لكل داء دواء، هذه حقيقة وطلب العلاج وعدم الإهمال بعلاج الأمراض أمرٌ يجمع عليه الناس والأطباء أصحاب المهنة، لأن ترك المرض في مراحله الأولى يعني زيادته وزيادة صعوبة علاجه ايضاً.
و لكن ضرورة التعامل مع الأدوية، لا يعني التعامل معها بعشوائية ودون استشارة الطبيب المختص، لما في ذلك من مخاطر حقيقية على المتعاطين للأدوية بشكل عشوائي.
فيما يلي نذكر عدة أخطاء يقع فيها كثير من الناس عند التعامل مع .
أخطاء في التعامل مع الأدوية
الاكثار من تناول الأدوية
يؤدي تعاطي الأدوية دون الحاجة لها الي أضرار كبيرة. و قد يؤدي الي مضاعفات علي الصحة، قد تشكل خطراً أكثر من المرض نفسه.
أخذ الدواء دون استشارة طبيب مختص
انتشر تناول الأدوية دون استشارة طبيب فالكثير منا عند الحاجة الي علاج يتجه الي أقرب صيدلية دون تشخيص حالته كما انه أصبح شيء روتيني أخذ أدوية عشوائية لمجرد الشعور بأي ألم و لو بسيط والغالبية اعتادوا علي تناول الدواء بشكل يومي لمجرد شعورهم بالارتياح وهذا مفهوم خاطئ جداً ويتسبب بأمراض علي المدي البعيد.
تعاطي الأدوية العشوائية
هناك العديد من الأمراض التي يسهل تشخيصها الي أن مؤسسة مراقبة الجودة الألمانية أشارت الى أكثر من 1500ألف وخمسمائة نوع من الأدوية التي يسمح ببيعها في الصيدليات دون الحاجة الي استشارة طبيب و مع ذلك فهذا من دون جدوي لأنها اثبتت ان تقريبا نسبة 40% (أربعون بالمائة ) من هذه الأدوية تسبب مخاطر أكثر مما تنفع و من المعروف أن غير قادرين عن وصف ما يشعرون به لذلك يجب تجنب إعطائهم أي نوع من الأدوية دون الرجوع الي طبيب مختص أو دون حاجة لتعاطي الدواء.
مخاطر تعاطي الأدوية بشكل عشوائي
اثبتت عدة دراسات وأبحاث أن الأدوية العشوائية تقتل الجراثيم المفيدة للجسم وتترك الجراثيم الضارة!
- التناول العشوائي للمسكنات يؤدي لعدة أنواع من الالتهابات: مثل التهاب أسفل المريء و جدار المعدة و قد يتطور الأمر إلي الإصابة والاثنى عشر، وكذلك والكبد.
- الإصابة بالفشل الكلوي : قد يتسبب التعاطي العشوائي بأمراض خطيرة تختلف نسبة الإصابة بها من شخص لأخر و لكن من المؤكد أن الإكثار منها يؤدي الي الفشل الكلوي الحاد عند استعمالها لفترات طويلة.
- أمراض القلب و الأوعية: العقاقير المسكّنة للألم و هي شائعة الاستخدام بكثرة بين الناس دون وصفات طبية مثل “الاسبرين” و “ايبوبروفين” و “اسيتامينوفين” قد ترفع ، ومن ثم تؤدى لزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب و بنسبة اكبر عند الرجال. كما ان بعض المسكنات تسبب الإصابة بسيولة في الدم وهذا خطر جسيم للذين يعانوا من مرض ضغط الدم.
- الضعف و العجز الجنسي: يؤكد الأطباء أن الإفراط في استخدام الأدوية العشوائية وخصوصاً المسكنات يزيد من احتمال الإصابة بمشاكل الضعف الجنسي للرجال في منتصف العمر وكبار السن خاصةً.
- ضعف الجهاز المناعي: يؤدي استعمال الأدوية والمضادات الحيوية خاصةً الى ضعف جهاز المناعة لدى الانسان، و قد يحتاج لجرعات اضافية من الأدوية للتعامل مع المرض، وطالما هناك فرصة لتعاطي الجسم بشكل طبيعي مع الأمراض الخفيفة مثل الرشح على سبيل المثال فلا داعي لاستخدام المسكنات والمضادات الحيوية.
- مشاكل أدوية تخفيف ألم الحيض : هناك العديد من النساء اللواتي يتناولن أدوية عشوائية لتخفيف ألم الحيض دون الرجوع الي طبيب و دون قراءة الأعراض الجانبية لها فهناك كثير من هذه الأدوية يؤدي الي ، آلم المعدة، اسهال، استفراغ، دوار، قرحة المعدة، بالإضافة للإصابة بأمراض الكلي .
- مخاطر الإجهاض و تشوهات الجنين : أشارت بعض الدراسات الي ان الإكثار من أنواع الأدوية العشوائية ” المسكنات” ربما تؤدي الي الاجهاض أو التأثير السلبي علي الجنين.
- مخاطر على الأم المرضع: لابد من توافق الدواء مع الرضاعة الطبيعية و من ثم يتم تصنيف الدواء المناسب لتجنب أعراضه.
- الإصابة بالحساسية الجلدية : يؤدي تناول الأدوية دون استشارة طبيب الي الإصابة بالحساسية الجلدية و التي تتطور لدي من يعانين من الحساسية الصدرية إلي الربو الشعبي و قد تؤدي كثرة تناولها إلي انقباض الشعب الهوائية.
مما سبق نجد أن هناك محاذير كثيرة في التعامل مع الأدوية دون استشارة الطبيب المختص، وعدم الاستهانة بأخذ الأدوية بشكل عشوائي، حتى تلك الأدوية شائعة الاستخدام بين الناس مثل مسكنات الألم، لما في ذلك من مخاطر حقيقية على المتعاطين للأدوية عشوائياً من كلا الجنسين.