عجائب الدنيا السبع برج بيزا المائل

برج بيزا المائل

إحدى ، وهو عبارة عن معلم متمثل ببرج جرس كاتدرائية موجودة في الإيطالية، وتحديدًا في ربوع ولاية توسكانا، يشار إلى أن البرج قد كان من المفترضِ له أن يُبنى كأي برجٍ عادي في هذا العالم؛ إلا أن الميلان قد بدأ بالبروزِ بعد الانتهاء من بنائه، وبناءًا على ما تقدّم فقد أُلصقت صفة المائل باسم البرج لتكون ميزة وصفة تلازمه طيلة فترة حياته، وتتضارب الروايات حول سبب الميلان؛ فيقال بأنه نتيجة حدوث هبوط في التربة الموجودة أسفل البرج ورخاوتها فحدث الميلان، ويذكر بأن برج بيزا المائل يتخذ من ساحة المعجزات موقعًا لينتصب به.

لم يحاول المعماريين القائمين على بناء البرج إجراء أي تعديلات أو أي محاولات في تعديله وتقويمه، بل مضوا قدمًا في بناء البرج تبعًا للميلان الحاصل، وبالرغم من أن الميلان لم يكن مقصودًا إطلاقًا؛ إلا أنه قد جعل من برج بيزا أعجوبة ونقطة جذبٍ سياحية يتوافد إليها السياح من مختلف أنحاء . برج بيزا المائل

تاريخ برج بيزا المائل

يعود تاريخ البدء بتشييد برج بيزا المائل إلى سنة 1173م، واستغرقت رحلة تشييده نحو 199 سنة ليخرج في نهاية المطاف سنة 1372م بالشكل الحالي مائلًا، ويطغى على المبنى الطراز المعماري الروماني الرائع، حيث يكسو الرخام الأبيض طوابقه الثمانية، ويصل ارتفاعه إلى نحو 56.2 متر، ويذكر بأن الصعود لأدواره العلوية يتطلب الصعود عبر 249 درجة، أما في الوقت الحالي فقد تم تزويده بمصعد كهربائي، ويزن أكثر من 14.5000 طن، ويشار إلى أن درجة الميلان تقدر بنحو 5.5 درجة.

تتضارب المعلومات وتختلف حول هوية المعماري الذي يعود له الفضل في تشييد البرج، وقد قيل بأنه الفنان والمعماري الشهير بونانو بيزانو، وقد اشتهر بكثرة الأعمال البرونزية التي وضعت في كاتدارئية المدينة، وتكشف المعلومات بأنه بعد توقف العمل في لفترة طويلة تمكن جوفاني بيزانو من استئناف العمل مجددًا، أما بناؤه خلال الشطر الثاني من القرن الرابع عشر فقد كان تحت إشراف المعماري تومازو دي أندريا بيزانو، وقد حظي البرج بأهمية بالغة من قِبل الحاكم الإيطالي موسوليني؛ إذ وجّه لإعادة تقويم البرج ليصبح أفقيًا من خلال صب الإسمنت في القاعدة حيث الأساسات؛ إلا أنه من المؤسف أنه ازداد ميلانًا أكثرًا نتيجة غوصه بالتربة أكثر.

قد يهمك هذا المقال:   تاريخ مصر الحديث

حقائق حول برج بيزا المائل

من أهم الحقائق حول برج بيزا المائل:

  • قررّت الجيوش الأمريكية تدمير الأبراج الموجودة في إيطاليا وتحديدًا مدينة بيزا لتفادي وجود القناصين في الأبراج خلال فترة ، وقد كان برج بيزا ضمن مخططات التدمير إلا أنه قد نجا من ذلك في آخر لحظة بعد أن صدر قرار إنسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
  • يمتلك برج بيزا أجراسًا يصل عددها إلى 7 متسلسل ترتيبها على السلم الموسيقي، ويزن الجرس الأكبر بينها نحو 3.5 طن تم وضعه سنة 1655م.
  • حظيت مرحلة بناء برج بيزا المائل بتمويلٍ من غنائم الحرب التي حصل عليها أهالي مدينة بيزا من مدينة باليرمو في صقلية سنة 1063م.
  • يكمن السبب في استغراق عملية البناء لمدة 199 سنة توقف العمل نتيجة ملاحظة الميلان بشكل ملموس، فتم معاودة البناء سنة 1272م.
  • تحوّلت نقطة ميلان البرج في المرحلة الثانية من بنائه إلى الجنوب بعد أن كانت في بداية عهده الميلان نحو الشمال، وقد جاء ذلك بعد أن بذل العمال جهدهم في تعديل الميلان.
  • لجأ المهندسون الإيطاليون سنة 1995م باستعمال النيتروجين السائل لمنح التربة الموجودة أسفل برج بيزا الصلابة والتجمد لضمان عدم تفاقم مشكلة الميلان، إلا أن الخطة لم تفلح نهائيًا، وقد تم التراجع عن الاستمرار في التنفيذ.
  • يشترك العديد من الأبراج في المدينة مع برج بيزا بصفة الميلان، ومن بينها برج الجرس في إحدى الكنائس في المدينة، ويعود ذلك للطبيعة التي تتخذها التربة في المدينة، إلا أنها لم تصل لدرجة الميلان التي تطغى على برج بيزا المائل.
  • أعلنت جهات مختصة في جامعة بيزا أن زاوية ميلان برج بيزا قد أصبحت أقل مما كانت عليه سابقًا، إذ استقام بنحو 4 سم تقريبًا على مدار 20 عام مضت، ويشار إلى أن الكثير من الأيدي العاملة قد عملت على تحقيق استقامة للبرج بنحو 45 سم وبتكلفة مالية تجاوزت 225 مليون يورو.
قد يهمك هذا المقال:   قصة معركة ذي قار

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *