تونس الخضراء
تعتبر واحدة من دول المغربي العربي الواقعة في شمال القارة الأفريقية، وتتخذ من عاصمةً لها، وتشير المعلومات إلى أن للجمهورية تاريخٌ عريق يعود إلى العصور القديمة حيث العهود الفينيقية والأمازيغية؛ حيث كانت تُعرف في تلك الفترة بمقاطعة أفريكا وخاصةً خلال خضوعها ، وكما أنها من المناطق الهامة جدًا في التاريخ الإسلامي الأصيل؛ فهي موطن العديد من المدن الإسلامية التاريخية ومنها مدينة القيروان المدينة الإسلامية الثانية على مستوى شمال أفريقيا، وخضعت المنطقة للاستعمار الفرنسي في عام 1881م لفترة طويلة؛ ثم استقلت لتصبح المملكة التونسية مع حلول عام 1956م، أما تحوّلها إلى جمهورية فكان في الخامس والعشرين من شهر يوليو سنة 1957م تحت رئاسةِ الحبيب بورقيبة كأول رئيس على البلاد. تونس
جغرافيا تونس
تقع تونس جغرافيًا في شمالِ ، بينما تحتل موقعًا فلكيًا فوق خطوط طول (7°,11°)شرقًا من خط غرينتش، وفوق دوائر عرض (30°,37°)شمالًا من خط الإستواء، وتشترك تونس بحدودٍ مائية من جهتي الشرق والشمال مع البحر الأبيض المتوسط، أما حدودها من الجهة الجنوبية الشرقية فتأتي مع ليبيا بخط حدودي بري يمتد إلى 459 كم2، بينما تشترك مع بحدودٍ يتجاوز طولها 965 كم 2. تونس
مساحة تونس
تمتد مساحة تونس إلى 163.610 كم2، وتشكل الصحراء ما نسبته 40% من إجمالي مساحة تونس، أما المساحة المتبقية فهي مغطاة بالتربة الخصبة نظرًا لقربها من البحر، ويشار إلى أن طبوغرافيا تونس توصف نسبيًا بأنها مرتفعة نسبيًا؛ إلا أن الارتفاع لا يتجاوز 1000 م، وتنشطر مساحة تونس وفقًا للمرتفعات فيها على النحو التالي:
- 1% من مساحة البلاد يتجاوز ارتفاعها 1000م.
- 33% من إجمالي مساحة تونس يتفاوت ارتفاعها ما بين 400-1000م.
- 66% من مساحة الجمهورية مناطق سهلية منخفضة الارتفاع لا يتجاوز ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بنحو 200م.
تضاريس تونس
تمتاز مساحة تونس الشاسعة بتنوع تضاريسها كما يلي جغرافيا تونس:
- المنطقة الساحلية: تمتد المنطقة الساحلية في الأجزاء الشمالية من تونس، وتمتاز بأنها صخرية متعرجة تنتشر فيها الخلجان الواسعة، ومن أبرزها رأس الطيب، كما تزداد السهول الساحلية ضيقًا كلما ازداد الاقتراب من الجبال، وفيما يتعلق بالسواحل الشرقية فتوصف بأنها رملية منخفضة ذو تعاريج قليلة جدًا؛ وتكثر فيها كما في الشمال الخلجان الواسعة كخليج قابس.
- الهضاب، تمتد بدءًا من هضبة الشطوط في الأراضي الجزائرية ووصولًا إلى شط الجريد حيث السهول الرملية.
- الصحراء، تستحوذ الصحراء على أكثر من نصف المناطق الجنوبية من مساحة تونس،.
- الوسط التونسي، وتبدأ حدوده من منطقة الفيافي بشقيّها العليا والمنخفضة، وتمتد إلى السواحل الشرقية وتنتهي عندها.
- المنطقة الداخلية، تمتاز بأنها صحراوية غالبًا، ويكثر في ربوعها الواحات الغناء.
السياحة في تونس
تعتبر تونس بيئة مناسبة للسياحة جدًا، وذلك لما تتمتع به من وفرة العوامل الجاذبة للسياح إليها؛ ومن أهمها انتشار الأراضي الخضراء في مساحة تونس بشكل كبير، والتاريخ العريق والتنوع الثقافي، ومن أبرز المعالم الثقافية في تونس سر تسمية تونس بلقب الخضراء :
- متحف قرطاج، متحف تاريخي عريق يستعرض أبعاد وتفاصيلها في المنطقة.
- سوق تونس، وتعد من أبرز الأسواق وأكثرها شهرةً بين أسواق شمال أفريقيا، ويتوافد إليها السياح لاقتناء التحف التذكارية الخاصة بالشعب التونسي وثقافته.
- المنتزه الأثري: يحتوي على آثار تاريخية هامة تعود إلى روما القديمة وآثار قرطاجة، ومن أكثر ما يزيد من جاذبيته هو وجود الآثار في الهواء الطلق.
- ، واحدًا من أكبر مساجد البلاد التونسية وأكثرها عراقة، حيث يعود تاريخ تشييده إلى القرن الثامن الميلادي.
- حمامات أنطونيوس: من الحمامات الرومانية القديمة والأثرية القائمة في الأحياء الرومانية، وتستعرض العديد من آثار الحضارة الرومانية في تونس في متاحف تحت الأرض.
- المتحف القومي للفنون الإسلامية، يستعرض مجموعة من أهم المتاحف التونسية الزجاجية والأواني والأقمشة بالإضافة إلى المخطوطات، وتشير المعلومات التاريخية إلى أن المتحف القومي للفنون الإسلامية واحدًا من أهم المتاحف المشيدة في غضون القرن الثامن عشر.
حقائق عن تونس
فيما يلي بعض الحقائق التي قد تغيب عن أذهان الكثير، ومن أهمها :
- أقدم مدينة إسلامية، تعد تونس موطنًا لأقدم مدينة في التاريخ الإسلامي؛ حيث شُيّدت مدينة القيروان في مطلع عهد الحضارة الإسلامية بعد مدينة الفسطاط.
- أول دولة عربية دخلها الإنترنت، تربعت الجمهورية التونسية على رأسِ قائمة الدول العربية كأول دولة دخل إليها الإنترنت، وكان ذلك في عام 1991م، وجاءت دولة الكويت في المرتبة الثانية في ذلك.
- ثاني أكبر مسرح في العالم، تحتضن تونس في ربوعها ثاني أكبر مسرح في العالم، ويحتل موقعًا في قلب قصر الجم الروماني، ويُدرج ضمن عجائب الدنيا السبع.
- أول جامعة في العالم الإسلامي، تمكنت تونس من أن تسبق ركب الدول الإسلامية من حيث التعليم العالي؛ إذ تأسست فيها جامعة الزيتونة سنة 737م لتكون أول جامعة في العالم الإسلامي، وتركت بصمة واضحة في عالم نشر الثقافة الإسلامية والعربية على حد سواء.