ما هي عاصمة الاردن

عمّان عاصمة الأردن

هي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية وأكبر مدنها، وهي مركز الدولة التجاري والإداري والاقتصادي، إذ تقع فيها الدوائر الحكومية والوزارات والبرلمان ومقر العائلة الحاكمة. وهي إحدى أكبر المدن العربية من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة. تبلغ مساحة مدينة عمّان حوالي 1,680 كيلو متر مربع. تقسم محافظة عمان إلى تسع نواحٍ، خمسة منها مقسمة إلى مناطق والمناطق مقسمة إلى أحياء. أما النواحي الأربعة الباقية فتقع في الضواحي خارج مركز المدينة وهي إما مكوّنة من قرى أو بلدات صغيرة. يبلغ عدد المناطق إدارياً 27 منطقة أكبرها مساحةً بلدية الجيزة تليها بلدية الموقّر وأكبرها من حيث عدد السكان منطقة بسمان التي تقع وسط العاصمة تليها منطقة القويسمة. من الجدير بالذكر أن أول مجلس بلدي تأسس في عمان كان عام 1909.
تصنّف عمان عالميًا كواحدة من أفضل مدن الشرق الأوسط من ناحية والبيئة وسوق العمل والعوامل الاجتماعية – الثقافية، إلا أنها تصنّف أيضاً كإحدى أغلى المدن العربية والعالمية، حيث أن تكلفة المعيشة مرتفعة.
كانت عمّان مأهولةً بالسكان منذ الألف السابع قبل الميلاد، أما عمّان المدينة فقد قامت على أنقاض مدينة ربّة عمون ومنها اشتق الاسم “عمان”، كما سمّاها الرومان “فيلادلفيا”، عُرفت عمّان كعاصمة منذ عهد العمونيين، حيث اتخذوها عاصمةّ لهم، وفي العصور اللاحقة أصبحت إحدى عواصم بلاد الشام، وعندما أنشأ الأمير عبدالله الأول بن الحسين إمارة شرق عام 1921، اتخذ عمان عاصمةً للدولة، واستمرّت عاصمةً بعد أن تحولت الإمارة إلى مملكة.

الموقع والخصائص الجغرافية

تقع عمّان وسط الأردن على دائرة عرض 31 شمالاً وخط طول 35 شرقًا، وتحيط بها محافظات الزرقاء من الشمال والشرق ومادبا والبلقاء من الغرب ومحافظتا معان والكرك من الجنوب.
عمّان مدينة جبلية، بنيت أحياؤها وبيوتها فوق سفوح جبالها السبعة، ثم ما لبث سكانها أن توسّعوا خارج مناطق قلب عمان لتمتدّ المدينة فوق عشرين جبلاً؛ يبلغ أقصى ارتفاع في عمّان حوالي 1,100 متر في حين أن أدنى ارتفاع يبلغ 700 متر. أما جبالها القديمة فتشمل: جبل القصور، جبل التاج، جبل النظيف، جبل النزهة، جبل الأشرفية، جبل النصر، الجبل الأخضر، جبل الجوفة وتقع هذه الجبال في المنطقة الشرقية، ومنها أيضاً جبل عمّان، جبل الحسين، جبل القلعة وجبل الويبدة وتقع في المنطقة الغربية. وبما أن المدينة جبلية ففيها وديان بالضرورة، حيث نشأت المدينة في بداياتها قبل أن يتوسع سكانها نحو سفوح الجبال، ومنها وادي الحدادة ووادي عبدون ووسط البلد.
أما في عمّان فيوصف بأنه معتدل بشكلٍ عام، يسود فيها المناخ المتوسطي خاصةً في المرتفعات، ويسود المناخ شبه الصحراوي المناطق الشرقية التي تمتدّ إلى غرب محافظة الزرقاء وبعضها يصل حتى الحدود شرقاً. الطقس صيفاً حار وجاف وتصل درجات الحرارة في بعض أيام الصيف إلى منتصف الثلاثينات ويعتبر شهر آب (أغسطس) الأكثر حرارةً. أما شتاءً فيكون الطقس بارداً وماطراً وتنخفض درجات الحرارة، وقد تهبط إلى أدنى من الصفر المئوي في بعض الأيام خاصةً في شهر (يناير) فتتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية مع تدنّي درجات الحرارة. تنعدم الأمطار في حزيران وتموز وآب، في حين تسجل أعلى مستويات لهطول الأمطار في شهري كانون الثاني وشباط.

قد يهمك هذا المقال:   علماء المسلمين القدماء

السكان

زاد عدد سكان العاصمة عمان عن أربعة ملايين نسمة أي ما يعادل 42% من إجمالي سكان الأردن، بفعل العديد من موجات الهجرة التي شهدتها المدينة في القرن العشرين. تتنوع أصول سكّان عمًان حالياً، فمنهم من انتقل إلى عمان من مدن أردنية أخرى (هجرة داخلية) لفرص حياةٍ أفضل إذ تتوفر في العاصمة فرص عملٍ وسكن ودراسة ورعاية صحية أفضل، ومنهم من انتقل من فلسطين بعد النكبة عام 1948 وبعد النكسة عام 1968، كما يعيش في عمّان جالية كبيرة من المصريين (يقدر عددهم بـ 390,631 نسمة) الذين انتقلوا إليها للعمل والسوريين (وعددهم 435,578 نسمة) والفلسطينيين (وعددهم 308,091 نسمة) والعراقيين (وعددهم 121,893) واليمنيين (وعددهم 27,109 نسمة) الذين لجأوا إليها بعد ظروف الحروب الأهلية التي قامت في بلادهم. ويشار إلى أن أول موجة هجرة شهدتها عمّان كانت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث استقرّ فيها آلاف من الشركس والشيشان بعد فرارهم من اضطهاد الروس في بلادهم، ويعود الفضل لهؤلاء في بناء العديد من أحياء المدينة، ونقلوا لها أساليب حياتهم وثقافتهم. بعد إنشاء سكة حديد الحجاز وإقامة محطة له في عمّان، أصبحت تحتل موقعاً استراتيجياً لوقوعها على طريق الحجّ والتجارة، فانتقلت إليها العديد من العائلات السلطية والشامية للتجارة.

يبيّن الجدول التالي تغيّر عدد سكان الأردن خلال القرن العشرين:
{| class=”wikitable”
|-
! السنة !! عدد السكان (نسمة)||ملاحظات
|-
| 1930|| 10,000 ||
|-
| 1940|| 20,000 ||انتقال عشرات العائلات السورية للعيش في عمّان للتجارة، إضافة للهجرة الداخلية من مدنٍ أخرى
|-
|1952||108,000||بعد انتقال العديد من السكان من العاصمة بعد الاستقلال لفرصٍ أفضل، أيضاً بعد نزوح آلاف الفلسطيين بعد النكبة.
|-
| 1979|| 848,587||
|-
| 1999|| 1,864,500||خلال عقد التسعينيات، عادت آلاف العائلات الأردنية من الكويت والعراق بعد حرب الخليج الثانية
|-
| 2004|| 2,315,600||لجوء آلاف العراقيين بعد حرب الخليج الثالثة
|-
| 2010|| 2,842,629||
|-
| 2015|| 4,007,526||لجوء آلاف السوريين واليمنيين والليبيين بعد الأزمات في بلادهم
|}
يتحدث معظم السكان اللغة العربية بلهجات عديدة وقد تكون من أكثر المدن تنوعاً في اللهجات، كما تنتشر اللغة الإنجليزية كلغةٍ ثانية. أما الديانة السائدة فهي الإسلام، بينما يشكّل المسيحيون حوالي 6% من إجمالي سكان عمّان من العرب والأرمن بطوائف مختلفة.

قد يهمك هذا المقال:   كيف اعرف أن رجل برج الأسد معجب بي

معالم مدينة عمان

تجمع عمّان بين القديم والحديث، ففيها العديد من المعالم الأثرية التي تعود لعصورٍ مختلفة، وفيها العديد من المعالم العصرية الحديثة كالحدائق والمعالم الدينية والمجمعات التجارية والأسواق ومناطق الجذب السياحي كوسط البلد وشارع الرينيو. فيما يلي أهم المعالم التي تقع بين جنبات المدينة:

  1. المدرج الروماني: يقع في الجهة الشرقية من العاصمة، بناه الرومان تكريماً للامبراطور مادريانوس بعد زيارته عام 130 حسبما تدل الكتابات اليونانية المنقوشة على إحدى منصات الأعمدة الموجودة فيه. كانت تقام فيه قديماً منافسات المصارعة ومصارعة الأسود. يتسّع المدرج حالياً لستة آلاف متفرج، وتقام فيه فعاليات مسرحية وغنائية، ويعتبر أكبر من المسرح الجنوبي في جرش، لذلك يعتبر المسرح الأكبر في الأردن.
  2. جبل القلعة: أحد مواقع الجذب السياحي في عمان. اتخذه العمونيون مركزاً لحكمهم نظراً لموقعه الاستراتيجي المرتفع والمشرف على بقية المناطق. فيه آثار رومانية وإسلامية ومتحف الآثار الآردني الذي يضم العديد من القطع الأثرية من مختلف العصور التي وجدت في المنطقة. أهم آثاره الأعمدة الرومانية الكورنثية ومعبد هرقل، وكنيسة بيزنطية، والقصر الأموي والبركة المنحوتة في الصخر.
  3. رجم الملفوف: يقع في منطقة جبل عمان غرب الدوار الأول. ويعتبر من أقدم معالم عمان التاريخية، ويعود تاريخ تشييده إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد في العصر الحديدي، أنشئ لتوفير الحماية للمدينة وفرض الرقابة على تحركات الأعداء.
  4. قصر العبد: يعرف أيضاً بقصر عراق الأمير، ويبعد عن بلدة عراق الأمير حوالي نصف كيلو متر جنوباً، وعن العاصمة نفسها حوالي خمسة وثلاثين كيلو متراً غرباً، بناه هركانوس في القرن الثاني قبل الميلاد في العصر الهيلنستي.
  5. المسجد الحسيني: هو أقدم مساجد عمّان، أنشئ عام 1923، يقع في قلب المدينة في وسط البلد وسط الأسواق، له 3 أروقة وفي وسطه ساحة سماوية، أما مئذنتاه فمتباينتان في الارتفاع، إذ ترتفع اليمنى 70 متراً واليسرى 35 متراً.
  6. الساحة الهاشمية: تقع في الجزء الشرقي مجاورةً للمدرج الروماني وتبلغ مساحتها اثني عشر دونماً، أنشأت عام 1986م، وهي متنزه لأهالي المنطقة، كما تستخدم لإقامة للاحتفالات الشعبية.
قد يهمك هذا المقال:   شروط زكاة المال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *