لغة البرازيل الرسمية
تتمتع دول الأمريكيتين بتنوع واختلاف شديد في عرقيات السكان واللغات والثقافات، ومن ضمن الدول الأكثر اختلافًا هي ، وأبرز اختلافاتها في اللغة، فبينما اللغة السائدة بأمريكا الجنوبية هي الإسبانية، فإن لغة البرازيل الرئيسية هي البرتغالية، ولكنها ليست البرتغالية السائدة في ، بل هي مزيج خاص بالبرازيل يطلق عليه البرتغالية البرازيلية، ما هي لغة البرازيل الرسمية. وهي تلك اللغة التي تكونت من مصطلحات من لغات أخرى أضيفت للغة الأكثر استخدمًا بها فخرجت لغة خاصة بالبرازيل.
لغات غير رسمية
هناك العديد من اللغات التي يعرفها الكثير من سكان البرازيل بحكم الهجرات القديمة في القرن السادس الميلادي التي توافدت إليها، ولذلك فيمكن أن يتحدث سكان البرازيل باللغة الفرنسية أو الإسبانية بطلاقة، وإن كان باقي سكان أمريكا الجنوبية لا يستطيعون التحدث بالبرتغالية البرازيلية، التي أصحبت على الأغلب مزيج خاص لا يرتبط كثيرًا بالبرتغالية المعروفة، كما يتم تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في بعض المنشئات التعليمية، وتستخدم على نطاق واسع أيضًا.
لمحة تاريخية
كانت أراضي البرازيل من نصيب البرتغال في فترة استكشافات البرتغال وإسبانيا لأراضي العالم الجديد، وأصبحت مستعمرة تابعة للبرتغال من سنة 1500م، واستمرت تابعة لها حتى حققت استقلالها النهائي سنة 1822م، وبعدها شكلت نظام حكمها الخاص، فكان اول نظام لها بعد الاستعمار نظام ملكي دستوري، وتحولت من الملكي للجمهوري الرئاسي سنة 1889م، ووفق القانون الذي وضع سنة 1888م؛ فإنها جمهورية فيدرالية، ويدخل في ذلك النظام الاتحادي 26 ولاية وأكثر من 5500 مقاطعة. ويكيبيديا، البرازيل.
معلومات عامة عن البرازيل
البرازيل هي أكبر دول القارة الجنوبية من حيث المساحة فمساحتها تقدر بحوالي 8,515,760 كم2، وتتمتع بأطول شريط ساحلي بالقارة، فسواحلها المطلة على المحيط الأطلنطي يبلغ 7،491 كم، وبمساحتها الشاسعة تستحوذ على ما يقرب من نصف مساحة القارة.
- السكان: يبلغ عدد سكان البرازيل أكثر من 200 مليون نسمة، والسكان في البرازيل مزيج متنوع من جنسيات وعرقيات مختلفة، فعندما استعمرتها البرتغال لم يكن بها إلا أعداد قليلة من سكانها الأصلين، والذين يشكلون اليوم أقل من 05% من السكان، فالنسبة الأكبر من السكان من أصل أوروبي وإفريقي وأسيوي.
- الدين: كما هو الحال في تنوع السكان بها فكذلك تتنوع الديانات التي يعتنقها السكان، ولكن الديانة السائدة بها هي المسيحية الكاثوليكية، فحوالي 73% من سكانها مسيحيين كاثوليك، وبذلك فإنها تحوي أكبر تجمع كاثوليكي في العالم، وفي المرتبة الثانية المسيحين البروتستانت ويشكلون حوالي 15% من السكان، وبالبرازيل اكثر من 7% لا يتبعون أي ديانة، وتتوزع النسبة البقية بين معتنقي المسيحية على مذاهب أخرى، وأقليات مسلمة ويهودية وبوذية.
- التضاريس: تأتي أراضي البرازيل في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المساحة، وبمساحتها الشاسعة فإن التضاريس تتنوع بها تنوعًا كبيرًا، فيوجد بها مناطق سهلية ومرتفعات وسلاسل جبلية، فبها مرتفعات الغيانا وهي بمثابة حدود طبيعية للبرازيل من ناحية دولتي فنزويلا وغيانا، وبها أيضًا سلاسل جبلية باتجاه المحيط الأطلنطي، كما يوجد بها منطقة سهلية واسعة حول نهر الأمازون.
- المسطحات المائية: تمتلك البرازيل أكثر من 1000 نهر، وهو عدد كبير للغاية خاصة وأنها بها أنهار من أطول انهار العالم وهو نهر الأمازون، ومن أنهارها أيضًا النهر الأسود وشينجو والمادير وساو فرانسيسكو وغيرهم الكثير.
- الموارد الطبيعية: تمتلك البرازيل موارد طبيعية ضخمة من أهمها الغابات، فقط في الغابات النامية على ضفاف نهر الأمازون يوجد بها أكثر من 40 الف نوع من النباتات والأشجار، وتستخرج من تلك الغابات أنواع أخشاب عديدة كالماهوجني والورد، كما تنتج فواكه مختلفة، كما تتربى في تلك المساحات حيوانات وطيور عديدة، بالإضافة لكون النشاط الزراعي من أهم الأنشطة السكانية، فيعمل به أكثر من 25% من سكان البرازيل، فتنتج كميات هائلة من البن والكاكاو والذرة والقمح والقطن وقصب السكر، كما تنتج مراعيها الطبيعية ثروة حيوانية ضخمة من الأبقار والماعز والأغنام، ويوجد بها أيضًا كميات هائلة من المعادن خاصة الكروم والكوارتز، وتنتج أيضًا اليورانيوم والحديد والذهب والمنجنيز والماس.
بعد حصول البرازيل على استقلالها سعت جاهدة نحو تنمية اقتصادها القومي، فبلد بتلك المساحة وبذلك الغنى بالموارد الطبيعية؛ كان من الضروري أن تخذ طريقها نحو إحداث ، وهو بالفعل ما قامت به فتمكنت في أقل من قرن من أن تحتل مركز متقدم ضمن قائمة أفضل 10 دولة اقتصادية في العالم، وهي الأولى ضمن دول أمريكا الجنوبية.
ويتميز الاقتصاد البرازيلي في اعتماده على كافة موارد البلد الطبيعية، فيتم استغلال كافة الموارد بصورة مثالية دون إهمال مورد واحد، فيعتمد الاقتصاد على الانتاج النباتي والحيواني، فبينما يشكل لها اكتفاء ذاتي فإنه يوفر فائض للتصدير، وبذلك تشتغل به أكثر من 25% من الأيدي العاملة بالبرازيل، ومن أهم صادراتها والكاكاو.
كما يعتمد على الموارد المعدنية خاصة بعد التوسع الكبير في عمليات التنقيب واستخراج المعادن والبترول، فتقوم أنشطة صناعية على عمليات التعدين، ويتم تصدير مواد خام أولية بكميات هائلة خاصة الكروم، وتقوم على المعادن صناعات هامة خاصة الصناعات المتقدمة وصناعة الطائرات، فالبرازيل اليوم أكبر بلد منتج للطائرات الإقليمية في العالم، كما تحتل صناعة الجلود والأحذية مرتبة متقدمة بها، وكذلك صناعة الكيماويات ومستحضرات التجميل.
وليس ذلك فحسب، فالبرازيل تأتي في المرتبة الثامنة في تصنيف الدول المنتجة للصلب، وفي المرتبة العاشرة في إنتاج السيارات، وهي من أكبر دول العالم المصدرة للمواد الخام الأولية المنتجات المصنعة في العالم. ويكيبيديا، اقتصاد البرازيل.
كما يشكل النشاط السياحي بالبرازيل مصدرًا هامًا من المصادر الداعمة للاقتصاد، فالغابات والأماكن الساحلية والمرتفعات الجبلية وغيرها من الأماكن الطبيعية تجذب إلى البرازيل أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا.