المخدرات والمسكرات

تعريف المخدرات والمسكرات

تعتبر المخدرات والمسكرات من أبرز الآفات المدمرة التي تتسبب بتهتك جسد المجتمع بأكمله، وذلك نظرًا لما تعود به من الأضرار والمخاطر الجسيمة على الصحة والفرد والأسرة والمجتمع على حد سواء، ويمكن تعريف المخدرات بأنها عبارة مادة أولية أو مصنعة تحتوي في تركيبتها على مواد منبهة ومسكنة تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض على جسم الإنسان ومنها الفتور والخمول، وغالبًا ما يصل الأمر في متعاطي المخدرات إلى حد الإدمان؛ وبالتالي إلحاق الضرر به، ولا بد من الإشارة إلى أن المخدرات تتواجد على هيئة نباتات ومواد كيميائية ذات أثر سلبي على العقل والبدن فتؤدي إلى فقدان الوعي بنسب متفاوتة فيما بينها.

أما المسكرات، وهي مادة تختلف عن المخدرات من حيث المادة المكونة لها، إلا أن الأثر ذاته في فقدان العقل وذهابه، وهو مادة غالبًا ما تكون سائلة أو شراب يتناوله المرء؛ فيصبح في حالةِ سُكرٍ متمثلة باحتباس العقل وغيابه وحجزه عن القيام بما يقوم به الإنسان العاقل، ويشار إلى أنه المسكرات لا تقتصر حالة المسكرات على السيولة فحسب، فمن الممكن أن تكون أيضًا جامدًا أو مطعومًا، كما يمكن وصف أي مادة تعود بالفتور والاسترخاء المبالغ به وغياب العقل بأنها مادة مخدرة. المسكرات والمخدرات: حقيقتها وأسبابها وأضرارها (1)

أضرار المخدرات والمسكرات

تتمثل أضرار المخدرات والمسكرات بشكلٍ عام على النحو التالي:

  • فتور الجسم وخموله.
  • تقاعس الجسم تقاعسًا عظيمًا عن أداء الأنشطة والمهام.
  • ذهاب العقل وغيابه، والدخول بحالة من الهلوسة.
  • فقدان الوعي.
  • احتمالية الدخول بغيبوية والوفاة.
  • إلحاق الدمار والإنهاك والإرهاق في جسم الإنسان وعقله.
  • تفشي الجريمة في المجتمعات، من قتل واغتصاب وسرقة؛ ويعود ذلك لغياب العقل.
  • الإصابة بأمراض القلب واضطراباته. أضرار المخدرات ومخاطرها الصحية
  • فرط ضغط الدم وبالتالي ازدياد فرص انفجار الشرايين.
  • الدخول في حالات صرع وهستيريا في حال الامتناع والتوقف المفاجئ عن تعاطي المخدرات والمسكرات.
  • الإصابة بالتهابات في منطقة المخ، وبالتالي الهلوس وفقدان الذاكرة في بعض الأحيان.
  • الإصابة بتليف الكبد.
  • انعدام الشهية وفقدانها، فيترتب على ذلك فقدان الوزن.
  • اختلال النشاط الجنسي وتأثره سلبيًا.
  • التصرف بعدوانية شديدة تجاه الآخرين.
  • القلق والتوتر والاضطراب بشكل دائم.
قد يهمك هذا المقال:   أضرار التدخين

حكم تعاطي المخدرات والمسكرات

يعتبر القرآن الكريم المرجع الأول للمسلمين في أخذ الأحكام الشرعية عنه، ولم يغب حكمًا من الأحكام التي تخص حياة المسلم إلا وقد تطرّق لها في الآيات الكريمة، وفيما يتعلق في حكم تعاطي المخدرات والمسكرات؛ فقد جاء في قَولُه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90، فقد جزمت الآية الكريمة مدى حرمة الخمر، ولا بد من الإشارةِ إلى أن تحريم المسكرات في الأحكام الشرعية يدل أيضًا على تحريم المخدرات بنفس الدرجة، وذلك لاعتبار الحشيشة وكل ما يتفرع عنها من المواد المذهبة للعقل؛ فإذن هي مسكرة فهي حرام. حكم تناول المخدرات

ورد في السنة النبوية الشريفة عددًا من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على التحريم القطعي لتعاطي المخدرات والمسكرات، فقد جاء في حديث شريف عن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((كُلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ خَمرٍ حَرامٌ))،كما جاء أيضًا في الحديث الشريف عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: سَمِعتُ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه على مِنبَرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يقولُ: (أمَّا بَعدُ، أيُّها النَّاسُ، إنَّه نزل تحريمُ الخَمرِ، وهي مِن خَمسةٍ: مِنَ العِنَبِ والتَّمرِ، والعَسَلِ والحِنطةِ والشَّعيرِ، والخَمرُ ما خامرَ العَقلَ) (10)، وفي الحديث الشريف دلالة على أن كل خمر هو مسكر بغض النظر عن أصله؛ فهو حرام، سواء كان أصله من العسل أو الحنطة والشعر أو حت العنب والتمر، فقد أكدت الأحاديث الشريفة أن كل ما يُذهب العقل محرم تحريمًا أبديًا، ويقصد في الحديث أن الخمر ما خامر العقل هو ما يذهبه ويدخله بحالة تخمر وفتور وخمول. الفرع الثَّاني: حكم الخَمرِ المُتَّخَذةِ مِن غَيرِ العِنَبِ

قد يهمك هذا المقال:   اضرار الهاتف النقال على العين

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *