مرض النقرس اسبابه وعلاجه

مرض النقرس أسبابه وعلاجه

هو نوع من أنواع التهاب المفاصل، ولكنه يتميز بنوبات مفاجئة من المرض وحادة جدًا، تبدأ أولى الاعراض في الغالب مع المفصل الأكبر لإبهام القدم، حين يستيقظ الإنسان ليجد هذا المفصل منتفخ وشديد الاحمرار وحساس لأي لمسة بسيطة، وكأن النار تدب فيه، بعد ذلك يتكرر الإحساس في جميع مفاصل الجسم، والنساء بعد سن معرضات للإصابة بالنقرس كفئة أساسية، يأتي بعدهن الرجال من جميع الفئات العمرية، وأخيرًا النساء الأكبر بالسن، هذا المقال يختص بكل ما يتعلق بمرض النقرس، أعراضه، أسبابه، مضاعفاته، وطرق العلاج.

تعريف مرض النقرس وأعراضه

النقرس هو ارتفاع بحمض اليوريك أو حمض البول بالدم، فيبدأ الحمض بالترسب على شكل بلورات على الكلى ومفاصل الجسم، فتتعرض المفاصل للالتهاب وخلايا الكلى للتلف، مسببًا للأعراض التالية:

  • ألم حاد بالمفاصل: أهمهم مفصل إبهام القدم الأكبر، ولكنه يؤثر أيضًا على مفاصل الركبتين والكاحلين، وفي المراحل المتأخرة من المرض يؤثر على مفاصل اليدين والحوض، يستمر الألم بين خمسة إلى عشرة أيام، وقد يختفي الألم ويزول أي شعور بالمرض، حتى تبدأ نوبة أخرى إن لم يتم علاجه.
  • التهاب و: حيث تصبح المفاصل شديدة الحساسية، ولا تتحمل أي احتكاك وقد تزيد حرارة الجسم مع حرارة المفصل الملتهب.

عوامل الخطر بالإصابة

حمض اليوريك هو حمض موجود بشكل طبيعي في الجسم نتيجة تحليل مادة “البورين”، وهي مادة تدخل في تركيب الحامض النووي والعديد من الأطعمة أهمها اللحوم الحمراء، ولذلك سُمي النقرس بداء الملوك في القديم، ومن المفترض أن يتم التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول، ولأن توجد بعض العوامل التي تزيد من إنتاج الجسم لحمض اليوريك وارتفاعه بالدم، وبالتالي الإصابة بالنقرس، تلك العوامل إن وجدت في الإنسان فيجب عليه متابعة مستوى الحمض في دمه وممارسة العادات للوقاية من المرض، ومن تلك العوامل ما يلي:

  • تناول المشروبات الكحولية.
  • حالات مرضية، مثل: السكري، ارتفاع بالدم، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، فرط شحميات الدم، قصور الغدة الدرقية، وفقر الدم الانحلالي والخبيث.
  • تناول أدوية معينة تسبب ارتفاع بحمض اليوريك كآثار جانبية لها، مثل: الجرعات الصغيرة من الأسبرين ومشتقاته، الأدوية التي تحتوي على الثيازيد وهي تختص بخفض ضغط الدم وتؤثر على الكلى كمدرات للبول، والأدوية الموصوفة لمن قاموا بزراعة الأعضاء لمنع الجسم من رفضها.
  • تاريخ العائلة، عند وجود شخص أو أكثر من أقرباء الدرجة الأولى مصابون بمرض النقرس.
  • الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بمرض النقرس، في جميع المراحل العمرية ولكن وبالأخص في سن الأربعين والخمسين، بينما تتعرض النساء للإصابة بالمرض بعد انقطاع الطمث، وتقل الإصابة عند السيدات الأصغر سنًا.
  • تناول الكثير من اللحوم الحمراء والغنية بالبروتين الحيواني.
  • السمنة، حيث يزيد احتمال إنتاج الجسم لحمض اليوريك بسبب كثرة عمليات تجديد خلايا الجسم وتكسير البورين.
  • التعرض المزمن لمعدن الرصاص.
  • الإصابة الحديثة أو العمليات الحديثة بالجسم، بسبب تجديد الخلايا.
قد يهمك هذا المقال:   أهم أعراض هبوط الضغط

مضاعفات مرض النقرس

يبدأ مرض النقرس بترسيب بلورات حمض اليوريك على المفاصل بدون أية أعراض، ومن ثم تبدأ النوبات الحادة خاصة بالمساء على مفاصل القدم ويستمر ألمها من خمسة أيام إلى أسبوع أو أكثر، ومن بين كل نوبة والأخرى فترة راحة قصيرة من الألم ولكن البلورات تستمر في الترسب على المفاصل إن لم يتم علاج الأمر، قد تستمر تلك الرحلة لمدة سنوات ومرض النقرس يعمل في صمت على تدمير المفاصل والكلى إلا أن يصل إلى المرحلة الأخيرة ومضاعفاته الكبرى، ويتحول إلى نقرس مزمن ويتسبب في تلف كبير بخلايا الكلى مع تكون وتلف دائم بالمفاصل وألم عند كل تحرك، وتتكون تكتلات تحت الجلد عند المفاصل وتُعرف باسم التوفة.

التشخيص

يقوم الطبيب بتشخيص مرض النقرس بعد القيام بفحص الدم وتحديد نسبة حمض اليوريك، وبفحص السائل الزلالي بالمفاصل.

علاج مرض النقرس

تنقسم علاجات مرض النقرس إلى قسمين، العلاج الدوائي والمتابعة مع الطبيب، والعلاج بالطب البديل أو بالأعشاب وممارسة العادات الجيدة للمرض وانتقاء النظام الغذائي المناسب.

العلاج الدوائي

لا يتم تعاطي أيًا من الأدوية التالية إلا بعد استشارة الطبيب ووصف الطبيب لها، حيث ينقسم العلاج الدوائي إلى علاج لألم النوبات الحادة والتخلص من الالتهاب المصاحب لها ولكنها غير مفيدة على المدى الطويل لأنها لا تمنع المرض نفسه، أيضًا أدوية للوقاية من مرض النقرس والتقليل من النوبات ومنع المضاعفات وتلف المفاصل والكلى، خاصة لمن يعانون من نوبات حادة متفرقة، العلاجات موضحة في النقاط التالية:

  • الأدوية المعالجة للنوبات، مثل: مضادات الالتهاب الستيرويدية، مثل إيبوبروفين ونابروكسين وإندوميثاسين، وتجنب الأسبرين من تلك المجموعة الدوائية، لأن الأسبرين يزيد من حدة النقرس والأدوية الباقية تخفف من ألم المفاصل، والأدوية من فئة الكورتيكوستيرويد وهي الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون، ولها العديد من الأشكال الدوائية سواء حقن في المفاصل أو أقراص ولها العديد من الآثار الجانبية السيئة إلا إنها قوية جدًا في تأثيرها على آلام النقرس، وأخيرًا دواء الكولشيسين، وهو دواء فعال جدًا في علاج النقرس إلا إنه يتسبب في آثار جانبية عديدة.
  • الأدوية للوقاية من مرض النقرس: للتقليل من نوبات النقرس وخفض معدل حمض اليوريك بالدم إلى معدل أقل من 0.36 مليمول /لتر، وبالتالي منع ترسب الحمض وتقليل النوبات، ومنها أدوية تقليل إنتاج حمض اليوريك مثل ألوبيورينول، وأدوية زيادة طرد حمض اليوريك من الجسم مثل بروبينسيد، ويحدد الطبيب الجرعة الواجبة من كل دواء، ويرجى الانتباه إلى أن تلك الأدوية لا تعطي مفعول سوى بعد مدة طويلة من الاستمرار عليهم.
قد يهمك هذا المقال:   العناية بالبشرة بعد البحر

في الطب البديل توجد عدة نصائح مفيدة لعلاج مرض النقرس، وهي مفيدة جدًا من حيث الوقاية والتقليل من النوبات على المدى البعيد:

  • التقليل من اللحوم الحمراء وأنواع من الأسماك.
  • تجنب الكحول.
  • تناول الحليب قليل الدسم.
  • تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز.
  • تناول كميات معقولة من الطعام لتقليل الوزن ولكن تجنب الصوم ونقص الوزن السريع، لأنه يسبب زيادة مؤقتة باليوريك.
  • شرب البن أو ، ويفضل التي لا تحتوي على كافيين وبكميات معقولة.
  • تناول الكرز.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين E.
  • ممارسة اليوجا والاسترخاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *