فيزا الشنغن
يمكن تعريف فيزا الشنغن بأنها تلك التأشيرة التي تُصدرها بموجب اتفاقية وُقعت فيما بينها تحت تسمية اتفاقية شينغن، ويكمن الهدف خلفها في إبرامها تسهيل سُبل الدخول والخروج إلى أراضيها لكل من يحملها، ويشار إلى أنها تُمنح تلقائيًا لمواطني الدول الأعضاء والراغبين بالحصولِ عليها من خارجها في حال توفر الشروط فيهم، وتخدم فيزا الشنغن عدة مناحٍ في حياة المسافر كأن يكون الغرض من الحصول عليها الدراسة أو العمل أو السفر أو حتى السياحة، فتعد وسيلة مسخرة للقيود ومسهلة لحركة المواطن بين الدول، بالإضافة إلى تيسير سبل التجارة بين الدول الأعضاء.
تنسّق الأجهزة الأمنية التابعة للدول الأعضاء فيما بينها بتبادل المعلومات فيما بينها لغايات توفير أعلى درجات الأمان والسهولة في التنقل للإجراءات الخاصة في حركة النقل البشري والتجاري بين أراضي دول شنغن، ويتم تطبيق بنود الاتفاقية على أي مواطن من خارج دول الاتحاد الأوروبي بغض النظر عن غرض الترحال، وتتفاوت الشروط المفروضة على كل منهم ومدة البقاء وفقًا لأنواع فيزا الشنغن.
اتفاقية الشنغن
عٌقدت اتفاقية الشنغن في 14 من شهر حزيران سنة 1985م بين دولٍ أوروبية يصل عددها إلى 26 دولة، ويشار إلى أنها جميع هذه الدول تنضم لعضوية الاتحاد الأوروبي باستثناءِ 4 دول وهي والنرويج وليختنشتاين وآيسلندا، وقد أشرف على التجهيز للإتفاقية وتوقيعها من قِبل وهولندا و ولوكسمبرغ و الغربية، ومن الجدير بالذكرِ أنه بموجب هذه الإتفاقية يستلزم الأمر على الدول الأعضاء رفع الرقابة عن الحدود فيما بينها، وتقديم أحكام متخصصة توضح سياسات مشتركة تتعلق بمسألة دخول الأشخاص مؤقتًا بالتنسيق مع الحدود الخارجية وشرطة الحدود، ولا بد من الإشارة إلى أنه بالرغم من إبرام اتفاقية الشنغن سنة 1985م، إلا أن التنفيذ الفعلي قد بدأ في 26 آذار سنة 1995م.
يمكن وصف فيزا الشنغن بأنها الوسيلة الأمثل للسفر داخل الدول الموقعة لاتفاقية الشنغن، وتغطي هذه الفيزا مساحة تتجاوز 4.312.099 كم2، وبالرغم من السياسات التي لاقت استقبالًا كبيرًا ورواجًا إلا أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد وّجه أصابع الاتهام والانتقاد لهذه الإتفاقية؛ فطالب على إثرها وقفها مباشرًة للتحكم بعملية تدفق اللجوء السوري بالتزامن مع اندلاع العديد من الحروب في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.
اتفاقية شينجن
أنواع فيزا الشنغن
تنقسم أنواع فيزا الشنغن إلى عدة أنواع، وهي:
- فيزا الشنغن ترانزيت: ينشطر هذا النوع إلى فيزا A وفيزا B, بحيث تمنح الفيزا حاملها الحرية التامة في الترحال والسفر بين مطارات دول منطقة الشنغن دون الدخول إلى أراضيها، أما التأشيرة B فتقدم الحق لحاملها الإمكانية في الدخول بين دول الشنغن بكل حرية في مدة زمنية لا تتجاوز 5 أيام فقط، بحيث يتأهب المسافر للسفر إلى خارج حدود منطقة الشنغن.
- فيزات الشنغن السياحية: يُشار لها بالرمز C, وهي تأشيرة يتم منحها للمسافر سواء كان ذلك بشكلٍ فردي أو مع أسرته ليتمتع بالحرية الكاملة في السياحة والتنقل بين الدول وإنهاء أعماله جميعها في مدة زمنية لا تتجاوز 90 يوم من تاريخ دخول مطار أول دولة.
- فيزا الشنغن للتداول: ويشار لها بالرمز C أيضًا، إلا أن الفرق يكمن بين السياحية والتجارية من طراز C بأن الأخيرة لغايات التجارة وممارسة الأعمال، وتفتح الفرصة أمام حاملها بالبقاء في أراضي منطقة الشنغن لمدة 12 شهر كاملة.
- فيزا الشنغن D: يتمتع حامل فيزا الشنغن من صنف D بإمكانية الإقامة والترحال بين أراضي منطقة الشنغن بمدةٍ أقصاها 90 يوم، ومن الممكن القيام خلال هذه الفترة بالدراسة والعمل وغيرها، بحيث تكون غير محددة الهدف.
- فيزا الشنغن الجماعية: للحصول على هذه الفيزا يجب أن يكون أعداد المتقدمين للحصول عليها ما بين 5-50 شخص، وتُمنح فيزا الشنغن الجماعية لهم للترحال والتنقل لمدة 30 يوم كحدٍ أقصى، وتفرض بدورها على المجموعة المتقدمة للحصول عليها الدخول والخروج معًا إلى أراضي الدول.