اضرار الهاتف النقال على العين

اضرار الهاتف النقال على العين

أصبحت الهواتف الذّكيّة عنصرًا أساسيًّا في الحياة اليوميّة، كما أنّها أصبحت بأسعار معقولة وهكذا يمكن أن يصل إليها عدد أكبر من النّاس، وفي الواقع الهواتف الذّكيّة مفيدة لكلّ شيء تقريبًا، فهي تلتقط صورًا سريعة، وفيها برامج للدّردشة، وللاتّصالات المرئيّة، وهذا يزيد من ساعات استخدامها، كما أنَّ العديد من الوظائف تتطلّب أن يجلس الأشخاص أمام شاشات الكمبيوتر والهاتف لأكثر من 40 ساعة أسبوعيًّا، وهذا يزيد المخاطر التي تتعرّض لها العين من الضّوء الأزرق.

الضّوء الأزرق هو الضّوء المنبعث من الهواتف والأجهزة اللّوحيّة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وله تأثيرات سلبيّة على صحّة العين، وتشير الدّراسات إلى أنّه من الممكن أن الضّوء الأزرق يؤدّي إلى التّنكّس البقعيّ وهو تلف يلحق بالشّبكيّة، كما يُعتقدُ أنّه يؤثّر على الرّؤية المركزيّة لأنّه يقتل خلايا المستقبِلات الضّوئيّة في الشّبكيّة، وعلى عكس بعض الخلايا الأخرى في الجسم، بمجرّد موت هذه الخلايا، لا يمكنها أن تتجدّد، وهذا يعني أنّ أيّ ضرر يلحق بها يكون دائمًا.

الضّوء الأزرق سامٌّ لأنّه ذو طول موجيّ أقصر من ألوان الضّوء الأخرى، ممّا يعني أنّه يحتوي على المزيد من الطّاقة، ويمنع الضّوء الأزرق الجسم من إطلاق الميلاتونين، وهي المادة الكيميائيّة التي يحتاجها الجسم ليشعُر بالنّعاس؛ نظرًا لأنّه يأتي أيضًا من الشّمس، فإنّه يخدع الدّماغ ليبقى مُعتقدًا أنّ الوقت ما زال نهارًا، ممّا يجعل النّوم أكثر صعوبة، ويمكن أن يؤدّي استخدام الشّاشة في محيط مظلم إلى تفاقم آثاره. كيف تتلف الهواتف الذكية عينيك؟ optimax تم الاطلاع بتاريخ 13-7-2020

أعراض متلازمة رؤية الشّاشات الذّكيّة

التّأثير الجانبيّ الأكثر اعتدالًا لاستخدام الشّاشّات الذّكيّة هو حالة تُسمّى متلازمة الرّؤية الحاسوبيّة ، وهناك أعراض متعدّدة لها، منها: كيف تتلف الهواتف الذكية عينيك؟ optimax تم الاطلاع بتاريخ 13-7-2020

  • عدم وضوح الرّؤية.
  • الصّداع.
  • ألم في الكتفين والرّقبة.
  • جفاف العيون واحمرارها نتيجة لقلّة عدد الرّمشات.
  • صعوبة في التّركيز، وارتكاب الأخطاء.
قد يهمك هذا المقال:   بحث عن اضرار المخدرات

يمكن لمن يُعاني من أعراض إجهاد العين الرّقميّ النّاتج عن استخدام الهاتف الذّكيّ أو أي جهاز رقميّ آخر، أن يُفكّر في النّصائح التّالية:

  • الحصول على فحص شامل للعين: إنّ إجراء فحص شامل للعين هو أسهل طريقة لمنع أو علاج المشاكل التي يسبّبها الضّوء الأزرق من الشّاشات الذّكيّة، وإذا كان استعمال الشّاشات الذّكيّة باستمرار وانتظام، يجب مراجعة أخصّائيّ العيون مرّتين على الأقلّ كلّ عام.
  • استخدام الإضاءة المناسبة: ستُجهَد العينين في الغالب عندما يكون هناك ضوء ساطع مفرط من ضوء الشّمس الخارجيّ أو الإضاءة الدّاخليّة، عند استخدام الهاتف الذّكيّ؛ لذا يجب أن تكون إضاءة الشّاشة نصف سطوع المحيط، وإذا كان هناك الكثير من الإضاءة الخارجيّة، يجب إغلاق السّتائر أو النّوافذ المعتمة، ويمكن تقليل الإضاءة الدّاخليّة باستخدام عدد أقلّ من المصابيح الكهربائيّة.
  • ضبط إعدادات الشّاشة: يمكن أيضًا تقليل تعب وإرهاق العين عند ضبط إعداد العرض في الشّاشة؛ إذ يجب ضبط السّطوع بحيث يتوافق مع المحيط، ويجب أن يكون حجم النّصّ والتّباين مريحًا للنّظر، وأفضل تركيبة عمومًا لقراءة النّصوص هي الطّباعة السّوداء على خلفية بيضاء ويمكن أيضًا تقليل درجة حرارة لون الجهاز من الضّوء الأزرق إلى البرتقاليّ أو الأحمر، وهذا يقلّل من كمّيّة الضّوء الأزرق المنبعث من الشّاشة الملوّنة.
  • الرّمش كثيرًا: رمش العينين يمنعها من التّهيّج والجفاف، وعند ظهور أعراض جفاف العين، يجب مراجعة الطّبيب ليصف قطرة دموع طّبّيّة خلال النّهار، ويمكن تجريب تمرين التّرميش، وهو الرّمش 10 مرّات متتابعة ببطئ كلّ 20 دقيقة.
  • أخذ فترات راحة متكرّرة: يمكن تقليل مخاطر متلازمة الرّؤية عن طريق أخذ فترات راحة متكرّرة عن الشّاشة، وهذا مهمٌّ بالتّحديد للأشخاص الذين يكسبون رزقهم من العمل على هواتفهم الذّكيّة أو الكمبيوتر، وهذا يعني أنّه يجب أخذ استراحة لمدّة 10 دقائق كلّ ساعة.
  • استخدام النّظّارات: يمكن لمن يستخدمون هواتفهم أو الأجهزة اللّوحيّة بشكل متكرّر أن يضعوا نظّارة، وهي أكثر ضرورة لمن يرتدون العدسات اللّاصقة؛ لأنّها ليست مثاليّة للابتعاد مسافة جيّدة عن الشّاشة، ويمكن استخدام العدسات ذات الألوان الخفيفة لتقليل التّعرّض للضّوء الأزرق الضّارّ.
  • محاولة تقليل استخدام الهاتف الذّكيّ قدر الإمكان، وعند ظهور أعراض إرهاق في العين، يجب مراجعة الطّبيب. الحل dailybionews تم الاطلاع بتاريخ 13-7-2020
  • النّظر بعيدًا أو قاعدة 20-20-20: يحدث إجهاد العين غالبًا عندما تنخرط في نشاط واحد لفترة طويلة جدًّا دون انقطاع، ويجب أن يتحوّل تركيزها إلى شيء آخر غير هذا النّشاط كلّ 20 دقيقة، على بُعد 20 قدمًا، لمدّة 20 ثانية.
  • مسافة الشّاشة: يجب وضع الجها الرّقميّ على مسافة صحيحة، ووضعه في مكان مناسب لرؤية العين، مثلًا أن يكون على مستواها أو أقلَّ قليلًا، وتكبير النّصّ ليتناسب مع مستوى الرّؤية.
  • التّهوية: تتعب العين من قضاء وقت طويل في مكان رديء التّهوية وجودة الهواء، أو من الأماكن الجافّة أو الملوّثة؛ لذا يجب قضاء أكبر وقت ممكن في مكان نظيف الهواء، ومنخفض التّدفئة أو التّبريد، وبعيد عن المشاكل الجوّيّة. 8 نصائح لمنع إجهاد العين healthline تم الاطلاع بتاريخ 13-7-2020
قد يهمك هذا المقال:   كيف أقلع عن التدخين بخطوات بسيطة

لا داع للخوف من الضّوء الأزرق

على الرّغم من اكتشاف أنّ الجمع بين الضّوء الأزرق والشّبكيّة يمكن أن يدمّر الخلايا، إلّا أنّ هذه الدّراسات أُجريت في بيئة مختبريّة، وليس على العيون نفسها، وما زالت الدّراسات غير مؤكّدة حول ضرر الضّوء الأزرق على العين مباشرة، كما أنَّ التّنكّس البقعيّ مرتبط بالسّنّ، ومع أنّه يؤثّر على الأشخاص من جميع الأعمار، إلّا أنّه من المرجّح أن يحدث بعد سنِّ السّتّين، ويشكُّ الخبراء في إمكانيّة الإصابة به في سنٍّ أصغر نتيجة التّعرّض لتقنيّات الضّوء الأزرق.

وجدت الدّراسات أنّه مع الاستخدام المتزايد للهواتف الذّكيّة والأجهزة اللّوحيّة يزداد جفاف العينين، بسبب انخفاض معدّل التّرميش، لكن بمرور الوقت، كلّما زاد تفاعل شخص مع جهازه يقلُّ وميضه، وللمساعدة في مكافحة هذه الظّاهرة، ابتكرت العديد من شركات التّكنولوجيا حلولًا محتملة، مثل إضاءة الوضع اللّيليّ، ومرشّح الضّوء الأزرق، ويمكن للمستخدمين تقليل وقت استخدام أجهزتهم، وإراحة العينين من الاستخدام المُكثّف للشّاشات، خاصّة بعد غروب الشّمس. لا تفزع بعد healthline تم الاطلاع بترايخ 13-7-2020

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *