اقسام الكربوهيدرات

تعريف الكربوهيدرات

الكربوهيدرات هو التركيب المعقد لجزيئات الجلوكوز، والتي تُعتبر مصدر الطاقة الرئيسي في جسم الإنسان، حيثُ تقوم الخلايا بواسطة الميتوكندريا بتحويل الجلوكوز إلى أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، والذي بدوره يُنتج الطاقة اللازمة لإتمام جميع وظائف الجسم. وتعتبر الكربوهيدرات أحد المكونات العضوية لغذاء الإنسان وأغلب الكائنات الحية. ويأكل الإنسان الطعام المعقد ثم تقوم المعدة والأمعاء بهضمها وتحليلها لعدة أجزاء منها الدهون والبروتينات والكربوهيدرات. وتكون كل هذه المكونات ضروريةً لخلايا الجسم، لكن الكربوهيدرات لا يمكن الحياة من دونها فهي مصدر الطاقة وخاصة للخلايا التي لا يمكن أن تستفيد من البروتينات والدهون كباقي الخلايا مثل خلايا الدماغ والأعصاب بشكل عام. وتختلف الكربوهيدرات بأنواعها حسب درجة تعقيد مركباتها وطريقة ارتباط جزيئاتها مع بعضها، كما وتختلف هذه الأنواع بالمدة المطلوبة وامتصاصها داخل الجسم. ويب طب: ما هي الكربوهيدرات واين تتواجد

أقسام الكربوهيدرات

تنقسم الكربوهيدرات إلى ثلاثة أقسام رئيسية حسب درجة تعقيدها، وهي:

  • السكريات الأحادية: وهي أبسط أنواع الكربوهيدرات، ولا يمكن تحليلها إلى أجزاء أقل منها، لكن يمكن تحليل الكربوهيدرات المعقدة أكثر إلى سكريات أحادية. ومن أنواع السكريات الأحادية الجلوكوز الموجود بالدم، والفركتوز الموجود ، والجلاكتوز الموجود بالحليب.
  • السكريات الثنائية: وهو نوع من الكربوهيدرات يرتبط فيه جزئين من السكريات الأحادية ليكون سكر ثنائي. وتوجد من هذا القسم ثلاثة أنواع شائعة السكروز (اتحاد الفركتوز والجلوكوز)، واللاكتوز (اتحاد الجلوكوز والجلاكتوز)، والمالتوز (اتحاد الجلوكوز والجلوكوز).
  • عديد السكريات أو السكريات المعقدة: وهي قسم من الكربوهيدرات تتكون من ثلاثة سكريات أحادية وأكثر، لذلك تعتبر الأكثر تعقيداً من بين باقي أقسام الكربوهيدرات، حيثُ تصل أطول سلسلة من السكريات المعقدة إلى 500 وحدة من السكريات الأحادية المترابطة معاً. تتميز هذه السكريات بعدم تحللها بسهولة داخل الماء مثل السكريات الأحادية والثنائية. وتوجد منها نوعين نوع ذو منشأ نباتي كالموجود في البطاطا والنشا والقمح وغيرها من النباتات، أما المنشأ الحيواني للسكريات المعقدة فهي موجودة غالباً في الزبدة الموجودة في حليب الحيوانات.
قد يهمك هذا المقال:   السعرات الحرارية في الزبادي

مصدر أقسام الكربوهيدرات المختلفة

توجد الكربوهيدرات في العديد من الأطعمة التي نتناولها يومياً، ويحمل البعض الكربوهيدرات مسؤولية زيادة أوزانهم، لكن الأخصائيون يرجحون ذلك للمبالغة في تناول الكربوهيدرات. وبعض أنواع الكربوهيدرات مفيدة جداً ولا يمكن الاستغناء عنها للقيام بالنشطات اليومية وعمليات الأيض في الجسم، في المقابل هناك أنواع أخرى من الكربوهيدرات توجد في الجسم بشكل كبير وزيادة هذه الكمية في الجسم تسبب العديد من المشاكل الصحيّة. لذا يركز المختصون ابحاثهم على كمية ونوع الكربوهيدرات في كل صنف غذائي، وهذا يعود بالفائدة على متلقي النصائح الغذائية للتحسين من نمط حياتهم الغذائي. وتوجد الكربوهيدرات بأنواعها في أغذية معينة حسب الجدول التالي:

{| class=”wikitable”
|-
| قسم الكربوهيدرات|| مكان تواجده
|-
| الفركتوز || الفواكه، وشراب الأغاف، والقيقب، العسل، الدبس
|-
| الجلوكوز || العسل، التين، العنب، التمر، أوراق النباتات
|-
| الجلاكتوز || الحليب ومشتقاته، الشمندر، الصمغ الطبيعي
|-
| السكروز || قصب السكر، الشمندر، الفواكه
|-
| اللاكتوز || الحليب ومشتقاته، الفطر الهندي
|-
| المالتوز || الشعير، النشا، الذرة
|-
| السيليلوز || القطن، الخشب
|}

الفرق بين أقسام الكربوهيدرات

حمية الإنسان الغذائية مهمة جداً للحصول على جسم ورشيق، وأول ما يمكن للإنسان التنبه له لتحسين نظامه الغذائي هي كمية ونوع الكربوهيدرات الواجب تناولها يومياً. لذا يُفضل للشخص الذي ينوي إتباع حميّة غذائية صحية عدم تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الأرز الأبيض والطحين الأبيض والمعكرونة (الباستا)، وذلك لأنها تحتوي كمية جلوكوز كبيرة و فيها أقل، مما يجعلها سريعة الامتصاص في الدم؛ وهذا يُعجل من الشعور بالجوع وأكل كميات أكبر من الطعام لاحقاً. وعلى من يريد استبدال هذه الأغذية بأخرى أكثر فائدة، عليه بتناول الحبوب الكاملة كالأرز البني وخبز القمح والشوفان، وهذه الأطعمة تطيل فترة الشبع وعدم الشعور بالجوع لأطول فترة ممكنة. كما يمكن تناول الفواكه الكاملة مثل الموز والتفاح والفراولة والبرتقال والتوت، وكلها أطعمة مفيدة لتعويض الجسم بالكمية المناسبة من الكربوهيدرات المفيدة بدلاً من تلك الغير مفيدة أو سريعة الامتصاص.

قد يهمك هذا المقال:   مصادر الكربوهيدرات لكمال الاجسام

لكن يحذر المختصون من أن عدم تناول الكربوهيدرات مطلقاً يشكل ضرراً كبيراً على الجسم، خاصةً وأن بعض أجهزة الجسم لا يمكنه استمداد الطاقة إلا من خلال الكربوهيدرات. فعلى من يريد التحول لنظام غذائي صحيّ ضرورة وجود الكربوهيدرات فيه، وعدم الامتناع عن تناوله لتلافي حدوث مشاكل صحية خطيرة مصاحبة للحمية الغذائية الخالية من الكربوهيدرات. وقد يترافق عدم تناول الكربوهيدرات بالكميات الكافية إلى التأثير على عناصر أخرى بالجسم كالبروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية والألياف والزنك.

أضرار الكربوهيدرات

يترافق تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات كالحلويات والسكاكر والشيبس والشوكلاته المحلاه ارتفاع حاد بانتاج الأنسولين في الدم. هذه الارتفاعات المتكررة بانتاج الأنسولين من غدة البنكرياس تؤدي إلى الإصابة ، أو ضعف جهاز المناعة في الجسم. كما وقد تسبب هذه الأطعمة ارتفاع احتمالية إصابة الإنسان بسرطان الدم والبنكرياس وقد يسبب عند الإناث. وبالتأكيد فإن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات وبشكل دائم يؤدي لزيادة كتلة الجسم، وخاصة الدهون التي تحولت من كربوهيدرات إلى دهون نتيجة عدم استغلالها بالجسم. وفي طبيعة الحال ترتفع نسبة الإصابة بأمراض أخرى نتيجة ارتفاع الكتلة الدهنية عند الإنسان، مثل أمراض ضغط الدم والأوعية الدموية والقلب، كما ويصاب الإنسان بأمراض المفاصل والعظام والضغوطات النفسية والاكتئاب. ومن الأفضل أن يكون الإنسان أكثر اعتدالاً في تناول الكربوهيدرات والتنبه من أكله بكميات كبيرة في المناسبات والأعياد.

مراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *