الرياضة لتخفيف الوزن
ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن هي إحدى أبزر الحلول التي يستعين بها الباحثون عن تخفيف أوزانهم، حيث يعلمون أن أثر كبير على عملية تخفيف أوزانهم، مع وجود تشكيلة من الرياضات التي يمكن لأيّ كان ممارستها لتخفيف الوزن وهو ما يوفر تنوعًا ممتعًا يمزج بين المتعة والنشاط الرياضي، إذ يجد كثيرون صعوبة في الاستمرار لفترة طويلة بعد بدئهم لنشاط بدني لتخفيف الوزن، وذلك لشعورهم بالملل من تكرار نفس النشاط، أو ضعف إرادتهم واستسلامهم لنمط حياتهم المعتاد، وبالتالي عدم تحقق هدفهم من تخفيف الوزن. وعند الحديث عن ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن، يمكن اقتراح عدد من الرياضات التي يمكن أن تحقق المتعة والنشاط الرياضي الكفيل بتخفيف الوزن.
حرق السعرات الحرارية
طبعًا قد لا يكون هذا الموضوع المفضل للباحثين عن كونه يعمل على إثباط عزيمة الكثيرين بسبب اعتماده على حسابات قد يجدها كثيرون معقدة خصوصًا على مستوى حساب السعرات الحرارية ضمن الوجبات التي يتناولها، إلا أننا سنحاول الحديث عنه من جانب إيجابي، حيث يجد المقبلون على تخفيف الوزن في حساب التي تم حرقها مشكلة ومصدرًا للابتعاد عن فكرة ممارسة الرياضة بشكل كلي، إلا أن هذه ستكون معلومات عامة يمكن أخذها بعين الاعتبار فقط، دون التركيز على عملية حرق السعرات الحرارية على الأقل في بداية مشوار ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن.
وسيتطلب تخفيف الوزن بنسبة نصف كيلو تقريبًا خلال أسبوع، حرق ما يعادل 3500 سعرة حرارية، وهو ما يمكن أخذه بعين الاعتبار عند معرفة عدد السعرات الحرارية التي يمكن حرقها عند ممارسة الرياضات التالية لفترة معينة من الوقت.
الرياضات الفردية
سباحة الصدر
تعد السباحة من أهم الرياضات التي تساهم في حرق السعرات الحرارية بشكل سريع، كون الإنسان يستعمل جسمه بشكل كامل من أجل ممارستها، علمًا أن عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال ممارستها لمدة 30 دقيقة هو 458 سعرة حرارية.
وتعتبر ممارسة سباحة الصدر هي الأسلوب الأفضل لحرق أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية، مع تصنيف أسلوب الحر كثاني أفضل أسلوب من حيث سرعة حرق السعرات الحرارية. على مستوى سهولة ممارسة الرياضة، قد لا تكون رياضة السباحة هي الأسهل، كونها قد تكون متوفرة للجميع في فصل الصيف ضمن الأماكن التي تتوفر على شواطئ مفتوحة، إلا أنها تتركز أكثر على الممارسة ضمن القاعات المغطاة التي تحتوي على مسبح خاص، وهو ما يحتاج إلى اشتراك غالبًا وأخذ عدة أشياء بعين الاعتبار مثل نظافة المسبح الدورية، ما يجعلها خيارًا غير متاح للجميع، خصوصًا ضمن عدة دول عربية.
الركض
عكس السباحة، تعد رياضة الركض إحدى أكثر الرياضات المتاحة لمختلف الأشخاص، حيث يمكن للجميع الخروج والركض على الشاطئ، في الغابة، أو في أي مكان مناسب للركض، مع إمكانية توفير آلات منزلية مخصصة للركض. ويكفي أن يتوفر الباحث عن ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن على حذاء ركض مريح لتجنب التعرض لإصابات أثناء الركض، مع الحرص على البدء بالركض بشكل تدريجي، حيث سيكون من الأفضل لمن لم يمارس نشاطًا رياضيًّا منذ فترة طويلة، أن يركز على بناء نمط ركض جيد من خلال محاولة الركض لفترة، ثم المشي، واستئناف الركض مرة أخرى، وهكذا، علمًا أن عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء الركض هي 394 سعرة حرارية خلال 30 دقيقة.
وسيساهم اصطحاب صديق أو فرد من العائلة خلال حصص الركض في تقوية العزيمة والاستمتاع أكثر من الركض وحيدًا، وهو ما تقدمه الرياضات الجماعية بشكل أكبر.
الرياضات الجماعية
كرة السلة
تعد كرة السلة إحدى أبرز الرياضات الجماعية التي تساهم في حرق السعرات الحرارية، حيث يتم حرق حوالي 345 سعرة حرارية خلال 30 دقيقة من الممارسة، وتعتمد كرة السلة على حركات عدة مثل الركض والقفز، ما يساهم في تحسين عملية حرق السعرات الحرارية كون اللاعب يحاول منافسة لاعبين آخرين ويلعب في فريق يعتمد كل منهم على الآخر، الشيء الذي يعد أفضل من حيث التنافسية وشحذ الهمم وعدم الاستسلام أو التوقف عن اللعب بسهولة كما هو الحال عندما يكون الإنسان يمارس رياضة فردية لوحده يمكنه التوقف متى ما شعر بقليل من التعب، الشيء الذي ينعكس سلبًا على عملية وبالتالي فإن من يبحث عن ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن ولا يمتلك إرادة قوية، سيجد في الرياضات الجماعية محفزًا أكبر للعمل بجد وعدم التكاسل.
مع ذلك، تعتمد الرياضات الجماعية على عدد من الأشخاص، وبالتالي فإن جمع العدد الكافي من اللاعبين في نفس الوقت قد لا يكون متاحًا دائمًا، مع ضرورة حرص اللاعب على ارتداء حذاء مخصص لكرة السلة لحماية أفضل لرجليه.
رياضات أخرى
غير بعيد عن الرياضات الجماعية والفردية، ستكون ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن نشاطًا ضروريًّا بغض النظر عن إيجاد مكان أو ظرف ملائم لممارسة الرياضات السابقة أو لا، حيث يمكن ممارسة رياضات أخرى مثل كرة القدم وكرة اليد، إلى جانب رياضات الفنون القتالية مثل التايكواندو والملاكمة، إذ أن الأهم هنا هو الحركة والنشاط، وهو ما يبحث عنه من يريد .
قد يكون مهمًّا لتخفيف الوزن، لكن الأهم هو البدء وعدم فقدان الإرادة بسبب البداية الصعبة التي قد يواجهها الباحثون عن تخفيف الوزن، لكن مرحلة البداية تكون صعبة في كافة المجالات، لذا يفضل أن تكون البداية تدريجية وأن يكون الشخص راضيًا ببداية مهما كانت بطيئة شريطة عدم التوقف والاستمرار في ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن مع تغيير بعض العادات مثل السهر لساعات متأخرة حيث ترتفع نسبة الحاجة إلى الأكل في تلك الفترة ما يؤثر سلبًا على عملية تخفيف الوزن ويؤدي إلى نتائج سلبية حتى وإن تمت المواظبة على ممارسة الرياضة. وعليه، يجب الحرص على ممارسة الرياضة مع مراقبة عادات الأكل والنوم ومحاولة تغيير نمط الحياة بشكل عام لنمط أكثر نشاطًا وحيوية.