مدن سوريا

سوريا

سوريا دولة عربية آسيوية، وهي إحدى دول ، اسمها الرسمي “الجمهورية العربية السورية”، وعاصمتها دمشق. تبلغ مساحة سوريا حوالي 185180 كيلو متراً مربعاً. نظام الحكم فيها جمهوري رئاسي. عملتها الرسمية هي الليرة السورية. أهم المدن السوريّة بعد العاصمة دمشق: حلب، حمص، حماة، اللاذقية، دير الزور. سوريا عضو في الأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية.
بدأ تاريخ سوريا منذ أقدم العصور، فهي إلى جانب العراق واليمن تعتبر مهد أقدم الحضارات في التاريخ. ووجدت فيها آثار بشرية تعود لأكثر من 750 ألف عام. وقامت فيها حضارات يمحاض ومملكة ماري والحضارة الأمورية، ومملكة إيبلا، وأوغاريت. كما برزت فيها الحضارة الكنعانية والحضارة الآرامية فضلاً عن تأثرها بحضارات الهلال الخصيب. أقام فيها السلوقيون حكمهم بعد فتح الإسكندر المقدوني للهلال الخصيب، ثم فتحها الرومان وقسموها إلى ولايات صغيرة، وفي هذا السياق تُذكر حضارة تدمر التي انتهت باحتلال الرومان لها. من أهم المراحل التاريخية الفتح الإسلامي وقيام الخلافة الأموية ومن بعدها العباسية؛ ثم قامت دويلات شبه مستقلة حكمتها سلالات حاكمة كالحمدانيين والسلاجقة والفاطميين. بعد الحملات الصلييبة حكم الصليبيون معظم البلاد إلى أن تحررت على يد الزنكيين. كانت أراضي سوريا ساحة لمعارك تاريخية هامة من معارك مع الصليبيين والمغول وغيرهم. تعرضت سوريا للإهمال بعد ذلك إلى أن خضعت للحكم العثماني الذي امتدّ نحو أربعة قرون ثم خضعت للانتداب الفرنسي بعد تقسيم بلاد الشام بين فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وحصلت على الاستقلال عام 1946. من أهم المحطات السياسية في تاريخ سوريا اتحادها مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 والأزمة السورية التي بدأت منذ 2011 ولا تزال قائمة.

تقدّم الأقسام التالية من المقالة نبذة عن مدن سوريا.

أهم مدن سوريا

تُقسم سوريا إدارياً إلى 14 محافطة هي: دمشق، حلب، دير الزور، اللاذقية، حمص، حماة، درعا، الحسكة، السويداء، الرقة، إدلب، ريف دمشق، القنيطرة، طرطوس.

دمشق

دمشق هي عاصمة سوريا وأهم مدنها وإحدى أكبر المدن العربية، وهي إحدى أقدم المدن في التاريخ، وأقدم عاصمة أيضاً، يعتقد أنها أصحبت عاصمة عام 635 م ولا تزال حتى الآن. دمشق هي ثاني مدن سوريا من حيث عدد السكان بعد حلب، إذ بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2010 حوالي 1.9 مليون نسمة. تبلغ مساحتها 105 كيلو متراً مربعاً، في حين تبلغ الكثافة السكانية فيها 16704 نسمة لكل كيلو متر مربع.
تقع دمشق في الجنوب الغربي من سوريا، تمتد من سفج جبل قاسيون حتى بادية الشام شرقاً، وتحيط بها غوطة دمشق من جميع الاتجاهات.
تمتّعت دمشق بمركزٍ تجاريٍ هام منذ أقدم العصور وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الواقع على طرق التجارة والقوافل، لذا نشأت فيها أسواق ومنشآت هامّة كالحمامات والخانات والمساجد والتي لا يزال بعضها قائماً حتى الآن. كانت دمشق إحدى المدن الواقعة على طريق الحرير وطريق موكب الحج الشامي الذي كان ينطلق من اسطنبول باتجاه الحجاز. وبفضل الازدهار التجاري والاقتصادي أصبحت دمشق مركزاً ثقافياً وسياسياً مهماً في منطقة بلاد الشام. كما لعبت عوامل أخرى دوراً هاماً في ازدهار المدينة كغناها بالينابيع والأنهار (كنهر بردى) وتربتها الخصبة ومناخها المعتدل.

قد يهمك هذا المقال:   الدولة الفاطمية في مصر

تمتد المدينة من السفح الجنوبي لجبل قاسيون نحو الشرق إلى البادية وتحيط بها الغوطة من جميع الجهات. تقسم المدينة إلى عدّة أحياء منها ما هو قديم ومنها الحديث، وتضم هذه الأحياء: دمشق القديمة (وهي منطقة مدرجة في قائمة التراث العالمي)، ساروجة، القنوات، الميدان، جوبر، الشاغور، كفر سوسة، المزة، دمّر، برزة، وغيرها.
تزخر مدينة دمشق بالمعالم الحضارية الثقافية والأثرية والدينية، وفيها أسواق قديمة بعضها مسقوف كسوق الحميدية وسوق مدحت باشا، وبعضها متخصص في صناعات معينة. كما لا تزال بعض الخانات القديمة قائمةً إلى الآن لكنها لم تعد تضطلع بالدور الذي أنشأت لأجله أصلاً بل تم تحويلها إلى متاحف كخان أسعد باشا. كما تضمن دمشق بين جنباتها معالم ثقافية هامة كمكتبة الأسد إحدى أكبر المكتبات العامة العربية، والمتاحف، والمسارح ودور السينما، وفيها أهم المساجد التاريخية كالمسجد الأموي فضلاً عن 200 مسجد آخر وعدد كبير ومن الكنائس.

حلب

حلب هي المدينة السورية الأولى من حيث عدد السكان، فقد قدّر عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2010 بحوالي 4.6 مليون نسمة. تقع شمال غرب سوريا على بعد 310 كم من دمشق. وهي من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث استقر فيها الإنسان منذ الألف السادس قبل الميلاد، ومذّاك، توالت عليها حضارات تركت آثارها الثقافية والحضارية في المنطقة، فقد سكنها الحيثيون والآراميون والآشوريون والفرس والرومان والبيزنطيون والمسلمون. برزت في العصر العباسي حيث اتخذها الحمدانيون عاصمةً للدولة الحمدانية التي وصلت حدودها إلى الموصل في العراق.

تكثر في حلب المباني التاريخية التي خلفتها الحضارات التي تعاقبت عليها، ففيها القلعة التي ترتفع 50 متراً عن مستوى المدينة ويعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد، وفيها المدارس القديمة التاريخية كالمدرسة الحلاوية، والمدرسة المقدمية، والمدرسة الظاهرية وغيرها؛ كما لا تزال بعض المساجد التاريخة قائمة حتى الآن كالجامع الأموي الكبير وجامع الأطروش وجامع العادلية.

قد يهمك هذا المقال:   العصور الوسطى في اوربا

دير الزور

تقع دير الزور شرق سوريا، على ضفاف نهر الفرات. وهي مركز محافظة دير الزور ثاني أكبر المحافظات السورية مساحةً بعد محافظة حمص بإجمالي مساحة 33.06 ألف كم مربع بنسبة 17.9% من مساحة سوريا.
كانت دير الزور منطقة مأهولة منذ الألف التاسع قبل الميلاد، إلا أن ازدهارها كمدينة كان في فترة الحكم العثماني للمنطقة لوقوعها على طريق التجارة بين دمشق وبغداد. كما انتعشت فيها الزراعة بعد إنشاء سد الفرات.

اللاذقية

تقع مدينة اللاذقية غرب سوريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن العاصمة حوالي 383 كم وتبلغ مساحتها حوالي 58 كيلومتراً مربعاً. كونها أكبر موانئ سوريا فهي مركز تجاري وصناعي مهم، فضلاً عن كونها مدينة سياحية جاذبة للسياحة الداخلية على وجه الخصوص.
كانت المنطقة مأهولةً بالبشر منذ العصر الحجري، وزادت أهميتها في العصرين السلوقي والروماني. أقيمت فيها الثغور أثناء الفتوحات الإسلامية لقربها من حدود الدولة البيزنطية. استعادت اللاذقية أهميتها في القرن العشرين بعد أن أقيمت فيها المنشآت التجارية والصناعية والسياحية.

حمص

تقع مدينة حمص على نهر العاصي وسط البلاد، وهي نقطة وصل بين مدن الشمال والجنوب ومدن الساحل غرباً. تبعد عن العاصمة حوالي 162 كم باتجاه الشمال. تعتبر أولى المدن السورية من حيث المساحة حيث تقدر مساحتها بـ 10,000 كيلو متر مربع، وثالث أكبر مدينة من حيث السكان بعد دمشق وحلب. يشير التاريخ إلى أنها كانت مأهولة في العصر الحجري. بلغت أوج ازدهارها في القرن العشرين كونها مركزاً تجارياً هاماً.

حماة

تقع حماة وسط غرب سوريا على ضفاف نهر العاصي في سهل الغاب، تبعد عن العاصمة 210 كم وهي الرابعة من حيث عدد السكان. تشتهر حماة بنواعيرها الضخمة التي بناها الرومان والتي لا تزال قائمة حتى الآن وهي أكبر نواعير في العالم. تشتهر أيضاً بقلعتها وقصر العظم الذي حوّل لمتحف الفنون الشعبية يحوي العديد من الآثار والتحف التي وجدت في وادي العاصي وقلعة حماة القديمة.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في دبي

درعا

تقع جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن في سهل حوران.

الحسكة

تقع الحسكة شمال شرق سوريا على نهر الخابور ونهر جقجق، وتبعد عن العاصمة 600 كم. بفضل خصوبة أراضيها، تعتبر الحسكة مدينة زراعية تُنتج القطن والقمح والشعير والسمسم والذرة الصفراء والبطاطا وفول الصويا والخضروات. وفيها مصانع تقوم على الإنتاج الزراعي.

السويداء

تقع مدينة السويداء (مركز محافظة السويداء) جنوب سوريا وتبعد عن العاصمة 100 كم جنوباً. تتميز بكونها منطقة جبلية بركانية خامدة أهم جبالها “جبل العرب”. فيها آثار تدل على أنها كانت مستوطنة من العصور القديمة. وهي مدينة زراعية تنتج الفواكه والحبوب.

الرقة

تقع الرقة شمال سوريا على ضفاف نهر الفرات الشرقية. ازدهرت في العصر العباسي وفيها العديد من آثارهم. كما ازدهرت في سبعينيات القرن العشرين بعد بناء سد الفرات قريباً منها.

إدلب

تقع مدينة إدلب شمال غرب سوريا وتبعد عن العاصمة 330 كم وهي قريبة من حلب. تتميز بإنتاج الزيتون والصناعات القائمة عليه. وفيها آثار عتيقة جداً آثار مملكة إيبلا. وفيها عدد من المصايف.

القنيطرة

تقع القنيطرة جنوب غرب سوريا بالقرب من حدود فلسطين المحتلة. دمّرها المحتل الإسرائيلي بعد انسحابهم منها في حرب عام 1967، وقد كانت مأهولة منذ العصر الحجري.

طرطوس

تقع طرطوس غرب سوريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهي ثاني موانئ سوريا بعد اللاذقية. طرطوس من المدن التي أسسها الفينيقيون لتكون مركزاً تجارياً. وهي الآن مدينة سياحية كونها مدينة ساحلية. فيها العديد من الآثار القديمة كقلعة طرطوس وكنيسة فرسان الهيكل وبقايا سور المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *