الجمهورية التونسية
من دول شمال أفريقيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز بأنها حلقةِ وصل بين الصحراء والبحر في آنٍ واحد، وتعد تونس من الدول القديمة للغاية إذ أُسست مدينة قرطاج في غضونِ القرن التاسع قبل الميلاد، وقد اعتُبِرَت ضمن المدن التي تطورت ونمت مع بقية المدن الكبرى والبارزة، وجغرافيًا تشترك تونس بحدودٍ مع الجزائر من الجهة الغربية، بينما يحدها البحر الأبيض المتوسط من جهتي الشمال والشرق، أما حدودها من جهتي الغرب والجنوب الغربي فتأتي مع الجزائر، وأخيرًا تشترك مع ليبيا بحدود من الجهةِ الجنوبية الشرقية، وتنفرد تونس بموقع جغرافي مميز مما جعل منها منطقة معتدلة دافئة، وفيما يتعلق بإحداثيات الموقع الجغرافي لتونس فإنها تأتي بين خطي عرض (37,30) شمالًا، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط في المناطق الشمالية منها؛ فيكون الشتاء معتدل الهطول بينما يكون هناك حرارة وجفاف في بعض المواسم، أما المناطق الجنوبية فتتأثر بمناخ شبه جاف نظرًا لقربها من الصحراء، ويتجلى أثر الصحراء بهبوب رياح موسمية شديدة الحرارة قادمة من الجنوب Tunisia Gloria Lotha, Adam Zeidan, britannica.com, 29/6/2020.
أهم المناطق السياحية في تونس
قد تعتبر تونس في عالم السياحة بأنها وجهة شاطئية غالبًا؛ إلا أنها تعد موطنًا لعددٍ كبيرٍ من مناطق الجذب السياحي إليها إلى جانبِ إمكانية القيام بأنشطة كثيرة هناك، فيتوافد المغامرون إليها لممارسة هواياتهم هناك بفضل وجود الشواطئ الرملية والكثبان المنتشرة في الصحراء، كما تتضمن عددًا من الآثار التاريخية القديمة في مدنها المختلفة، ويشار إلى أن تونس موطنًا للثروة الثقافية التي خلفها الرومان، كما عاصرت العديد من الإمبراطوريات العربية هناك، هذا ويفوح عبق التاريخ من مختلف المناطق السياحية، وتاليًا أهم المناطق السياحية في تونس 12 Top-Rated Tourist Attractions in Tunisia Jess Lee, planetware.com, 29/6/2020 :
- قصر الجم، ويعرف أيضًا باسم مسرح الجم، ويشار له باللغة العربية باسم قصر الكاهنة، تحيط جدران المدرج الروماني بهذا المكان لتجعل منه أيقونة في عالم المناطق السياحية في تونس، ويصنف ضمن الآثار الرومانية التي مازالت تحافظ على رونقها ومكانتها، ويضرب بها المثال على الهندسة التي مازالت منتصبة حتى الوقت الحالي منذ إحكام قبضة الرومان على شمال أفريقيا، كما أنه موقع لإقامة المصارعات والجلوس والمعارك وغيرها الكثير.
- جزيرة جربة، هذه الجزيرة بمثابةِ وجهة سياحية لعشاق الشواطئ بالدرجةِ الأولى، كما تحتضن بلدة قديمة تعج بالمنازل البيضاء، ويكثر فيها الأسواق التقليدية التي ينتشر في أرجائها بائعي الحرف اليدوية، ولكن تعتبر الشواطئ الرملية هي الميزة الأكثر انفرادًا بين تفاصيل المدينة بفضل وجود أشجار النخيل هناك.
- قرطاج، من المدن الفينيقية، لها واجهة بحرية جعلت منها أنموذجًا وحصن منيع في ظل الحروب البونية، تتربع في موقع جغرافي مميز على مقربةٍ من البحر، كما تنتشر في أرجائها الأطلال والآثار الباقية من الحضارات الزائلة، وتعد من المدن الجميلة جدًا، وقد أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو لما تتمتع به من مكانة تاريخية عظيمة.
- المتحف الوطني بباردو، متحف يعج بأعدادٍ ضخمة من لوحات الفسيفساء الخلابة التي نالت إعجاب الجميع، كما يتصدر مراتب متقدمة ضمن قائمة أفضل المتاحف على مستوى شمال أفريقيا نظرًا لاحتوائه على أشهر وأهم لوحات ومجموعات الفسيفساء عالميًا، وقد أحدثت انبهارًا في صفوف المشاهدين عندما عُرِضت عليهم لما عكسته من تفاصيل حول العصور الرومانية والبيزنطية.
- سيدي بوسعيد، من أهم المناطق السياحية في تونس؛ إذ تمتاز بأنها جذابة ومذهلة جدًا، وهي عبارة عن قرية منحوتة بالمنحدرات الصخرية لتظهر وكأنها لوحة رسمت بريشة فنان، وقد طُليت الأزقة باللون الأبيض، أما إطارات النوافذ فقد صنعت من الحديد، بينما اتخذت أبوابها لونًا أزرقًا جعل منها تحفة فنية، وقد زاد وجودها على مقربةٍ من البحر الأبيض المتوسط جمالًا وروعةً، لذلك فإنها مهمة للسياح للحصول على قسطٍ من الهدوء والاسترخاء والتمتع بالأجواء الهادئة.
- العرق الشرقي الكبير، تستحوذ الصحراء التونسية على مساحةٍ كبيرة من أراضي البلاد، وتعد الزاوية التي تحمل تسمية العرق الشرقي الكبير هي الأجمل على الإطلاق بفضل انتشارِ حقول الكثبان الرملية،كما ساهمت رمال الصحراء برسم مشهد مثير من الأمواج الرملية، لذلك تعد مرتعًا لعشاق المغامرات وركوب عربات الكثبان الرملية وركوب الجمال وغيرها، وما يشغف به الزوار حقًا الانتظار إلى وقت غروب الشمس.
- بولا ريجيا، بالرغمِ من فورة الآثار الرومانية في تونس؛ إلا بولا ريجيا الكائنة على مقربةٍ من طبرقة تعد المنطقة الأكثر احتواءًا للآثار الرومانية واهتمامًا على صعيد الدولة، حيث كانت موطنًا للسكان الرومانيين الذين عاصروا أقسى تقلبات المناخ ما بين صيفي حار وقاسي جدًا؛ فكانوا قد شيدوا الفلل تحت الأرض بكل حرفية، وقد تحولت الفلل والمنازل حاليًا لتحفة فنية مميزة.
- مدينة القيروان، القيروان المدينة التونسية الأكثر احتضانًا للآثار والمعالم التاريخية الإسلامية؛ إذ تعج بالكثير من المدافن الإسلامية والمساجد والمدارس، لذلك فإنها المدينة الرابعة بين أهم مدن المسلمين، وما يجعلها من أهم المناطق السياحية في تونس أنها تعكس المعنى الحقيقي للعمارة العربية الإسلامية، ففيها القباب الضخمة والمآذن المرتفعة، كما تكثر فيها المنازل الملونة المزخرفة.
- مدينة سوسة، من أهم المناطق السياحية في تونس التي تتمتع بتحصيناتٍ قوية للغاية، حيث تعد من المناطق القديمة المغطاة باللون الأبيض تمامًا، ويتوافد إليها السياح لاقتناء الأواني الخزفية والجلود والأعمال المعدنية.
- الحمامات، الحمامات، من المناطق المثالية للاستمتاع بأشعة الشمس، وهي عبارة عن منتجعات مترامية فوق شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتحت أشعة الشمس، تكثر بها المباني البيضاء التي يتخللها اللون الأزرق، تبعث الراحة في نفس الزوار بفضل الألوان والهدوء والرمال البيضاء شديدة النعومة.