دولة الإمارات العربية المتحدة
هي دولة تقع في الجنوب الغربي وفي شرق شبه الجزيرة العربية، يحدها من الشمال الغربي دولة ومن الشرق دولة شبه الجزيرة العربية ومن الغرب ومن الجنوب الشرقي لدولة عُمان. عاصمة الإمارات هي إمارة أبو ظبي، في الماضي كانت دولة الإمارات العربية المتحدة جزء من إقليم كان يُسمى بإقليم عُمان وهي الآن دولة اتحادية. ترجع تسمية دولة الإمارات بهذا الاسم إلى تكونها من سبع إمارات متحدة وهم: إمارة أبوظبي، إمارة الشارقة، إمارة دبي، إمارة عجمان، إمارة رأس الخيمة ،إمارة الفجيرة وإمارة أم القيوين.
الإمارات هو واحد من أكثر اقتصادات آسيا نموًا على الإطلاق، ويحتل المركز الثاني والعشرين على مستوى العالم من ناحية قوة الاقتصاد، كما تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز السابع من حيث احتياطي النفط والغاز الطبيعي، ومن حيث القيمة الشرائية فهي تحتل المركز الأربعين على مستوى العالم، كما أنها تحتل المركز الثانى من حيث القوة الشرائية للفرد.
نظام الحكم في هو نظام اتحادي دستوري تم تشريعه واعتماده في
العام 1971م، يبلغ عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 8.264.070 مليون نسمة، ومن
أكثر إمارات الدولة ازدحامًا وكثرة في السكّان هي دبي ويليها أبو ظبي، تعتبر اللغة الرسمية هي
العربية وتشيع اللكنة الخليجية في البلاد، و بسبب الإستعمار البريطاني حتى عام 1971م اصبحت
اللغة الانجليزية تستخدم بعد اللغة العربية، لكن تعتبر اللغة الانجليزية غاية في الاهمية خاصة في مجالات الأعمال، كذلك يجيد بعد الإمراتيين اللغة الهندية للتعامل مع العمالة الهندية.
اقتصاد دبي
يعتبر اقتصاد دبي من أقوى الاقتصادات الآسيوية خاصة وأنها إمارة وليست دولة مستقلة، ولعل السبب الأهم في زيادة قوة اقتصاد دبي هو كثرة المشاريع التجارية وتنوعها، لكن فى عام 2008م تعرضت إمارة دبي إلى مشاكل عديدة نظرًا لسوء الأوضاع الاقتصادية العالمية وأدى ذلك الى تسريح جزء كبير من عمالة إمارة دبي، لاحقًا وبعد أربع سنوات سجلت المؤشرات نمو كبير في اقتصاد إمارة دبي، ولاحقًا أعادت الشركات العالمية افتتاح مقراتها في دبي بعدما كانت قد أغلقتها بسبب الأزمة الاقتصادية.
المناخ والسكّان في دبي
درجات الحرارة في إمارة دبي عالية للغاية في فصل حيث تصل نهاراً إلى 40 درجة مئوية وليلاً الى 30 درجة مئوية ولهذا يُعد فصل الصيف واحدًا من أقصى الفصول في دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، أما في فيكون الجو دافئ ومعتدل نهارًا وليلًا ولعلّ دبي تكون في أفضل حالاتها في فصل الشتاء بينما تشهد الإمارة تغيرات مناخية كبيرة في فصليّ الخريف والربيع.
أما عن عدد السكان فيبلغ حوالي 2.262.000 نسمة يُمثل منهم السكّان الأصليين نسبة 10% فقط بينما يشغل الأجانب باقي النسبة، ولهذا تم اعتبار إمارة دبي بإنها مدينة دولية عالمية نظرًا لأنها تضم أكثر من 200 جنسية مختلفة على أرضها، كما أن دبي توظّف الكثير من العمّال الأجانب وخاصة الهنود والآسيويين، لكن لازالت دبي مكانًا مناسبًا للإقامة وعمل في وظيفة محترفة مثل الطبّ والهندسة، رغم تعدد الجنسيات في دبي إلا أن لغتها الرسمية لازالت هي العربية.
السياحة في دبي
يوجد في إمارة دبي الكثير من المراكز التجارية وهو ما جعل سياحة التسوق واحدة من أهم أنواع السياحة في دبي خاصة أنه في العام 1996م تم بدء وإطلاق مهرجان دبي للتسوق لأول مرة والذي يساهم أيضًا في إثراء اقتصاد دبي، وطبقاً للتقارير الفندقية للعام 2011م فإن أكثر الوافدين الى إمارة دبي هم السعوديين، الهنود، الإنجليز، الإيرانيين والأمريكيين على الترتيب، ويبلغ عدد السيّاح الوافدين دبي من قارة أوروبا حوالي 3.3 مليون سائح حسب تقرير هيئة السياحة في عام 2015م، أما السياح الوافدين من أنحاء قارة آسيا فقد بلغوا 1.3 مليون سائح بجانب عدد كبير من السيّاح الأستراليين.
علاقات دبي الدولية
أقامت دبي علاقات دولية عديدة مع مدن وبلدان أخرى وهو أمر طبيعي بالنسبة لكونها إمارة سياحية في المقام الأول وكذلك لتعدد الجنسيات التي تعيش على أرضها، وقد أقامت دبي توأمة مع مدن مثل برشلونة الإسبانية، شنغاهاي الصينية، بيروت اللبنانية، بادانج الإندنوسية واسطنبول التركية.
هدفت تلك التوأمات إلى تقوية العلاقات الدولية أولًا وإلى زيادة المشاريع المشتركة بين دبي والمدن الأخرى ثانيًا، وقد أقامت دبي توأمات أخرى عديدة مثل تلك التي أقامتها مع مدينة فرانكفورت الألمانية.
جغرافية وتاريخ دبي
تطل إمارة دبي على الساحل الخليج العربي، وتحدّها من الجنوب إمارة أبو ظبي ومن الشمال الشرقي تحدها إمارة الشارقة أما من الجنوب الشرقي فتحدّها سلطنة عمان.
يرجع تاريخ إمارة دبي إلى عام 1833م عندما استقرت على أرضها “عائلة آل مكتوم” الذي يرجع اصلهم الى قبيلة “بني ياس” والذين كان عددهم لا يزيد عن 800 فرد، وكان استقرارهم متمركزًا في منطقة “لسان الخور” التي تمثل ميناءً طبيعياً، و مع بداية القرن العشرين أصبحت إمارة دبي ذات أهمية اقتصادية كبيرة حيث تم اكتشاف الثروات النفطية في عام 1966م، لاحقًا أمر الشيخ “راشد بن سعيد أل مكتوم” حاكم دبي بأن يتم استثمار أرباح تجارة النفط البنية التحتية لإمارة دبي، وتم بناء العديد من المنشآت والمدارس وبعد فترة ليست بكبيرة تم انشاء مطار دبي الدولي بمستوى رفيع.