عدد قارات العالم

ما هي القارة

تُظهِر مجسمات الكرة الأرضية وخرائط العالم وجود عنصرين رئيسيين تتكون منهما ؛ وهما اليابس والماء، وتبلغ مساحة اليابس 149 مليون كم2 مربع تقريباً؛ بنسبة تصل إلى 29% من المساحة الإجمالية للكرة الأرضية، بينما يحتل الماء النسبة الباقية والتي تبلغ حوالي 361 مليون كم2؛ بنسبة تصل إلى 71% من المساحة الإجمالية، والقارة هي مساحة كبيرة من اليابسة تتمتع بخصائص مناخية وتضاريسية متنوعة، وقد تتشابه القارات في تلك الخصائص إذا ما وجدت في أقاليم مناخية متشابهة، وتتوزع القارات بالكرة الأرضية بصورة غير منتظمة ومساحات غير متساوية.

كيفية تكوين القارات

هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى وجود تكوين قديم للقارات لا يتطابق مع تكوينها الحالي، من هذه الأدلة وجود أحافير وبقايا بيولوجية تشترك في الخصائص بين قارتين أو أكثر، ما يدل على أن تلك القارات كانت كتلة واحدة من اليابسة، وهذا ما أشار إليه العالم الألماني ألفريد فينجر، الذي وضع النظرية الأولى حول التكوين القديم للقارات، فيرى فينجر أن القارات إبان العصر الجيولوجي كانت عبارة عن قارة واحدة، وفي العصر الترياسي شهدت القارة تباعداً بين أجزائها فانجرف الجزء الغربي وتكونت الأمريكيتين، وتقاربت الكتلة الهندية من الكتلة الأسيوية لتتشكل القارة الأسيوية.

وقد خالف العالم الإفريقي ألكسندر دو توا نظرية فينجر، فيرى أن القارات قديماً تألفت من قارتين شمالية وجنوبية، وقد ظهرت نظريات عديدة حول كيفية تكوين القارات بشكلها الحالي، وأرجع العلماء ذلك إلى تحرك الصفائح التكتونية التي ترتكز عليها القارات، وتخالف هذه النظرية نظرية فينجر الذي يرى أن تباعد القارات نتج عن ظاهرة أطلق عليها الانجراف القاري.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في الرياض

عدد قارات العالم

بعد انقسام الكتلة اليابسة وتباعدها عن بعضها البعض؛ ظهرت قارات العالم، والتي تمثل في مجملها 7 قارات، وبفعل تحرك الصفائح التكتونية تتسع المسافة بينهم حتى اليوم، وتنقسم قارات العالم من حيث وقت اكتشافها إلى قارات قديمة وقارات حديثة.

قارات العالم القديم

يُطلَق هذا المصطلح على الجزء المَسكون والمُكتشف من مساحة اليابسة قبل القرن الخامس عشر الميلادي، وهي الفترة التي تسبق اكتشافات الرحالة البرتغالي كريستوفر كولومبس، والذي كانت اكتشافاته بداية لمعرفة قارات العالم الحديث، وكانت قارات العالم قبل اكتشافاته تتمثل في قارة آسيا، وقارة أفريقيا، وقارة .

قارات العالم الحديث

يُطلَق هذا المصطلح على الجزء المُكتشف حديثاً من اليابس، حيث كانت البداية لاكتشافه مع رحلات البحارة كريستوفر كولومبس، وكانت القارة الأمريكية هي أولى اكتشافاته، لتتوالى الاكتشافات ويصبح عدد قارات العالم سبع قارات، فيضاف لقارات العالم القديم القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية، والقارة القطبية الجنوبية، والقارة الأوقيانوسية “”.

ترتيب قارات العالم من حيث المساحة

تبلغ المساحة الإجمالية للجزء اليابس من الكرة الأرضية حوالي 149 مليون كم2، وتتوزع المساحة بصورة غير متساوية بين قارات العالم السبعة، وتحتل القارة الآسيوية الجزء الأكبر من المساحة الإجمالية بنسبة تقترب من 30%، بينما تتذيل القارات القارة الأوقيانوسية بنسبة تقترب من 6%، أما ترتيب بقية القارات فيها كما يلي:

القارة الآسيوية

تبلغ مساحة القارة الآسيوية 44 مليون كم2 تقريباً؛ وتمثل بذلك المساحة 29.5% من إجمالي مساحة اليابسة، ويقع الجزء الأكبر من مساحة القارة في الجزء الشمالي والشرقي من الكرة الأرضية، ويسكن القارة نسبة 60% من إجمالي السكان في العالم، حيث يزيد عن 4 مليار نسمة، وتواجه القارة كثافة سكانية عالية مع تضاعف عدد السكان في الأعوام الأخيرة.

وبالنسبة للموقع الجغرافي للقارة فحدودها تواجه المياه من ثلاثة جهات، فمن الجهة الشمالية المحيط القطبي، ومن الشرق يوجد المحيط الهادي، وفي الجنوب يوجد المحيط الهندي، أما حدودها الشرقية فتشترك مع أوروبا في منطقة جبال الأورال، ومع أفريقيا في منطقة قناة السويس، وكان لاتساع مساحة القارة سبباً في تنوع المناخ والنبات الطبيعي والحيوان، حيث تقع القارة في المنطقة القطبية والمدارية ويمر بجنوبها خط الاستواء، كما اتساعها كان سبباً في تنوع الأجناس واللغات.

قد يهمك هذا المقال:   بحث عن الانترنت

القارة الإفريقية

تبلغ مساحة القارة الإفريقية 30 مليون كم2 تقريباً؛ ما يعادل حوالي 20% من إجمالي المساحة اليابسة على سطح الأرض، وبذلك تكون في المرتبة الثانية من حيث مساحة القارات، ويسكن القارة 1.2 مليار نسمة، ويمثلون 14.8% من إجمالي السكان في العالم، ويعتقد الكثير من علماء الأجناس أن بداية الجنس البشري، وذلك بسبب اكتشافهم لسلالات من القردة تتشابه مع الجنس البشري، ويعود تاريخ تلك السلالات لأكثر من سبعة ملايين عاماً.

وتقع القارة الإفريقية في موقع متوسط بين قارات العالم، وفي شمالها يقع البحر المتوسط، وفي الجانب الشمالي الشرقي يوجد البحر الأحمر وقناة السويس، أما في الجنوب الشرقي فيوجد المحيط الهندي، وفي الغرب المحيط الأطلسي، ويسود القارة مناخ يتنوع بين المعتدل والحار؛ فخط الاستواء يمر من منتصفها، ولذلك يوجد تنوعاً كبيراً في النباتات الطبيعية والحيوانات البرية.

القارة الأمريكية الشمالية

تبلغ مساحتها حوالي 24 مليون كم2؛ ويمثل ذلك حوالي 16.5% من إجمالي مساحة اليابسة وبذلك تكون الثالثة في ترتيب القارات من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن نصف مليار نسمة؛ ويمثلون أقل من 8% من إجمالي السكان في العالم.

وتقع القارة بكاملها داخل الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وتمتد بصورة عرضية في الجزء الغربي والجزء الشرقي منها، وتحيط المحيطات بالقارة من ثلاثة جهات، ففي شمالها يوجد المحيط القطبي، وفي شرقها الأطلسي، وفي جنوبها الهادي، وتأتي القارة الأمريكية الجنوبية في جنوبها، ويسود مناخ بارد في معظم أجزاء القارة، ويعتدل في الجزء الجنوبي منها.

القارة الأمريكية الجنوبية

تأتي القارة في المرتبة الرابعة من حيث مساحة قارات العالم؛ حيث تبلغ مساحتها 17.8 مليون كم2، ما يمثل حوالي 12% من المساحة الإجمالية لليابسة، ويسكن القارة حوالي 420 مليون نسمة، ويمثلون أقل من 6% من سكان العالم.

قد يهمك هذا المقال:   تجهيز شنطة السفر

تقع القارة في الجانب الغربي من الكرة الأرضية، ويقع الجزء الأكبر منها في الجزء الجنوبي، وتحيط بها المحيطات أيضاً، فيقع في شمالها القارة الشمالية، وفي شمالها الشرقي وشرقها يقع المحيط الأطلسي، وفي جنوبها يقع المحيط القطبي الجنوبي، وفي غربها المحيط الهادي، ويمر بشمال القارة خط الاستواء ما يجعل الجزء الأكبر منها مداري حار رطب.

القارة القطبية الجنوبية

تقع القارة بالكامل في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، وتبلغ مساحتها 13.7 مليون كم2؛ ما يجعلها في المرتبة الخامسة بين قارات العالم، وتمثل مساحتها 9.2% من إجمالي مساحة اليابسة، ويسكن القارة أقل من خمسة آلاف نسمة، فهي فقط تُستَغل كمرصد عالمي.

ويحيط المحيط القطبي الجنوبي بالقارة من جميع الجهات، ما يجعل مناخها بارداً طوال العام، ما يتسبب في انخفاض السكان بها، وندرة الحيوانات الطبيعية، وكذلك النبات الطبيعي، وبسبب صعوبة الظروف المناخية يندر وجود السكان بها.

القارة الأوروبية

تبلغ مساحة القارة 10 مليون كم2؛ وتأتي في المرتبة السادسة في ترتيب القارات من حيث المساحة، وتمثل بذلك 6.8% من مساحة اليابسة، يسكن القارة أكثر من 700 مليون نسمة، ما يمثل 10% من إجمالي السكان في العالم.

وتقع القارة في المنتصف بين قارة أسيا وقارة أفريقيا، حيث يحدها من الشرق بحر قزوين وجبال القوقاز وجبال الأورال، ويحدها جنوباً البحر المتوسط والبحر الأسود، وفي الغرب المحيط الأطلسي، وفي الشمال المحيط القطبي الشمالي، ويسود القارة مناخ ما بين البارد والمعتدل.

القارة الأوقيانوسية

تتذيل القارة الأوقيانوسية “أستراليا” قائمة ترتيب قارات العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 9 مليون كم2، وتمثل بذلك أقل من 6% من مساحة اليابسة، ويسكن القارة حوالي 40 مليون نسمة، ما يمثل 0.5% من عدد سكان العالم.

وتقع القارة بأكمها في مياه المحيط الهادئ، وتمثل مساحتها منطقة فاصلة بين والقارة الأمريكية الشمالية والقارة الأمريكية الشمالية، وتتكون مساحتها من مجموعة من الجزر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *