محافظة الشرقية مصر

محافظة الشرقية في مصر

تقع تلك المحافظة في الناحية الشرقية ، تملك تاريخًا عريقًا منذ نشأتها، حيث كانت تمثل بوابة هامة من خلالها يحاول الغزاة دخول أرض الكنانة، في الوقت ذاته كانت مهبطًا للأنبياء، فبها عاش موسى وعيسى عليهما السلام، ومنها دخل جيش الإسلام تحت قيادة ، وفيها استوطنت السيدة زينب ابنة رضوان الله عليهما، قبل انتقالها إلى الفسطاط، وبها يستقر الجيش المصري لمجابهة الغازي الآتي من ناحية الشرق، ويعد موقعها الجغرافي، وسط شرق الدلتا نقطة هامة لالتقاء أهم المواصلات الداخلية داخل البلاد المصرية بمحافظات الوجه البحري.

نظرة على تاريخ محافظة الشرقية في مصر

كانت المقاطعة رقم اثني عشر من بين مقاطعات الوجه البحري داخل جمهورية مصر العربية، وذلك بحسب التقسيم القديم للبلاد، وحينها كانت العاصمة الكبرى لها تسمى بوباستيس، حتى أنها كانت زمن من الأزمان العاصمة الكبرى لمصر، وبمرور الزمن قسمت البلاد تقسيمًا محتلفًا، فكونت إقليم الشرقية على النحو الذي نراه حاليًا، بعد أن كانت مقسمة إلى مجموعة من الكور الصغيرة، إلا أن الفاطميين رأوا أنه من الأصلح ضم تلك الكور إلى بعضها وأسموها بالشرقية، نسبة لوقوعها في ذلك الركن من البلاد المصرية.

وبعدما تولى حكم مصر، عام ألف وثمانمائة وخمسة، كانت مصر جميعها مكونة من ثلاثة عشر ولاية في الوجه القبلي، وسبع ولايات في الوجه البحري، والذي يدير الواحدة منها موظف يدعى الكاشف، وفي عام ألف وثمانمائة وثلاثة عشر، أمر محمد علي بإجراء مسح عام لما بمصر من أطيان، وتولى أمر كل خط منها شخص يدعى بحاكم الخط.

قد يهمك هذا المقال:   الدراسة في ألمانيا

ولما استتب الأمر لمحمد علي، أخذ في تغيير المسميات في تلك الأقاليم، فغير مسميات الحاكم، والكاشف، وأبدلهما بالمأمور، حينها تم تقسيم محافظة الشرقية إلى مأموريتين، وهما، نصف أول يضم قسمي أبو كبير والصوالح، ونصف آخر يضم بلبيس وههيا، وشيلة النكارية والعزيزية.

وظلت الأمور قديمًا على هذا المنوال، ليس في الشرقية فقط، ولكن في كل ، ما بين تبديل وتغيير أنطمة حكم، وتغيير لأسماء الأقاليم، واتساع مرة وضيق مرة أخرى في كل قطر، حتى جاء عام ألف وثمانمائة وواحد وسبعين، وتم إطلاق كلمة مركز، بدلًا من قسم، والمركز هو ما يضم بداخله مجموعة من القرى تتبعه في كل شيء ويسري عليها ما يطبق بداخله من مشروعات وقرارات يقوم على شأنها ما يسمى حاليًا بالمحافظ.

معلومات عامة عن محافظة الشرقية

لتلك المحافظة ميزات خاصة، وموارد دخل تعتمد عليها منها ما هو زراعي، ومنها ما هو سياحي، ومؤخرًا بعد إنشاء مدينة العاشر من رمضان، دخلت القطاعات الصناعية ضمن الموارد الهامة التي تعتمد عليها، وفيما يلي بعض المعلومات العامة عن محافظة الشرقية:

العاصمة الحالية

مدينة الزقازيق هي العاصمة الرسمة الحالية لمحافظة الشرقية مصر، ويقطن بها ستمائة واثنين ألف نسمة بحسب إحصائية أخيرة صدرت في العام الماضي ألفين وسبعة وسبعة عشر، وقديمًا كانت رغبة محمد علي باشا في إنشائها لتوسيع الدائرة العمرانية وزيادة الدخل الحكومي عن طريق جمع الضرائب والترفيه على سكان بإنشاء عاصمة تضاهي الموجود بالقاهرة والجيزة.

الدخل الاقتصادي

رغم أن محافظة الشرقية تعد إجدى محافظات الإقليم، بما يعني أنها تنتهج الزراعة نهجًا أساسيًا لها، كونها إحدى المحافظات الريفية، إلا أنها مؤخرًا دخلت الحيز الصناعي، بالعديد من الأعمال، مثل الأخشاب والملابس، والقطاع السياحي، كل تلك الصناعات، بالإضافة إلى السياحة الدينية واشتهارها برياضة الهوكي عالميًا جعلها اقتصادات هامة، تعتمد بالأساس على الموجود بالمنطقة الصناعية التي تتبع مدينة العاشر من رمضان إحدى مدنها المنشأة حديثًا.

قد يهمك هذا المقال:   برج الحمل

الشعار الرسمي

لكل محافظة بمصر شعار رسمي يعبر عن تاريخها، ويمثلها في كافة المحافل، فكان لمحافظة الشرقية هي الأخرى شعارًا خاصًا بها وهو المتمركز بداخل خلفية خضراء، كناية عن اشتهارها بتربية الخيول، أما اللون الأخضر فيعبر عما بها من أراض زراعية فسيحة.

عيدها القومي

تفخر محافظة الشرقية بأن قائد الثورة العرابية الزعيم أحمد عرابي، أحد أبنائها الأبرار، الذي ولد ونشأ في مركز الزقازيق، تحديدًا قرية هرية رزنة، فاتخذت من وقفته الشهيرة أمام الخديوي توفيق بميدان عابدين بالقاهرة تاريخًا خاصًا بها وعيدًا قوميًا تحتفل به كل عام، وذلك في التاسع من شهر سبتمبر، إحياء للوقفة التي جرت أحداثها في عام ألف وثمانمائة وواحد وثمانين.

آثار الشرقية

  • مدينة صان الحجر
  • متحف تل بسيطة، بمدينة الزقازيق، ومتحف الزعيم أحمد عرابي بقريته هرية رزنة.
  • كنائس مار جرجس، ومار بولس، الوقعتان بمنطقة الصاغة في العاصمة الزقازيق.
  • تمثال زعيم الثورة العرابية المنصوب قبالة محطة القطار الرئيسية بالعاصمة الزقازيق.
  • مناطق أثرية أخرى، وهي: تل الضبعة، وتل فرعون، والضبعة، وبلبيس، وصفط الحنا، وأبو عمران، والمنطقة الميماة بالصورة.
  • القناطر التسعة.
  • طريق النخيل.
  • تمثال الجندي المجهول.

مشاهير السياسة والأدب والفن من محافظة الشرقية

محافظة الشرقية عرف عنها في جمهورية مصر العربية تميز أهلها بالكرم، وهي الصفة التي لم تكن ميزتها الوحيدة، حيث على تاريخها قدمت لمصر العديد من الشخصيات الهامة، التي تركت أثرها في نفوس المصريين والعرب أيضًا من خلال ما تركوه من أعمال، ومنهم:

  • شيخا الأزهر عبد الحليم محمود، وعبد الله الشرقاوي.
  • الشاعر المجدد صلاح عبد الصبور صاحب المدرسة الشعرية المسرحية الهامة، والتي أشهرها “مأساة الحلاج”.
  • رجل الاقتصاد المصري الأشهر طلعت باشا حرب.
  • الجراح العالمي مجدي يعقوب.
  • الشاعر العامي الشهير وأحد أبرز أسماء النضال العربي أحمد فؤاد نجم.
  • الدكتور فاروق الباز.
  • الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر، ورئيس الجامعة الأسبق.
  • الأديب البارز الدكتور يوسف إدريس ابن مركز أبو كبير بمحافظة الرقية، وصاحب المؤلفات الهامة، مثل “بيت من لحم، والحرام، والعيب، وفكر الفقر وفقر الفكر”.
قد يهمك هذا المقال:   ما هي عاصمة اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *