مرض من امراض الدم

أمراض الدم

يقوم نخاع العظم (Bone Marrow) في جسم الإنسان بإنتاج خلايا الدم الحمراء (Red Blood Cells)، وخلايا الدم البيضاء (White Blood Cells)، والصفائح الدموية (Platelets)، والجزء السائل المسمى ببلازما الدم (Blood Plasma) وتسمى هذه بمكونات الدم، وقد يصاب أي من هذه المكونات بخلل في التكوين أو العدد، الأمر الذي يسبب قصور في وظائف الدم في الجسم. وتتعدد هذه الأمراض وتتنوع بحسب نوع المكوّن المصاب، وتُقسم أمراض الدم (Blood Disease) إلى المجموعات التالية:

  • أمراض خلايا الدم الحمراء.
  • أمراض خلايا الدم البيضاء.
  • أمراض الصفائح الدموية.
  • أمراض بلازما الدم.

وفي هذا المقال، سيكون الحديث عن مرض من وهو ما يُسمّى “مرض ابيضاض الدم”.

ما هو مرض ابيضاض الدم

مرض ابيضاض الدم (Leukemia) وهو مرض من أمراض الدم، وهو نوع من الذي يصيب خلايا الدم البيضاء، ومن المعروف أن خلايا الدم البيضاء هي خط الدفاع الأول لمحاربة الجراثيم والميكروبات في الجسم حيث ينتج نخاع العظم هذه الخلايا بشكل منتظم لتنمو وتتمايز بالشكل الصحيح عند الأشخاص السليمين، ولكنها تكون غير سليمة عند الأشخاص المصابين بمرض ابيضاض الدم، ويصيب هذا المرض البالغين وكبار السن والأطفال لكن بدرجات متفاوته.

أعراض مرض ابيضاض الدم

تظهر على المصاب بعض الأعراض التي تستدعي الذهاب للطبيب مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ضعف عام وتعب وإعياء.
  • تورم اللثة ونزفها.
  • طفح جلدي.
  • انتفاخ .
  • تضخم والطحال.
  • نزيف من الأنف.
  • بطئ التآم الجروح وظهور كدمات على جلد المريض على هيئة بقع زرقاء.
  • صداع.
  • ألم في العظم والمفاصل.
قد يهمك هذا المقال:   فوائد الصمغ العربي للجسم

تشخيص مرض ابيضاض الدم

إن التشخيص السليم لهذا النوع من أمراض الدم لا يعتمد فقط على معرفة الأعراض التي يشكو منها المريض، حيث يقوم الطبيب بعمل فحص سريري يتضمن فحص العقد الليمفاوية وفحص الكبد والطحال، إذ يدل وجود تضخم في أي منها على وجود مشكلة في الدم، ولذلك يطلب الطبيب من المريض عمل فحوصات مخبرية أخرى وهي:

  • فحص تعداد الدم، إذ تدل الزيادة في عدد خلايا الدم على مشكلة صحية.
  • أخذ خزعة من نخاع العظم وفحص أنسجتها تحت المجهر.
  • فحوصات دم أخرى للتأكد من وجود المرض.

تصنيف مرض ابيضاض الدم

يصنف الأطباء مرض ابيضاض الدم بناء على سرعة تطور المرض ونوع الخلايا المصابة إلى:

  • ابيضاض الدم الحاد، وفي هذا النوع يُنتج نخاع العظم خلايا دم بيضاء تكون غير مكتملة النمو ولا يمكنها القيام بوظائفها على النحو المطلوب، وتكمن الخطورة في أن أعدادها تتزايد بشكل كبير لتنتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم مسببة تلف تلك الأعضاء، ويصنف هذا النوع إلى نوعين آخرين حسب نوع خلايا الدم البيضاء المصابة إلى ابيضاض الدم اللمفاوي (Lymphocytic Leukemia)، وابيضاض الدم النخاعي (Myelogenous Leukemia).
  • ابيضاض الدم المزمن، وفي هذا النوع يُنتج نخاع العظم خلايا دم بيضاء غير ناضجة كلياً وبالتالي تكون غير طبيعية ولكنها تنقسم ببطئ شديد بحيث لا تتزايد أعدادها كثيراً كما في النوع السابق، وتكمن خطورتها أنها تعيش لفترة زمنية طويلة حيث تزداد أعدادها مع الزمن، وفي هذا الوقت يكون نخاع العظم قد أنتج خلايا جديدة فتكون المحصلة النهائية عدد كبير من خلايا الدم البيضاء التي تنتشر لباقي أعضاء الجسم مسببة تلفها، ويعتبر هذا النوع أقل خطورة من النوع السابق وغالباً ما يصاب به البالغين وكبار السن، كما وأن أعراض هذا النوع من ابيضاض الدم تظهر على المصاب بعد فترات طويلة قد تستغرق سنوات.
قد يهمك هذا المقال:   إزالة رائحة الفم

عوامل خطر الإصابة بمرض ابيضاض الدم

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالمرض وهي:

  • العلاج من حالة سرطان مسبقة: حيث أن تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة يزيد من خطورة الإصابة بمرض ابيضاض الدم.
  • أمراض تتعلق بالوراثة: أثبتت الدراسات أن إصابة الشخص مثل متلازمة داون يزيد من خطر الإصابة بمرض ابيضاض الدم.
  • وجود تاريخ عائلي لشخص مصاب بهذا المرض.
  • استنشاق المواد الهيدروكربونية السامة كالبنزين ومشتقاته.
  • التدخين.

علاج مرض ابيضاض الدم

إن علاج مرض ابيضاض الدم يختلف من مريض لآخر بالاعتماد على درجة حدة المرض ومدى انتشاره في الجسم، ونوع خلايا الدم المصابة، وعمر المريض وحالته الصحية فيما إذا كان يعاني من أمراض أخرى ويشتمل العلاج على:

  • العلاج الكيميائي حيث يخضع المريض لجلسات يتلقى فيها جرعات من العقاقير الكيميائية التي تستهدف قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج البيولوجي ويتضمن عقاقير طبية تنشط جهاز المناعة وتساعده قي التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها.
  • العلاج الموجه، وهي أدوية تكون مخصصة لمهاجمة مواقع معينة في الخلية السرطانية كمهاجمة البروتين الذي يسهم في تكوين الخلية السرطانية.
  • العلاج بالأشعة وهنا تُستخدم أشعة ذات موجات طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية.
  • زراعة الخلايا الجذعية ويتضمن استبدال نخاع العظم المصاب بآخر سليم حيث يقوم متبرع بإعطاء خلايا جذعية من جسمه ليتم زرعها في جسم المصاب، على أن يتم عمل فحص مطابقة الأنسجة بين المصاب والمتبرع لضمان نجاح العملية.

التأقلم مع المرض

لا شك أن الإصابة بهذا المرض يُعتبر أمراً مدمراً لنفسية المريض وعائلته خاصةً إذا كان المصاب به طفل، لذلك يتوجب على العائلة تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمريض الأمر الذي يخفف من حدة التوتر والقلق الذي يصيب المريض، كما ويجب جمع المعلومات الكافية عن المرض من حيث الأسباب وخيارات العلاج.

قد يهمك هذا المقال:   ماهو مرض عرق النسا

نصائح للمريض

  • بقاء المريض على علاقة قوية مع الأصدقاء والعائلة لأن ذلك يوفر الدعم المعنوي وهذا بدوره يقوي جهاز المناعة.
  • يمكن اللجوء لرجال الدين أو شخص مقرب للتحدث معه حول المخاوف تجاه هذا المرض.
  • أن يدون المريض أية أعراض جديدة قد تظهر عليه.
  • الالتزام بمواعيد العلاج.
  • اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب عند الذهاب لتلقي العلاج.
  • عمل قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض.

المراجع

  1. Drugs.com: Leukemia
  2. Wikipedia: Leukemia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *