معلومات عن الحلبة
استخدَمَ الرّومان الحلبة مع النّبيذ في القرن الأوّل الميلاديّ، واستُخدِمت في الهند في الفترة نفسها تقريبًا، وعلى ما يبدو كانت أوراق وبذور الحلبة تدخل في جميع المأكولات الهنديّة، واستُخدِم مسحوق الحلبة في صُنع مسحوق السّامبار الهنديّ، والمخلّلات الهنديّة المختلفة، وفي البنغال الغربيّة تُستخدم الحلبة بالإضافة إلى أربع توابل أخرى بشكل رئيسيّ يوميًّا في جميع الأطباق والصّلصات. كانت بذور الحلبة موجودة دائمًا في وصفات الطّبّ التّقليديّ، ولكن في الآونة الأخيرة، كان هناك سيل من المعلومات حول الفوائد الصّحّيّة لبذور الحلبة ممّا دفع الكثير من النّاس لاستعمال هذه البذور وجني فوائدها الصّحّيّة. الطّريقة الأكثر شعبيّة لاستهلاك بذور الحلبة هي غليها في الماء؛ لأنّه بعد غليها تنطلق الموادّ الغذائيّة منها إلى الماء، وتقِلُّ مرارتُها، وتصبح سهلة المضغ والبلع أكثر، ومع ذلك فإنّ طعمها يتطلّب القليل من التّعوّد لأنّ مذاقها غير مستساغ كثيرًا، ولكنّ فوائدها تفوق هذا الانزعاج كثيرًا.
الفوائد الغذائيّة في الحلبة
الحلبة عشبة تندرج ضمن عائلة البقوليّات مثل فول الصّويا، ويستخدم النّاس بذورها طازجة ومجفّفة، بالإضافة إلى أوراقها وأغصانها وجذورها كتوابل للأطعمة، وبرغم أنّ فوائدها تحتاج إلى المزيد من الدّراسة، إلّا أنّها تحتوي على العديد من الفوائد مثل محاربة السّرطان، ومكافحة ارتفاع نسبة السّكّر في الدّم، وتقليل الالتهابات البكتيريّة والفطريّة والفيروسيّة.
تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، وبعض هذه الموادّ الغذائيّة تشمل ما يلي:
- الكولين.
- إينوزيتول.
- البيوتين.
- فيتامين أ.
- فيتامينات ب.
- فيتامين د.
- الألياف القابلة للذّوبان وغير القابلة للذّوبان.
- الحديد.
طريقة صنع منقوع الحلبة
هناك طريقتان لصنع منقوع الحلبة والحفاظ على المعادن والألياف فيه.
- الطّريقة الأولى: هي نقع ملعقتين من بذور الحلبة في كوبيّ ماء مغليّ، أو حوالي 400 مل من الماء طوال اللّيل، وتغطية القارورة جيّدًا، وفي الصّباح يُشرب المنقوع، وتُمضغ البذور وتُبتلع.
- الطّريقة الثّانية: فهي أيضًا صحيّة ولكنّ طعمها مرٌّ جدًّا، وهي طحن حبوب الحلبة وإضافتها إلى الشّاي أو القهوة صباحًا، ولكن يجب شُربها كاملة.
فوائد شرب الحلبة على الريق بشكل عامٍّ
تمتلئ حبوب الحلبة الصّغيرة بفوائد غذائيّة كبيرة جدًّا وفعّالة، وضروريّة لجميع الأجسام، ويتّفق الكثير من أخصّائيّ التّغذية على فائدتها من دون مناقشة، ولكنّ يجب أن تُشرَبَ على معدة فارغة، وهي مناسبة لأيِّ شخص تقريبًا، وفيما يلي عدد من فوائدها:
- ممتازة للأمّهات المرضعات؛ لأنّها تُساعد على إنتاج الحليب.
- تمنع تساقط الشّعر.
- تُنظّم مستوى السّكّر في الدّم.
- تُساعد في إدارة الوزن وفقدانه.
- ممتازة لحماية الكبد.
- تُحسِّن وظائف الكلى.
- تزيد من التّمثيل الغذائيّ.
- رائعة للهضم والانتفاخ.
- تساعد الألياف القابلة للذّوبان في الماء في الحلبة على تخفيف الإمساك.
- مياه الحلبة مضادّة للحموضة بشكل كبير.
- عند استهلاكها خلال فصل الشّتاء تُعالج نزلات البرد، والتهابات الصّدر، والسّعال، والعطاس.
- تُساعد في التّخلُّص من احتباس السّوائل.
- منقوع الحلبة مصدر غنيٌّ للمغنيسيوم.
- تساعد على استرخاء الجسم.
- تُكافح الشّيخوخة.
- تُعالج حبَّ الشّباب.
- تُخفّف من تقلصّات الدّورة الشّهريّة.
- تُقلّل من نسبة الكوليسترول.
- تُساعد على ترطيب البشرة.
- تمنع تساقط الشّعر.
- تُضيف لمعانًا للشّعر الجافِّ.
- تُحافظ على لون الشّعر الطّبيعيّ، وتمنع ظهور الشّيب مبكّرًا.
- تُساعد على مكافحة قشرة الرّأس.
- تُقلّل من آلام التهاب المفاصل.
- تُساعد في الوقاية من السّرطان.
- يمتلك منقوع الحلبة خصائص مضادة للالتهابات، ويُستخدم لعلاج التهاب القولون التّقرحيّ بنجاح.
فوائد شُرب الحلبة
شرب الحلبة على الريق وصفة مجرّبة لعلاج الكثير جدًّا من الأمراض، أو الحدِّ من أعراضها، وطريقة إعدادها سهلة بالإضافة إلى أنّها علاج رخيص ومتوفّر طوال السّنة، ومن الفوائد الإضافيّة التي تُقدّمها الحلبة ما يلي:
- يُفيد مشروب الحلبة الأشخاص الذين يُعانون من مرض السّكّريّ؛ لأنّه يُشجّع على امتصاص أبطأ للسّكّريّات، ويحفّز الأنسولين، ويُمكنهم الاستفادة من هذه الفائدة إمّا عند شرب الحلبة على الرّيق أو إضافتها مطحونة إلى النّظام الغذائيّ.
- تحتوي الحلبة على صمغ طبيعيّ، وبعد نقعها تُصبح مخاطيّة، وهذا يجعلها ممتازة لبطانة المعدة والأمعاء ولتهدئتها، وتجعل هذه الخاصّيّة أيضًا بذور الحلبة خيارًا جيّدًا لمساعدة المرضى الذين يعانون من الارتجاع الحمضيّ.
- عندما تكون مياه الحلبة دافئة تعمل على طرد السّموم من الجسم، أي أنّها مفيدة لصحّة الكلى، وتُعتبر مشروب طاقة للكلى؛ لأنّها تجعلها تعمل بكفاءة أكبر، وتُقلّل من خطر الإصابة بحصى الكلى.
- نظرًا لأنّ ماء الحلبة يساعد على الهضم وطرد السّموم من الجسم، فإنّها تُعتبر مثاليّة للبشرة لأنّها تعالجها بعمق، وتجعلها لامعة وصّحّيّة وخالية من الشّوائب.
- يوصي الأطبّاء بشرب منقوع الحلبة الدّافئ لأنّها تسدُّ الشّهيّة تمامًا، ويُسمّونه المشروب السّحريّ للتّنحيف، وعلى الأقلّ يجب شُربها لغرض التّنحيف مرّتين يوميًّا.
- يُعتبر منقوع الحلبة وبذورها والبذور المطحونة مفيدة جدًّا لصحّة القلب؛ لأنّها تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة عن طريق التّحكّم في الكوليسترول الضّار.
الأضرار الجانبيّة لشُرب الحلبة
بالنّسبة للبالغين الأصحّاء فإنّ تناول 2-5 غرامات من بذور الحلبة مرّتين يوميًّا ليس له أيّ آثار جانبيّة، ولكنّ الجرعات التي تبلغ حوالي 100 غرام يوميًّا قد تسبّب الآثار الجانبيّة الآتية:
- الغثيان أو عسر الهضم في المعدة.
- قد تُسبّب الإسهال.
- يُمكن أن تُسبّب رائحة في الجسم.
- فقدان الشّهيّة.
- تحفيز الانقباضات التي تزيد من خطر الإجهاض لدى النّساء الحوامل.
- تخفيض مستويات الجلوكوز بشكل خطير عند مرضى السّكّر الذين يتناولون الدّواء.
- قد تُسبّب ردّ فعل تحسّسيّ عند من يُعاني من حساسيّة تجاه البقوليّات، مثل حساسيّة الفول السّودانيّ، أو فول الصّويا، وقد يشمل التّحسّس طفحًا جلديًّا، أو سيلانًا في الأنف، أو دموعًا في العين، أو قد تكون آثار التّحسّس أكثر شدّة مثل صفير الأذن، وتنميل الرّأس، وقد تصل إلى الإغماء في حالات قليلة.
ملخّص عن فوائد الحلبة
تُعتبر حبوب الحلبة ومنقوعها ومسحوقها علاجًا طبيعيًّا لمجموعة من المشاكل الصّحّيّة مثل السّمنة وإدرار الحليب عند المرضعة، وتحتوي على العديد من الفوائد التي تُساهم في محاربة المشاكل الصّحّيّة والحدِّ من حدوثها، مثل مشاكل القلب والسّكّريّ والانتفاخ، إلّا أنّها تُسبّب أعراضًا جانبيّة، ولكنّها لا تُعتبر آثارًا خطيرة بشكل عامٍّ، ولكن من الأفضل الحذر قبل إضافتها إلى النّظام الغذائيّ، وخاصّة عند من يُعانون من حساسيّة البقوليّات، أو يتناولون دواء للسّكّريّ.