بحث عن الذكاء الاصطناعي

بحث عن الذكاء الاصطناعي

يُعتبر الذكاء الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial Intelligence)، واختصاراً (AI)، من أهم المواضيع التقنية التي تشغل العالم كله حالياً، وعند القيام ببحث عن الذكاء الاصطناعي ستظهر الكثير من المقالات والبحوث والتجارب والنظريات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ف، وما هي تطبيقاته؟ وهل سيساعد البشرية أم سيضرها؟

مقدمة عن الذكاء الاصطناعي

يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه قدرة الآلة أو على ، وأداء بعض الوظائف التي تتطلب قدراً معيناً من الذكاء والإدراك مثل التعليم، وحل المشاكل، وإيجاد الحلول للمعادلات الرياضية والفيزيائية المعقدة خلال وقت سريع، بالإضافة إلى التفكير المنطقي، والتعلم من التجارب السابقة وحفظ نتائجها، وغيرها الكثير من المهام والوظائف التي تتميز بطابع الذكاء.

لكن الذكاء الاصطناعي يواجه حالياً الكثير من العقبات والمشاكل التي تحد من تطوره وتوسعه بشكل كبير، لأن العالم لم يكتشف بعد خبايا وأسرار العقل البشري الذي يسعى الذكاء الاصطناعي إلى مجاراته. فبالرغم من التقدم التكنولوجي الهائل، إلا أن بعض قدرات العقل البشري لم يستطع العلماء مجاراتها وجعلها ممكنة ومتاحة للذكاء الاصطناعي مثل المشاعر، والاستنتاجات اليومية المختلفة، والاستجابة السريعة لكل ما يتعرض له العقل البشري من مواقف وظروف.

ويُعتبر العالم البريطاني “آلان تورنج” هو الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، وذلك عندما قام بصنع آلة محوسبة عام 1935 لفك الرموز والشفرات خلال الحرب العالمية الثانية، مما مهّد الطريق أمام صنع الحواسيب والبحوث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

أنواع الذكاء الاصطناعي

يمكن تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى قسمين أو نوعين رئيسيين هما:

  1. الذكاء الاصطناعي الضّيّق: وهو يقتصر على مجالات محدودة لكن استخداماتها كبيرة نظراً لسهولة فهمه وتطبيقه على مختلف جوانب الحياة، فهو مستخدم في مجالات الطيران بدون طيار، وأنظمة الرؤية في السيارات الذكية ذاتية القيادة، وبعض على الإنترنت التي تساعد الكثيرين وتقدم لهم النصائح بناءً على تجاربهم السابقة في شراء وبيع ومتابعة بعض المنتجات والسلع.
  2. الذكاء الاصطناعي الواسع: وهو أكثر شمولاً وتعقيداً من الذكاء الضّيّق، ويرى كثيرون من المختصين في هذا المجال بأن تطبيقه صعب جداً وسيأخذ الكثير من الوقت نظراً لصعوبة محاكاة العقل البشري بشكل كامل والخروج بتصميم أو مفهوم أو نظرية لتمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي من العمل كالعقل البشري ومحاكاته بشكل قريب للغاية.
قد يهمك هذا المقال:   ما هي تكنولوجيا المعلومات

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

ساعد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير مختلف المجالات الصناعية، والطبية، والتقنية، والتعليمية، والاجتماعية على التطور وجعلها أكثر فاعلية، وإنتاجية، وسرعة، كما جعل نسبة الخطأ فيها تقل كثيراً عما سبق، وذلك نظراً لاستخدامه الكثير من المعادلات والحلول المعقدة. ومن ما يلي، حيثُ تُعدّ تطبيقاته كثيرة جداً ومن غير الممكن حصرها في مقال واحد:

  • التعليم: ساهم مفهوم الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات التعليم والتدريب، فقد أصبحت الإمكانية بتوجيه الأنظمة التعليمية بناءً على مستوى فهم ووعي وذكاء الطلاب ممكناً، وأصبح من الممكن مراعاة الفروق العقلية بين الطلبة وذلك عن طريق تخصيص المناهج وتوجيهها للأفراد بشكل مفصل تبعاً لمهاراته وقدراته. كما ساعدت البرامج المحوسبة في جعل عمل المدرسين أسهل وأكثر متعة عن طريق حوسبة الاختبارات والأسئلة المدرسية وحساب النتائج وبناء دراسات تعليمية مستندة إلى درجات الطلاب وأدائهم في الاختبارات.
  • تحليل وجمع البيانات: ساعدت قدرة الآلات على جعل جمع وتحليل البيانات والمعلومات الكبيرة أمراً سريعاً وسهلاً، ووفّرت طرقاً سهلة لترتيبها ودراستها في وقت قصير جداً.
  • صناعة الأدوية: من المتعارف عليه في عالم صناعة الأدوية بأنّه يجب تجربة أيّ دواء جديد بشكل مكثف وكبير قبل القيام بإنتاجه، مما يكلف العلماء الكثير من الوقت والموارد والجهد، ولكن من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن محاكاة جميع الظروف والموارد المطلوبة لصناعة وتجربة الأدوية مما وفّر الكثير من الجهد والوقت والمال، وأعطى نتائج أدقّ وأسرع أفادت وطوّرت مجال صناعة الأدوية بشكل كبير.
  • حلّ المشكلات: يُعتبر هذا المجال من أهم الأسباب التي سرّعت في ظهور مفهوم الذكاء الاصطناعي، لما قد توفره هذه الإمكانية من حلول كثير لمشاكل لم يستطع الإنسان حلها أو استطاع حلها لكنها استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً. فقد أصبح من الممكن برمجة الآلة أو الروبوت وتزويده بمعطيات المشكلة والظروف التي أدت لظهورها، والظروف التي قد تتأثر بها، وبعض الحلول المقترحة لحلها، ويقوم الروبوت تبعاً لذلك بالتفكير بشكل منهجي ومنطقي بربط جميع المعطيات المتوفرة لديه وتحليلها للوصول إلى الحل، كما يمكن أيضاً برمجة الآلة على تجربة النتائج التي ستصل إليها بعد عملية التحليل والمعالجة وبناء دراسة لكل حل، ومعرفة نسبة تأثير كل نتيجة على المشكلة وإيجاد أكثر الحلول نفعاً.
  • الصحة: يُعتبر المجال الطّبّي أحد أكثر المجالات تطبيقاً لمفهوم الذكاء الاصطناعي نظراً لما يوليه العالم أجمع من أهمية لمجال الصحة بشكل عام، والعناية بصحة وعافية الإنسان بشكل خاص. فقد سهّل الذكاء الاصطناعي أمر مراقبة الأمراض واحتمالية إصابة الأشخاص بها، وتشخيصها قبل الإصابة بها، والمساعدة في تجنبها والوقاية منها، ووصف العلاج المناسب لها، كما سهل كثيراً أمر مراقبة المرضى وطريقة تجاوبهم مع العلاج المقدَّم لهم.
قد يهمك هذا المقال:   كيفية مسح المواقع التي تم الدخول عليها من جوجل

التعلّم العميق

يُعتبر مفهوم التعلّم العميق (بالإنجليزية: Deep Learning) أحد أهم مفاهيم ، ويتم العمل على تطوير هذا المفهوم بشكل كبير في الوقت الحالي نظراً لما يمكن أن يوفره التعلم العميق من حلول وتحليلات ستاعد البشر بشكل كبير جداً في مختلف جوانب الحياة. ويمكن تعريف التعلم العميق بأنه: أعلى مستويات الذكاء الاصطناعي، حيث يحاول العلماء أن يبنوا شبكة كبيرة ومعقدة جداً تحاكي النظام أو النموذج المتواجد في العقل البشري، وذلك لمعرفة كيفية قدرة العقل البشري على الربط بين الأشياء والظواهر المختلفة، وقدرته على فهم مختلف الظروف والظواهر التي قد يواجهها، ومعرفة سبب تأثيرها على جواتب أخرى في حياة الإنسان كالجوانب النفسية، و، والصحية.

لكن التعلّم العميق يتطلب الكثير من البيانات والموارد الكبيرة والحواسيب ذات القدرة الهائلة، مما يشكل عائقاً وتحدياً كبيراً أمام العلماء والمختصين والباحثين في هذا المجال، نظراً لتعقيد بنية العقل البشري، مما قد يساهم في تأخر ظهور نتائج ملموسة وحقيقية في هذا المجال على المدى القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *