ما هو فيتامين ب
يعتبر فيتامين ب المركب من الفيتامينات التي تتفرع إلى مجموعة كبيرة من الفيتامينات الأخرى والتي تعرف بقدرتها على الذوبان في الماء، ولعل أشهر هذه الفيتامينات الهامة التابعة لفيتامين ب هو فيتامين ب12 وب6 وب1 وب3 وب2 وغيرها، حيث يلعب وجودها في جسم الإنسان دورًا هامًا في إنتاج الطاقة وسلامة الجهاز العصبي والهضمي وحفظ صحة الخلايا داخل الجسم، وفي هذا المقال سيتم استعراض أنواع فيتامين ب وأين يتواجد فيتامين ب بمختلف أنواعه في أصناف الغذاء، بالإضافة إلى أهم فوائده الصحية لجسم الإنسان، وأبرز أعراض نقصه في الجسم.
أنواع فيتامين ب وأين يتواجد
فيتامين ب1
يعمل هذا الفيتامين “الثيامين” على تحويل الطعام إلى طاقة داخل الجسم كما له فائدة كبيرة فيتحسين عمل الجهاز العصبي المركزي، ويتواجد هذا الفيتامين في كل من حبوب الإفطار والحبوب الكاملة والجوز والحليب والكبد والبطاطا والسبانخ واللب السوري والخس أيضًا. وقد ينتج عن نقص هذا الفيتامين في الجسم إلى حدوث مرض البري والذي يتمثل بحدوث رعشة في الأطراف وتورمات في مناطق مختلفة من الجسم.
فيتامين ب2
إذ يعتبر هذا الفيتامين ” الريبوفلافين” مسؤولًا عن سلامة وصحة العيون وقوة النظر، ويتواجد هذا الفيتامين في كل من الحليب والبيض والحبوب الكاملة والخضروات الخضراء الداكنة والهليون والبروكلي والبقوليات والمشروم وكبد العجل. وقد لا يتسبب نقص فيتامين ب1 أو ب2 عند الكثيرين أي مشكلة صحية باستثناء بعض الأشخاص الذي قد يعانون من التوتر والإرتباك وتشققات الجلد أحياناً.
فيتامين ب3
ويعرف أيضًا بالنياسين والذي يلعب دورًا في تحسين الشهية للطعام عند الإنسان وتحسين عمليات الهضم وتحويل الطعام إلى طاقة، ويتواجد هذا الفيتامين في العديد من المصادر الغذائية منها: الدجاج والسمك والكبد واللحوم الحمراء والجمبري والفستق والحبوب الكاملة والفول السوداني ونخالة القمح، وحين تتراجع نسبة هذا الفيتامين داخل الجسم فإنه يتسبب ببعض المشاكل كحدوث تشنجات في منطقة البطن وعسر في الهضم وحدوث التشوش الذهني في مراحل متقدمة.
فيتامين ب6
يعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة كما يعمل على تحويل الطعام إلى طاقة، بالإضافة إلى فائدته للأم الحامل في تغذية دماغ الجنين وتطوره بالشكل الطبيعية المطلوب، ويتوفر هذا الفيتامين الهام في العديد من الأطعمة مثل: صدر الدجاج واللحم المفروم والبطيخ والسبانخ والبطاطس والكبدة والسلمون والطماطم والأرز الأبيض والتونا والحمص والحبوب الكاملة والذرة والجزر وفول الصويا والفلفل الأخضر وغيرها، إلا أن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة منها: الإكتئاب والتوتر والإرتباك والغثيان والطفج الجلدي وكثرة التعرض للأمراض وفقر الدم “الأنيميا”.
فيتامين ب7
يتوافر هذا الفيتامينات في مصادر عدة كصفار البيض وكلى الدجاج وكبد العجل ودقيق الشوفان والبطاطا والسمك والسبانخ والفول السوداني، وقد يتسبب تناقص هذا الفيتامين في الجسم إلى حدوث خشونة الجلد أو ما يعرف بمرض البلاجرا الجلدي الناتج عن تدني نسبة الفيتامينات في الجسم.
فيتامين ب9
وهو من أهم فيتامينات ب المركبة ويعرف بحمض الفوليك وهو الاسم الأكثر شيوعًا بين الناس، ويلعب دورًا فعالًا في تنشيط إنتاج كريات الدم الحمراء ومنع فقر الدم وتقليل احتمالية إصابة الأجنة بالتشوهات الخلقية خلال مراحل التكوين داخل الرحم. ويتواجد هذا الفيتامين في السمك والبقوليات والفواكه الحمضية والحبوب الكاملة مثل الفول والعدس والقمح والذرة والفواكه المجففة كالتين والمشمش والبلح والقرنبيط وعصير البرتقال والكرنب، وكذلك في اللحوم والخضروات الخضراء الورقية وفي البامية واللوبيا والفاصولياء الخضراء، وقد يتسبب نقصه في الجسم في ظهور بعض الأعراض كالإسهال وفقر الدم ووجود التشوهات الخلقية في الأجنة داخل الرحم.
فيتامين ب12
وهو الفيتامين الأهم على الإطلاق من مجموعة فيتامين ب المركب، وذلك لاعتباره مسؤولًا عن سلامة الجهاز العصبي والهضمي وتكوين كريات الدم الحمراء في الجسم ودوره الهام في نمو أعضاء الإنسان، ويتواجد هذا الفيتامين بشكل أساسي في منتجات الألبان والأجبان واللحوم الحمراء والحليب والسمك والبيض والجبنة والمحار والكبد والخبز الأسمر والنخالة وغيرها، إلا أن نقصه في الجسم يتسبب بحدوث فقر الدم “الأنيميا”، بالإضافة إلى الإرتباك والتوتر لدى كبار السن، إضافة إلى تسببه بحدوث الكآبة المزمنة والعديد من الاضطرابات النفسية كالخرف والمشاكل السلوكية المختلفة، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالإرهاق والتعب المزمن والضعف العام والشعور بتنميل اليدين والرأس.
فوائد عامة لفيتامين ب المركب
- يساعد الكبد على طرد السموم وتنشبط عمله وحمايته من مرض التليف الكبدي.
- يقي من مشاكل العين والتي يرافقها حكة في العيون أو حساسية في الجفون أو احمرار في إحدى العينين أو كلاهما.
- يحمي الإنسان من مشاكل الدماغ والذاكرة حيث أنه يفيد في منع حدوث الزهايمر أو الخرف لدى بعض كبار السن.
- يفيد في تنشيط إنتاج الكريات الحمراء في الجسم وإنتاج الهيموجلوبين وبالتالي يمنع حدوث فقر الدم ” الأنيميا “.
- يحسّن عملية الأيض أو التمثيل الغذائي داخل الجسم وينشط عمل الجهاز الهضمي ويمنع مشاكله كالإسهال أو الإمساك المزمن.
- يقي من الإلتهابات الجلدية والطفج الجلدي والحساسية لما له من تأثير على مرونة الجلد بالإضافة إلى احتوائه على هرمونات تعمل في الجسم كمضاد للإلتهابات الجلدية.
- ينشط الدورة الدموية في الجسم ويحسن وصول الأوكسجين والغذاء للخلايا.
- يحد من حدوث الجلطات القلبية المفاجئة، وتحسين عمل الأعصاب والحد من الإصابة بمرض الرعاش.
- يحسن من صحة الأم الحامل والجنين ويمنع حدوث التشوهات الخلقية في المولود ويساعد على نموه بشكلٍ سليم ومعافى، كما يحافظ على صحة الحامل ويمنع إصابتها بفقر الدم خلال الحمل.
- يفيد في تحسين صحة الجلد ويساعد على تقوية الشعر ومنع تساقطه وكذلك يحافظ على صحة الأظافر ويمنع تكسرها وضعفها ويحميها من الإلتهابات الفطرية.
المراجع
- المرجع الأول مجموعة فيتامين ب: فوائدها وخطر نقصانها
- المرجع الثاني مصادر فيتامين ب الطبيعية وأهم فوائده