ تقريبًا 100 نسمةٍ لكلِّ كيلومترٍ مربع واحد.
يشغل الأتراك نسبة 70% من سكان الدولة، بجانب 18% من الأكراد، والنسبة المتبقية متنوعة الجنسيات.
أُسِّست تركيا في عام 1923، وأُعلِنت جمهوريةً في السنة نفسها، ولها عضويات في كلٍّ من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجلس أوروبا، ومنظمة التجارة العالمية، و.
تقع في الشرق الأوسط، يحدُّها شمالًا البحر الأسود ودولة جورجيا، ومن الشرق دولتا أرمينيا وإيران، ومن الجنوب كلٌّ من وسوريا بريًّا والبحر الأبيض المتوسط بحريًّا، ويظهر من الدول التي تحدُّ تركيا أنها تميل إلى كونها دولةً آسيوية أصيلة، إلا أنها قاومت هذا الأمر بانضماهما إلى كلٍّ من مجلس أوروبا، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما أنها بدأت عام 2005 في السعي للحصول على عضويةٍ كاملة في الاتحاد الأوروبي، لكن لم يُبتَّ هذا الأمر حتى الآن.
ما عملة تركيا؟
عملة تركيا الرسمية هي الليرة التركية التي أُصدِرت لأول مرةٍ في عام 1927، أي بعد إعلان تأسيس جمهورية تركيا بأربع سنواتٍ فقط.
رمز الأيزو الخاص بالليرة التركية هو “TRY”، وهو الرمز المُستخدَم للتعامل به عالميًّا.
أُعيد طبع العملة الأولى، التي أصدرتها تركيا عام 1927، وكُتِب عليها بحروف اللغة اللاتينية في عام 1937 بدلًا من الحروف ، واحتوت أولى طبعات الليرة التركية على صورة أتاتورك، وحلَّّت محلَّها لاحقًا صورة عصمت إينونو بعد وفاة الأول.
مع بداية الألفية الثانية، عُدِّلت العملة التركية، وذلك لأنَّ تركيا حققت نموًّا اقتصاديًّا ضخمًا، وقد تمَّت هذه العملية من خلال قانون تنظيم العملة للجمهورية التركية، والذي شُرِّع في بدايات عام 2004، وحينها أصبحت فئات العملة تتكوَّن من خمسة ليرات، و10 ليرات، و20 ليرة، و50 ليرة و100 ليرة، وقد أتى هذا بدلًا من العملات القديمة التي كانت تصل إلى 500 ألف ليرة.
على الرغم من اقتصاد تركيا القوي، تُسجِّل الليرة التركية سعر صرفٍ سيِّئ أمام الدولار الأمريكي؛ فالدولار الأمريكي الواحد يساوي 4.8793 ليرة تركية (24/7/2018)، وقد أتى ذلك الانخفاض نتيجةً لبعض السياسات التركية الداخلية، إذ منعت الدولة البنك المركزي التركي من تعديل أسعار الفائدة، ويُذكَر أنه في عام 2005 كان الدولار الأمريكي الواحد يساوي 1.344 ليرة تركية فقط.
اقتصاد تركيا
يبلغ إجمالي الناتج المحلي التركي نحو 1.358 ترليون دولار أمريكي، أي إن نصيب الفرد 18.348 سنويًّا، والناتج الإجمالي وحده يُعدُّ جيدًا، إلا أن معدل نصيب الفرد السنوي يُعدُّ منخفضًا نوعًا ما، وذلك لكثافة السكان العالية.
تُعدُّ تركيا دولةً صناعية قوية، وتتمركز الصناعات في وحولها، وكذلك في بقية المدن الكبيرة، كما أنها دولة زراعية أيضًا، إذ يعمل 40% من القوة العاملة التركية في مجال الزراعة، إلا أن القطاع الزراعي ينتج فقط 12% من الناتج المحلي، بينما ينتج القطاع الصناعي نحو 30% من الناتج المحلي، ويأتي قطاع الخدمات بأكبر نصيبٍ من الإنتاجية، فينتج نحو 58.5% من الناتج المحلي.
مرَّ الاقتصاد التركي بمراحل عديدة، ولعلَّ أفضل مرحلةٍ في تاريخ التركي كانت منذ بداية الألفية وبعد تطبيق العملة الجديدة في عام 2005 طبقًا للقانون الجديد الذي شرعته تركيا، فقد كان الناتج القومي بالنسبة إلى الفرد في عام 2004 يصل إلى 4172 دولارًا أمريكيًّا، وفي عام 2010 بلغ 10106 دولارًا أمريكيًّا في قفزةٍ واضحة للاقتصاد التركي، كما أن سياسات تركيا الاقتصادية جعلت من تسديد الديون أولوية لها، فلم يتبقَّ من ديونها، التي كانت تصل إلى 25.6 مليار دولارٍ في عام 2009، سوى ما يقترب من خمسة ملياراتٍ فقط لسدادهم.
في عام 2017، حققت تركيا تقدمًا كبيرًا في عملية إنتاج العسل، وهو ما جعلها تحتل المرتبة الثانية عالميًّا في هذه الصناعة بعد الصين، وهذا لأنَّ تركيا تنتج ما يقرب من 7% من الإنتاج العالمي للعسل، ومع ذلك لا تزال بعيدةً عن صاحبة المركز الأول التي تنتج نحو 30% من الإنتاج العالمي، وفي المرتبة الثالثة تأتي بنسبة 5.35%، وهو ما يجعلها مؤهلةً لمنافسة تركيا على مركزها العالمي في هذه الصناعة.
تعتمد تركيا أيضًا على إنتاج الكهرباء عبر استغلال العوامل الطبيعية التي تُميِّز موقعها الجغرافي؛ فمعظم الطاقة الكهربائية في البلاد تُنتَج بالاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
السياحة في تركيا
ذكرنا أن قطاع الخدمات يشكل نحو 58% من الناتج المحلي، وبطبيعة الحال تندرج السياحة تحت هذا القطاع.
تشكل السياحة في تركيا أحد أهم أعمدة الاقتصاد، وقد أظهرت التقارير أن عدد السياح في عام 2008 وصل إلى 30.929.192 سائحًا، ما أسهم في وصول عائدات السياحة إلى 21.9 مليار دولارٍ أمريكي.
تشتهر تركيا بجمال طبيعتها وشواطئها الخلابة، لا سيما الساحل الجنوبي الذي يسميه البعض بـ”الريفيرا التركية” تشبيهًا بالريفيرا الفرنسية.
حقَّق عدد السياح نموًّا هائلًا بين عامَي 2002 و2005، إذ ارتفع عدد السياح من 12.8 مليون إلى 21.2 مليون، وهو ما جعل تركيا تستحوذ على المركز العاشر في قائمة أهم الوجهات السياحية، وقد ترتَّب على ذلك زيادة عائدات السياحة التركية وتأثيرها في النمو الاقتصادي.